امدور الزينات
عضو نشط
- التسجيل
- 8 مارس 2005
- المشاركات
- 389
شركات النفط العالمية تتآمر على ثروة العراق
لندن ـ رويترز: حذر نشطاء اميركيون وبريطانيون امس من أن شركات نفط كبرى ربما تسرق مليارات الدولارات من العراق وتسيطر على حقول نفطه ما لم يكن للمواطن العراقي
العادي دور أكبر في تقرير كيفية استغلال ثروات العراق.وذكر تقرير (مخططات الخام.. نهب ثروة العراق النفطية) أن اتفاقيات المشاركة في الانتاج التي تروجها واشنطن ولندن تجتذب شركات النفط الكبرى اذ تحقق عائدا ضخما على استثماراتها بينما تحرم العراق مما يصل الى 194 مليار دولار.وقال جريج موتيت معد التقرير (في ظل النفوذ الاميركي والبريطاني يضغط سياسيون ومتخصصون يتمتعون بنفوذ قوي في وزارة النفط العراقية لتسليم جميع الحقول العراقية غير المستغلة لشركات نفط متعددة الجنسيات تطورها وفقا لاتفاقيات مشاركة في الانتاج).وموتيت محلل في جمعية بلاتفورم التي تدرس الاثار الاجتماعية والبيئية للنفط وهي جمعية خيرية مقرها لندن.وذكر التقرير الذي دعمته جمعيات خيرية ومؤسسات من بينها (الحرب على العوز) و(منتدى السياسات العالمي) و(معهد دراسات السياسات) أن حملة الولايات المتحدة وبريطانيا من اجل تحقيق (الامن في مجال الطاقة) هي المحرك لهذا الاتجاه التجاري.
ويرى كثيرون أن اتفاقيات المشاركة في الانتاج وهي أكثر العقود اغراء في صناعة النفط ستضمن تنمية سريعة وتعجل باعادة بناء العراق وعودة السيولة اليها. ويملك العراق ثالث اكبر احتياطيات نفطية في العالم بعد السعودية وايران.ويقولون ان مثل هذه العقود هي الوسيلة الوحيد لجذب خبرة اجنبية في ضوء عدم الاستقرار .وفي الاونة الاخيرة صرح احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء العراقية ان البلاد تحتاج اتفاقيات المشاركة في الانتاج حتى تحقق زيادة كبيرة في انتاج النفط ولكنه اضاف ان مثل هذه الاتفاقيات ينبغي ان تنتظر حتى تشكيل برلمان جديد. ومن المقرر ان تجري الانتخابات لاختيار برلمان جديد في منتصف ديسمبر.وتحتاج الحقول العراقية المهمة لنحو 20 مليار دولار لزيادة طاقتها الى المستوى المستهدف وهو ستة ملايين برميل يوميا.وحالت عمليات التخريب المتكررة دون وصول العراق لهدفه الفوري وهو ثلاثة مليارات دولار يوميا الذي تحقق اخر مرة في عام 1990. واستقر الانتاج قرب مليوني برميل يوميا.وتمنح عقود المشاركة في الانتاج طويلة الاجل شركات النفط الدولية التي حرمت من الوصول لاحتياطيات العراق الضخمة طوال عقود القدرة على تسجيل احتياطيات والحماية من اي تشريع معاكس في المستقبل وأرباحا جيدة في الاوقات التي ينخفض فيها سعر النفط.وذكر التقرير انه حتى اذا كانت العقود مغرية للمواطن العراقي العادي فانها لازالت تثير شكوكا بان النفط كان الدافع وراء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003.وتابع التقرير ان عقود المشاركة في الانتاج تكبد المواطن العراقي البالغ خسارة تتراوح ما بين 2800 و7400 دولار خلال الاعوام الثلاثين وهي مدة العقد في اغلب الاحوال. وبالمقارنة فان نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي في العراق يبلغ 2100 دولار فقط حاليا.وأوصى التقرير بغداد باللجوء الى الاستثمار المباشر من ميزانية الحكومة أو الاقتراض من البنوك أو الوكالات متعددة الجنسيات أو ضمان استثمار اجنبي من خلال عقود أكثر مرونة وتوازنا.من جهة اخرى قال متعاملون ان أسعار مزيج برنت والخام الاميركي الخفيف ارتفعت قليلا في المعاملات الاجلة امس مع هبوط درجات الحرارة في الولايات المتحدة ولكن التوقعات بنمو مخزونات المشتقات النفطية الاميركية حدت من مكاسب النفط.وبحلول الساعة 0900 بتوقيت غرينتش ارتفع برنت في عقود يناير في بورصة النفط الدولية بلندن 29 سنتا الى 63ر55 دولار للبرميل وزاد الخام الاميركي الخفيف في المعاملات الاجلة 22 سنتا الى 92ر57 دولار للبرميل.وقال احد المتعاملين (الطقس البارد هو السبب. ليست هناك عوامل اخرى تذكر في السوق).وتوقع خدمة الارصاد الجوية الوطنية الاميركية ارتفاع الطلب على وقود التدفئة سبعة بالمائة فوق المستوى المعتاد هذا الاسبوع مع انخفاض درجات الحرارة عن مستوياتها المعتادة في ولايات الشمال الشرقي الاميركية اكبر سوق لوقود التدفئة في العالم.وسيكون هذا هو أول اسبوع منذ أربعة اسابيع يرتفع فيه الطلب على وقود التدفئة عن مستواه العادي مما ينهي بداية هادئة لموسم التدفئة في الولايات المتحدة.وارتفع السولار في بورصة النفط الدولية 25ر2 دولار للطن الى 50ر521 دولار للطن في حين ارتفع وقود التدفئة في عقود ديسمبر 95ر0 سنت الى 7190ر1 دولار للجالون.وزاد سعر البنزين الاميركي في المعاملات الاجلة 87ر0 سنت الى 4660ر1 دولار للجالون.ويترقب المتعاملون بيانات المخزونات الاميركية التي تصدر اليوم للتعرف على مؤشرات على قوة أو ضعف الطلب الاميركي.