Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
أين هيئة الأسواق من متابعة ورصد «تويتر» الذي بات لاعباً أساسياً في السوق؟
إبراهيم المحمد
كان لافتا خلال اليومين الماضيين كيف ان شركات مدرجة ردت على اشاعات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الافادة من الغرامة التي دفعتها الكويت لشركة داو كيميكال. وظهرت افصاحات على موقع البورصة لشركة ايكاروس وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية تدحض تلك الاشاعات وتنفي مضمونها.
ربما تكون تلك الشركات تبرعت بالرد من دون طلب من هيئة الأسواق او البورصة، والسبب هو خطورة الاتهامات التي تحتاج الى رد. واذا كانت الجهات الرقابية طلبت الافصاحات فحري بها أن تتوسع في ذلك، لأن كما هائلا من المعلومات والاشاعات يُتداول يوميا على شبكات التواصل لاسيما تويتر.. وفيها ما يتطلب افصاحات حكما.
الا ان مراقبين رأوا أن الهيئة لم تصل بعد إلى القدر المطلوب من المتابعة الحثيثة، وهي مازالت في اول الطريق على هذا الصعيد مقارنة بالسوق السعودي على سبيل المثال لا الحصر. فقد رصدت القبس على تويتر احد المغردين السعوديين وهو يعتذر من متابعيه قائلا: نعتذر لعدم التواصل معكم فقد تم ايقافي من هيئة اسواق المال.. علما بأن الاسم المستعار للمغرد هو «أقوى التوصيات»، أي انه كان نشطا في بث توصيات او اخبار وتحاليل عن اسهم في السعودية، لكن الهيئة اوقفته عند حده وفقا للأصول.
وتضيف المصادر المتابعة بالقول: لقد رصدنا ما لا يقل عن 90 مغردا في الكويت وهم يغامرون باصدار توصيات وبث اشاعات وأقاويل تحث المتداولين على شراء هذا السهم او ذاك، وهؤلاء ينشطون يوميا في الليل والنهار إذ يكفي متابعة واحد أو اثنين منهم لكشف كل «الشبكة» التي لا بد من إيقافها عند حدها لأنها باتت «بوصلة» بالنسبة لصغار المتداولين الباحثين عن الثراء السريع كيفما اتفق. فأين هيئة الأسواق من ذلك؟
لم يعد ممكناً القول إن تويتر ليس وسيلة إعلامية، والاكتفاء بمتابعة ما تكتبه الصحف فقط. إذ ان لدى بعض المغردين آلاف المتابعين وأحياناً عشرات الآلاف أي بعدد قراء الصحف تقريباً، وبات لهؤلاء تأثير لا يمكن تجاهله.
وختمت المصادر بالقول: لا يمكن لهيئة الاسواق ان تدخل عالم تويتر وتفتح حسابا لبث عدة اسطر توعوية يوميا وحسب، وتبقى غائبة كلياً عن متابعة لا بل رصد ألاعيب مغردين يعيثون فساداً بتوصياتهم التي تغرر بالبعض وتوقعهم في شرك التداول غير المبني على اسس فنية واستثمارية سليمة، واذا تقاعست الهيئة عن هذا الدور فان المطلوب من الصحف إلقاء المزيد من الضوء على هؤلاء المغردين حتى ترى الهيئة وتسمع.. لعل وعسى تصحو من سباتها التويتري وغير التويتري!.
مغرّدون يعيثون في التداول فساداً.. على مدار الساعة
إبراهيم المحمد
كان لافتا خلال اليومين الماضيين كيف ان شركات مدرجة ردت على اشاعات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الافادة من الغرامة التي دفعتها الكويت لشركة داو كيميكال. وظهرت افصاحات على موقع البورصة لشركة ايكاروس وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية تدحض تلك الاشاعات وتنفي مضمونها.
ربما تكون تلك الشركات تبرعت بالرد من دون طلب من هيئة الأسواق او البورصة، والسبب هو خطورة الاتهامات التي تحتاج الى رد. واذا كانت الجهات الرقابية طلبت الافصاحات فحري بها أن تتوسع في ذلك، لأن كما هائلا من المعلومات والاشاعات يُتداول يوميا على شبكات التواصل لاسيما تويتر.. وفيها ما يتطلب افصاحات حكما.
الا ان مراقبين رأوا أن الهيئة لم تصل بعد إلى القدر المطلوب من المتابعة الحثيثة، وهي مازالت في اول الطريق على هذا الصعيد مقارنة بالسوق السعودي على سبيل المثال لا الحصر. فقد رصدت القبس على تويتر احد المغردين السعوديين وهو يعتذر من متابعيه قائلا: نعتذر لعدم التواصل معكم فقد تم ايقافي من هيئة اسواق المال.. علما بأن الاسم المستعار للمغرد هو «أقوى التوصيات»، أي انه كان نشطا في بث توصيات او اخبار وتحاليل عن اسهم في السعودية، لكن الهيئة اوقفته عند حده وفقا للأصول.
وتضيف المصادر المتابعة بالقول: لقد رصدنا ما لا يقل عن 90 مغردا في الكويت وهم يغامرون باصدار توصيات وبث اشاعات وأقاويل تحث المتداولين على شراء هذا السهم او ذاك، وهؤلاء ينشطون يوميا في الليل والنهار إذ يكفي متابعة واحد أو اثنين منهم لكشف كل «الشبكة» التي لا بد من إيقافها عند حدها لأنها باتت «بوصلة» بالنسبة لصغار المتداولين الباحثين عن الثراء السريع كيفما اتفق. فأين هيئة الأسواق من ذلك؟
لم يعد ممكناً القول إن تويتر ليس وسيلة إعلامية، والاكتفاء بمتابعة ما تكتبه الصحف فقط. إذ ان لدى بعض المغردين آلاف المتابعين وأحياناً عشرات الآلاف أي بعدد قراء الصحف تقريباً، وبات لهؤلاء تأثير لا يمكن تجاهله.
وختمت المصادر بالقول: لا يمكن لهيئة الاسواق ان تدخل عالم تويتر وتفتح حسابا لبث عدة اسطر توعوية يوميا وحسب، وتبقى غائبة كلياً عن متابعة لا بل رصد ألاعيب مغردين يعيثون فساداً بتوصياتهم التي تغرر بالبعض وتوقعهم في شرك التداول غير المبني على اسس فنية واستثمارية سليمة، واذا تقاعست الهيئة عن هذا الدور فان المطلوب من الصحف إلقاء المزيد من الضوء على هؤلاء المغردين حتى ترى الهيئة وتسمع.. لعل وعسى تصحو من سباتها التويتري وغير التويتري!.
المصدر : جريدة القبس
تاريخ النشر: 22/5/2013