المخاطر الاقتصادية توقف مكاسب الأسهم الأوربية
نيكاي الياباني عند أعلى مستوى منذ 2008
التاريخ: 07 فبراير 2013
أوقفت أسواق الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب ظلت تسجلها منذ بداية العام الحالي بفعل تخوف المستثمرين من ارتفاع حدة المخاطر الاقتصادية، لكن في الجانب الآخر قفز مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 مستفيداً من الهبوط الحاد للين أمام العملات الرئيسية الأخرى. وارتفع اليورو أمام الين ليسجل 127.09 يناً مقابل 124.17 يناً في الجلسة السابقة وارتفع أمام الدولار إلى 1.3359 دولار.
تراجع أوروبي
وتراجعت الأسهم الأوروبية لتسدل الستار على تعافيها الوجيز في الجلسة السابقة مع استمرار قلق المستثمرين جراء نتائج أعمال متباينة. وكان سهم مجموعة فينسي الفرنسية من أكبر الخاسرين وفقد 2% بعد التحذير من عدم نمو أنشطتها للتشييد هذا العام في حين ارتفع سهم أرسيلور ميتال 1.2 % بعد توقعات من أكبر مصنع للصلب في العالم بتحسن الطلب والأرباح في 2013.
وفي إحدى مراحل التداول تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.09 % إلى 1153.09 نقطة. وهبط المؤشر 1.5 % مطلع الأسبوع قبل أن ينتعش في الجلسة السابقة عندما أغلق مرتفعا 0.3%.
جرس إنذار
وقال أرنو سكارباسي مدير الصندوق في مونتان كابيتال: هنالك جرس إنذار بأن الأوضاع ليست وردية في ظل كثير من المخاطر الاقتصادية والسياسية. ربما لا ترتفع المؤشرات الأوروبية للأشهر الستة المقبلة.
وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني دون تغير في حين هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1%.
مؤشر نيكاي
وفي اليابان ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم القيادية 3.8 % ليغلق على أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 مرتفعاً 416.83 نقطة إلى 11463.75 نقطة مسجلاً أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ تقلبات ما بعد زلزال مارس 2011.
وقفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.1 % إلى 986.82 نقطة في تعاملات كثيفة حيث جرى تداول 4.61 مليارات سهم أي أقل قليلاً من 4.8 مليارات سهم وهو أعلى مستوى تداول منذ مارس 2011. وأسهم في ارتفاع الأسهم اليابانية تحسن ثقة المستثمرين في السوق نتيجة ارتفاع توقعات أرباح الشركات اليابانية الكبرى.
هبوط الين
وتراجع الين إلى أدنى مستوى في 33 شهرا أمام الدولار واليورو لتوقعات بأن محافظا جديدا لبنك اليابان المركزي سيعين قريبا للمضي قدما في مزيد من التيسير النقدي. وارتفع الدولار لفترة وجيزة فوق مستوى 94 يناً بدعم أنباء بأن ماساكي شيراكاوا محافظ بنك اليابان المركزي سيترك منصبه قبل ثلاثة أسابيع من نهاية فترة ولايته.
وواصل اليورو اتجاهه الصاعد على الرغم من دعوة الرئيس فرنسوا أولاند لحماية العملة من التحركات غير الرشيدة في حين انخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعا بعد بيانات ضعيفة عن مبيعات التجزئة في أستراليا.
وتعرضت العملة اليابانية لضغوط جديدة بعد أن أعلن شيراكاوا أنه سيترك منصبه يوم 19 مارس بدلاً من نهاية أبريل عندما تنتهي فترة ولايته ومدتها خمس سنوات.
وبلغ الدولار واليورو أعلى مستوياتهما في 33 شهرا عند 94.075 يناً و127.695 يناً على الترتيب أي قرب ذروتهما في 2010 عند 94.99 و134.37 يناً. وسجل الدولار في أحدث تداول عليه 93.77 يناً بارتفاع 0.1 % عن سعر إقفاله السابق في الولايات المتحدة في حين سجل اليورو 127.18 يناً مستقرا عند مستوى إقفاله السابق في الولايات المتحدة.
واستقر اليورو أمام الدولار وسجل في أحدث تداول عليه 1.3567 دولار بانخفاض طفيف عن سعره في الولايات المتحدة أول من امس الثلاثاء لكنه مازال مرتفعا بدرجة كبيرة عن أدنى مستوياته في أسبوع البالغ 1.3458 دولار.
تحسن وشكوك
وبعد أكثر من خمس سنوات على الأزمة المالية، خفت حدة التوترات في الأسواق المالية العالمية وخاصة أوروبا في الأشهر الاخيرة، إلا ان الاقتصاد العالمي ما زال هشا وضعيفا على ما ذكر المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في لندن.
وفي أحدث توقعات المعهد للاقتصاد العالمي، عزا الباحث داون أولاند هذا التحسن إلى التزام الاتحاد الاوروبي بالحفاظ على وحدة منطقة اليورو والاتفاق الذي توصل اليه البيت الأبيض مع الكونغرس بشأن الهاوية المالية لتجنب دخول اجراءات تقشفية شديدة حيز التنفيذ، الأمر الذى يدفع الاقتصاد مرة أخرى باتجاه الركود.
وقال أولاند ان القرار الحازم الذي اتخذه صانعو السياسات لدعم منطقة اليورو في شكلها الحالي وعدم السماح بالحل أدى إلى تهدئة الوضع بشكل كبير ورأينا على نحو أخص أسواقا مالية تستجيب لذلك. لكن الخبير حذر من ان الاقتصاد العالمي سيبقى ضعيفا وهشا، إذ يتوقع ان يسجل نموا هذا العام بنسبة 3.3 % و3.7 % في 2014، وهو مستوى اقل من اتجاه النمو 4 و 4.25 %.
مضيفا إن التجارة العالمية رغم انها زادت بنسبة 3 % العام الماضي، إلا أنها أقل من اتجاه النمو بنسبة 6 % بحد كبير. وتوقع التقرير ان ينكمش الإنتاج في منطقة اليورو في 2013 جراء تراجع اليونان وايطاليا والبرتغال واسبانيا وسلوفينيا وفرنسا، فيما توقع ارتفاعا بنسبة 1.4% لليابان ونموا بنسبة 2.4 % للولايات المتحدة. وقال أولاند ان مسيرة البورصات تتعطل بسبب نظام مصرفي معيب وغامض وإجراءت تقشف مالية ولا سيما في اوروبا، وتراجع الثقة جراء فشل مبادرات تحسين الاقتصاد العالمي.
البلاتين عند أعلى سعر في 4 أشهر
ارتفع البلاتين إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر واستقر البلاديوم قرب أقوى سعر منذ سبتمبر 2011 في حين تلاشت قليلاً جاذبية الذهب كملاذ آمن. وتفوق أداء البلاتين والبلاديوم على الذهب منذ مطلع العام الحالي بفعل مخاوف من حدوث عجز في المعروض جراء تعطل أنشطة التعدين في جنوب افريقيا وانخفاض الإمدادات الروسية. ويستخدم البلاتين والبلاديوم في صناعتي الحلي والسيارات.
وارتفع البلاتين إلى 1715.25 دولارا للأوقية وسجل 1708.49 دولارا مرتفعا 2.50 دولار. وكان المعدن صعد إلى مستوى قياسي عندما سجل 2290 دولارا في أوائل 2008 إثر أزمة كهرباء في جنوب افريقيا، مما عطل المناجم وأثار مخاوف من نقص في المعروض.
وتخلى البلاديوم عن مكاسب مبكرة ليسجل 760.88 دولارا للأوقية منخفضا 2.56 دولار. وكان المعدن ارتفع إلى 766.22 دولارا للأوقية في التداولات السابقة. واستقر السعر الفوري للفضة دون تغير كبير عند 31.69 دولارا للأوقية.