«رؤساء اللجان الدائمة تشرفوا بمقابلة سموه»
الراشد: الأمير تمنى توافقاً حكومياً - نيابياً بشأن القروض
سمو الأمير مستقبلا الراشد
محمد المرداس
قال رئيس مجلس الأمة علي الراشد: «تشرفت أمس ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة بمقابلة سمو أمير البلاد، وعرض النواب الـ 11 الموضوعات المطروحة على كل لجنة، بالإضافة إلى الأولويات التي رفعت إلى مكتب المجلس من أجل إقرارها».
وأكد الراشد: «ان شرح النواب أسعد سمو الأمير، وتمنى التوفيق للنواب، وأبدى دعمه اللامحدود لإقرار مثل هذه الأولويات، ووعدنا بنقل الأمر إلى الحكومة وان يوصيهم بالاهتمام بمثل هذه القضايا ليكون هناك تعاون بين السلطتين، ولا ريب أن مثل هذه اللفتة الأبوية ليست بغريبة على سموه، فهو دوماً يهتم بالقضايا الرئيسة التي ترفع إليه، ويمنحها أهمية بالغة».
وذكر الراشد: «اننا خرجنا بأريحية بأن هذه القضايا التي منحت الأولوية من قبل اللجان البرلمانية ستأخذ الأولويات نفسها من قبل الحكومة».
وفي سؤال وجه إليه بشأن الملفات الشعبية وهل نوقشت مع سمو الأمير وتحديداً اسقاط فوائد القروض، رد الراشد: «كل رئيس لجنة تحدث عن قضايا لجنته، وهذه القضية عرضها رئيس اللجنة المالية، وتمنى سموه أن يكون هناك اتفاق بين الحكومة والمجلس على الآلية التي تتسم بالعدالة، وتتسم بالمحافظة على المال العام».
وأضاف «وذلك ما أكده رئيس اللجنة المالية النائب يوسف الزلزلة بأن أي مقترح سيرفع إلى المجلس سيكون وفقاً للاتفاق بين الحكومة والمجلس».
ورداً على سؤال بشأن التلويح باستجواب وزيري الداخلية والنفط، أجاب الراشد: «الاجتماع حدد لمناقشة الأولويات فقط».
وأكدت رئيسة اللجنة التشريعية القانونية د. معصومة المبارك بعد خروجها من الاجتماع الذي عقد مع سمو الأمير صباح أمس، أن صاحب السمو أكد على أهمية التعاون وضرورة الإسراع في وضع آلية عمل لتحقيق الانجاز، مشيرة إلى أن الأمير طمأن رؤساء اللجان العشر بأن الحكومة مستعدة لتسريع حركة الانجاز.
وقالت المبارك لـ القبس انها عرضت على سموه أولويات اللجنة، وهي استقلالية القضاء والنيابة الإدارية ومكافحة التمييز وقانون مجلس الدولة وقانون إلحاق الأدلة الجنائية بوزارة العدل، مضيفة أنها بينت لسموه أعمال اللجنة التشريعية خلال الفترة الماضية والتي عقدت فيها اللجنة خمسة اجتماعات. واوضحت المبارك أنه تم تكليفها من قبل مكتب المجلس لرئاسة لجنة تحديد الأولويات التشريعية، لافتة إلى أن اللجنة ستجتمع الخميس المقبل لتضع أولوياتها بشكل متكامل مع الحكومة.
واكدت أن حضور الحكومة إلى الاجتماع المقبل هو فتح باب من أبواب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
واضافت المبارك ان سمو الأمير أكد أهمية التعاون بين السلطتين والبحث عن السبل التي من شأنها ان تدعم هذا التعاون وتدعم الانجاز. واشارت إلى أن سموه كما نحن والبلد بأسره يتطلع إلى إنجاز هذا المجلس ويعول عليه، لافتة إلى أن رؤساء اللجان العشر أكدوا لسموه ضرورة الحرص على الانجاز وسبل التعاون التي تنتهجها لجان المجلس في ما يتعلق بالقرارات ومشاريع القوانين، وحرصنا هذا تمثل بتشكيل فريق اعداد أولويات، وهذا الفريق سيتعاون مع الحكومة بكل ما أوتي من قوة وقدرة من أجل إنجاز اولويات حكومية - نيابية لوضعها كأولويات لمجلس الأمة.
وأوضحت المبارك ان «سموه أكد لنا ضرورة بحث سبل مكافحة الفساد المتفشي في البلد الذي يعيق القوانين».
في سياق متصل، أشارت مصادر لـ القبس إلى أن رئيس اللجنة المالية يوسف الزلزلة تناول قضية التكلفة العالية لبناء جامعة صباح السالم، والتي ارتفعت من 800 ألف دينار إلى أن وصلت إلى 4 مليارات دينار، كما تطرق إلى موضوع المشروعات الصغيرة واهميتها وقانون المناقصات العامة. وأفادت المصادر أن القيادة السياسية شددت على حرصها على التوصل لحل عادل بخصوص قضية القروض وأهمية مشروع بناء مدينة جامعية متكاملة.
وبينت المصادر أن رئيس لجنة حماية المال العام احمد المليفي تحدث عن دور اللجنة في تشخيص قضايا الفساد وكيفية معالجتها وأهمية تعاون الحكومة في تلافي ملاحظات الأجهزة الرقابية كديوان المحاسبة.
وأشارت إلى أن المليفي تطرق إلى أن الاستجواب الذي أعلن عن عزمه تقديمه إلى وزير الداخلية بأنه مستحق ما لم يقم الوزير بمعالجة القضايا التي تقع تحت مسؤوليته السياسية، موضحة أن القيادة السياسية شددت على أحقية استخدام كل نائب لأدواته الدستورية، ولكن لا نحبذ أن تكون بشكل متسرع فالوقت ما زال مبكرا وعليكم طرح ملاحظاتكم للحكومة للوصول إلى معالجات لأوجه الخلل في أي موضع.
وأضافت المصادر أن رئيس اللجنة التعليمية د. مشاري الحسيني تحدث عن وضع التعليم بشكل عام، لافتة إلى أن القيادة السياسية أبدت حرصها الشديد على إستراتيجية التعليم وتبني سياسة حديثة تواكب متطلبات المرحلة.
«البعارين تسرح وتمرح»
أثناء حديث سمو الأمير بشأن مكافحة الفساد وإيجاد التشريعات اللازمة، قالت النائبة معصومة المبارك: كلنا نستذكر مقولة سموك عندما وصفت الفساد في البلدية بأنه لا تحمله البعارين، «فالآن البعارين يا طويل العمر تسرح وتمرح».