نجاح الانتخابات البرلمانية يحقق «قوة دفع» معتبرة
11 ملفاً تنموياً ينتظر تعاون السلطتين.. التنمية الخرسانية لا تكفي!!
2012/12/02 10:13 م
السوق يترقب إجراءات جديدة للتنمية المستدامة
شرعوا لخلق بيئة استثمارية «مغرية».. الأجنبي لن يأتي طالما «المستثمر الوطني» يعاني!!
اكفلوا البورصة بيئة حاضنة.. وعالجوا أزمات الاقتصاد «الخارجة عن الإرادة»
هل تحتاج الفترة المقبلة لمنصب نائب الرئيس للتنمية لضمان التنسيق والتعاون المثمر؟!
كتب الأمير يسري وجمال رمضان:
نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة قياساً على نسبة المشاركة التي بلغت نحو الـ%40 من شأنها منح الحكومة والمجلس قوة دفع «ايجابية» لأن انتخابات الصوت الواحد لم تفقد الدعم الشعبي على الرغم من دعاوى المعارضة «المقاطعة» خلال الفترة الماضية.
«مهام ثقيلة» ستقع على عاتق السلطتين في الملف الاقتصادي والتنموي لأن مخرجات الانتخابات تشير بشكل أو بآخر الى ان التعاون بين السلطتين سيكون في مستويات أعلى مقارنة بالفترات السابقة اضافة الى ان النواب الحاليين تبنوا أثناء فترة الدعاية الانتخابية أفكار وبرامج اقتصادية وتنموية.
نجاح الحكومة والمجلس في الملف الاقتصادي لن يتأتى بسهولة لكنه يحتاج الى «أجندة واضحة» وفق رؤية الكثير من الفعاليات الاقتصادية يمكن سردها في النقاط التالية:
< خلق البيئة التشريعية والقانونية اللازمة لتحقيق نهضة عمرانية حقيقية وازالة التشوهات والمعوقات التي تمتلئ بها القوانين الحالية.
وتعد التعديلات المقترحة على قانون الشركات التجارية التي أنجزتها وزارة التجارة والصناعة خلال الفترة الماضية خطوة صحيحة على طريق ايجاد البيئة الاستثمارية والقانونية المطلوبة لتحقيق التنمية.
< التركيز على التشريعات الخاصة بالنزاهة المالية ومحاربة الواسطة والمحاباة بما يضمن ايجاد بيئة تنافسية حقيقية اضافة الى الرضا الشعبي وضمان عدم الاعتراض على ترسية هذا المشروع أو ذاك.
< التوافق على طرح المشاريع التنموية التي تضمن التنمية المستدامة وفق برنامج زمني يراعي الأولويات التي تحتاجها الكويت حيث ان ملفات المشاريع التنموية تشتمل على 11 مشروعاً أو توجهاً يمكن تفصيلها على النحو التالي:
1 – مدينة المستودعات في الشمال والجنوب.
2 – شركتا الكهرباء والماء.
3 – توسعة شركات الوقود.
4 – تطوير جزيرتي بوبيان وفيلكا.
5 – انشاء مصفاة نفطية أو أكثر.
6 – تطوير حقول الشمال.
7 – التنقيب عن الغاز.
8 – انعاش البورصة الكويتية.
9 - انشاء هيئة عامة للاتصالات.
10 - انشاء هيئة عامة للنقل.
11 - انشاء هيئة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
< الابتعاد عن التنيمة الخرسانية لأن الكويت تحتاج لتنمية مستدامة من شأنها ولادة فرص وظيفية حقيقية تستوعب مخرجات التعليم من الجامعات والمعاهد لانقاذهم من غول البطالة اضافة الى رفع المساهمات غير النفطية في مكونات الدخل القومي لأن النفط لن يدوم حتى وان طال زمن انتفاعه.
< التركيز على العمل المؤسسي للحكومة والمجلس بحيث يتم تبني برامج تنفيذية بعيداً عن شخصنة الطروحات بحيث يتغيير نهج الحكومة أو الوزارة بتغير هذا المسؤول أو ذاك فالأعمال الاقتصادية تحتاج لبرامج متوافق عليها وتحتاج الى أشخاص ومسؤولين في التنفيذ وليس للتعديل أو التغيير والتحول الى مناطق أخرى من الأطروحات التنموية.
< سن التشريعات والقوانين اللازمة لتحرير الاقتصاد الكويتي من حواجز وموانع الاستثمار فالبلاد بحاجة الى منظومة قانونية حقيقية تضمن وصول المستثمر الأجنبي شريطة ان يحظى المستثمر الوطني بالدعم والرعاية الحقيقية فلن يأتي مستثمر أجنبي الى البلاد طالما يعاني المستثمرون «أفراد وشركات» من قوانين معيقة وحسد مؤسسي.
< اعادة النظر في قوانين البورصة بحيث تتحول الى سوق مالي حقيقي مع العمل على ايجاد آليات حقيقية لتحسين بيئتها الاستثمارية.
< معالجة أزمة القطاع الخاص المتمثلة في انقطاع قنوات الائتمان وثقل عبء الفوائد البنكية وغياب القنوات الاستثمارية من خلال تشريعات موضوعية لا تتحامل على هذا أو ذاك وبعيداً عن نظرة الشك والريبة التي طالما لاحقت القطاع الخاص في الفترة الماضية.
< التواصل مع القطاع الخاص والعمل على ايجاد لغة حوار مشتركة معه للاستفادة من خبراته خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا اقتصادية وتنموية من باب الشراكة الجماعية في تنمية البلاد.
التجارب السابقة «وفق وجهة نظر فعاليات اقتصادية» تؤكد ان الحكومة بحاجة الى مايسترو اقتصادي سواء من خلال هيئة أو منصب تنفيذي لضمان التعامل مع ملف التنمية برؤية عامة تراعي تحقيق التنمية والمصالح المجتمعية وفق حسسابات جدوى تحسب حسابات الأرباح والخسائر لهذه المشاريع أو تلك شرط الموضوعية والابتعاد عن الحسابات الشخصية.
الحديث عن مشاريع التنمية في ظل الدماء الجديدة لمجلس الأمة وارتفاع مستوى التفاؤل بشأن التعاون المحتمل مع السلطة التنفيذية يدفع البعض الى تبني استحداث منصب حكومي عالي المستوى كنائب رئيس الوزراء للتنمية لتولي التخطيط والاشراف على الوزارات المعنية بمشاريع التنمية المتوقعة لضمان ايجاد حد أعلى من التنسيق مع الوزارات بعيداً عن التعارض والمواجهات الخفية.
ويبقى الخيار الوحيد المتاح حاليا هو التفاؤل بشأن المرحلة المقبلة لأنه لا يوجد خيار آخر فالكويت تأخرت كثيراً جداً الى الدرجة التي تعني ان المزيد من التأخير سيكون بفاتورة باهظة وغرامات تأخير مرهقة مالياً واجتماعياً.