متوسط السيولة سيبلغ 30 مليون دينار مع دخول المضاربين
الأموال الساخنة و«التجميع» سيرفعان البورصة لـ 5900 نقطة
توقع محللون ان تواصل البورصة مسيرة الصعود خلال هذا الاسبوع الماضي بدعم من حالة الهدوء السياسي الذي تمر به البلاد مما كان له اثر كبير في عودة الثقة والتفاؤل الى سوق الاوراق المالية.
وأشاروا لـ «النهار» الى ان السوق يشهد عودة النفس الاستثماري بعد انتهاء موجة اعلانات الشركات وعرف المتداولون الاسهم الموقوفة من عدمها لاسيما ان الجلستين الاخيرتين تحكما فيها تصريف بعض المتداولين لجزء كبير من الاسهم المهددة بالايقاف، موضحين ان المخاوف من ايقافات الشركات عن التداول انتهت مع التعرف على الشركات التي لم تعلن نتائجها والتي تبلغ ما يقارب من 21 في المئة يعد المهلة النهائية قبل الايقاف.
وأشار محللون الى انه من المتوقع ان تتواصل الرغبة الشرائية في السوق للاسبوع الثاني خاصة من المضاربين والصناديق التي سعت مؤخرا الى تجميع بعض الاسهم التشغيلية للاستفادة من الفرص المتاحة على هذه الاسهم بعد تراجعها الى مستويات متدنية وهو ما سيقود المؤشر لكسر حاجز 5900 نقطة بالاضافة الى العوامل الايجابية المؤثرة على اداء السوق وفي مقدمتها تحسن نتائج الكثير من الشركات التي ساهمت في عودة الاموال الساخنة الى السوق مرة ثانية.
وتوقع محللون ان يتعدى المؤشر السعري للسوق الحواجز النفسية الحالية ومن بينها حاجز 5900 نقطة وهو الحاجز النفسي وسيكون نقطة ارتكاز ودعم لجميع مؤشرات السوق سواء على مستوى القيمة او النقاط بالاضافة الى كسر مؤشر «كويت 15» حاجز الف نقطة بعدما اعلنت غالبية الشركات من نتائجها المالية في الربع الثالث وخلال الـ9 اشهر.
وشدد محللون على ان السوق سوف يعود الى طبيعته السابقة قبل حالة التأزيم وذلك نتيجة تحسن الاداء المالي للشركات في السوق الامر الذي كانت له انعكاسات نفسية ستقود التداولات على اسس مالية ووفقا لتقييمات اداء عادلة للشركات ومن ثم اتخاذ القرار الاستثماري وذلك بالتزامن مع مستويات متدنية خصوصا الاسهم الرخيصة في حين ان الاسهم القيادية اصبحت اسعارها عن القيم العادلة وبالتالي مازالت هناك العديد من الفرص الاستثمارية الموجودة في السوق.
وأضافوا ان المحفظة الوطنية سوف تساهم في تصعيد السوق من خلال عمليات الشراء الانتقائي على الاسهم القيادية والتشغيلية مما سيساعد مؤشر السوق علي عدم انزلاق الى مستويات اقل من 5800 وهي آخر اقفال للمؤشر السعري للسوق الاسبوع الماضي .
واندفاع المضاربين والاموال الساخنة التي خرجت من المصارف الى الاستثمار في السوق في محافظة السيولة على مستوياتها السعرية الى 30 مليون دينار واستمرارالاتجاه الشرائي في ظل تدني قيم اسعار الاسهم بالاضافة الى سعي المضاربين الى استغلال بعض الاسهم الشعبية الرخيصة لتحقيق هوامش ربحية.
وقال محللون ان السوق سوف يستمر خلال الجلسات المقبلة في مواصلة عمليات تجميع مدروسة وهي ما سيساعد على استقرارمؤشرات كما ستواصل العديد من الشركات المدرجة عمليات واليات اعادة هيكلة ضرورية مما سيكون من شأنها ان تنعكس ايجابا على حقوق مساهميها ونشاطها، مشيرا الى ان تلك الشركات تقع في قطاعي العقارات والاستثمار والخدمات المالية تحديدا.