زين وشين
طلال السعيد
إذا كان هناك ما يغفر لمسؤولي الاسكان فهو انهم يعرفون بالضبط حجم المشكلة الاسكانية فقط, أما غير ذلك فكل من جاء الى الوزارة من الوزراء يزيد المشكلة تعقيدا ولا يضيف للمنظور الاسكاني ما يستحق الذكر, حاليا هم يقولون ان عدد الطلبات عندهم 102 الف طلب تقريبا والرقم قابل للزيادة مع كل صباح, ويقولون ان برنامج عملهم حتى عام 2020 هو توفير 174 الف طلب, وبالتأكيد ان هذا الكلام على الورق جميل جدا, ولكن هل ستبقى الطلبات على ما هي عليه حتى سنة 2020 ام انها ستزداد وتتراكم اكثر وتزداد المشكلة تعقيدا مع مرور السنوات? وحتى نصل الى ذلك التاريخ ستكون الطلبات تضاعفت عشرات المرات ولن تجدي حلولهم التنظيرية نفعا, والتي حتى وان صفق لها البعض حاليا فإن الاجيال المقبلة لن ترحمها فليس من المعقول ترحيل الرقم من سنة الى سنة من دون ان يكون هناك منظور اسكاني يحاكي الواقع ويضع الحلول التي من شأنها انهاء المشكلة وتقليص فترة الانتظار على مدى ثلاث او خمس سنوات الى اقصى حد, وليس الانتظار الى عام 2020 مع تفاقم المشكلة, فهل بالفعل هم لا يدركون مدى حاجة المواطن الى بيت السكن, ام انهم لا يدركون حجم المشكلة ويلجأون فقط للحلول الترقيعية التي تجعلهم في مأمن من المساءلة السياسية فقط من دون تفكير بكويت المستقبل وبوضع منظور اسكاني واقعي يلبي حاجة المواطنين, ويقلص فترة الانتظار بعيدا كل البعد عن اسلوب الاسكان التقليدي الذي يعتمد على تقديم الطلب, والانتظار على النهج السابق حين كانت "الاسكان" قسما يتبع وزارة "الشؤون"? بل في ذلك الوقت كانت فترة الانتظار اقل بكثير منها الآن وكأن الزمن توقف بالاسكان عند ذلك الوقت وليس هناك حلول حديثة يمكن اعتمادها او الاعتماد عليها في حل المشكلة الاسكانية كاعطاء اراض لشركات عالمية وادخالها كشريك على ان تدفع الشركات ثمن الاراضي للدولة, ويتم التقسيط على المواطن بما يوازي قيمة القرض وهناك حلول كثيرة جدا, ولكن مهم جدا ان تفهم "الاسكان" ان المواطن يبي بيت... زين
منقول من جريدة السياسة ،،،
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/229536/reftab/76/Default.aspx