أسهم البنوك «ملاذ آمن».. والمضاربات تركزت في الأسهم الصغيرة
شهدت تداولات قطاع البنوك على مدى جلسات التداول الثلاث عقب عطلة الأعياد الوطنية هدوءا نسبيا في كمية الأسهم المتداولة عكست بوضوح رغبة ملاك أسهم البنوك التمسك بأسهمهم لقناعتهم بان القطاع من أكثر القطاعات أمانا في السوق كما عكست كذلك عدم قدرة المضاربين على المضاربة على أسهم البنوك حيث تركزت العمليات المضاربية في السوق على الأسهم الصغيرة.
ووفقا لبيانات سوق الكويت للأوراق المالية الرسمية فقد تم تداول نحو 18.4 مليون سهم شملت كافة البنوك المدرجة في السوق بلا استثناء خلال جلسات التداول الثلاث الأسبوع الماضي عبر تنفيذ نحو 574 صفقة نقدية بلغ اجمالي قيمتها نحو 11.6 مليون دينار عبر تداولات متأنية بعيدا عن المضاربة.
وتم تداول 2.8 مليون سهم لبنك الكويت الوطني بقيمة اجمالية بلغت 3.3 ملايين دينار عبر 96 صفقة واستقر مستوى النمو في الأداء السعري للسهم في حدود الـ20 فلسا ارتفاعا وانخفاضا كما شهد سهم بنك الخليج تداولات قاربت 1.7 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 809 آلاف دينار عبر 36 صفقة بزيادة في سعر السهم في حدود 10 فلوس.
«التجاري» استثناء
وكان سهم البنك التجاري استثناء حيث جرى عليه التداول ليوم واحد فقط عبر صفقة واحدة وهو يوم الأربعاء حيث تم تداول 40 ألف سهم بقيمة اجمالية بلغت 284 ألف دينار فيما شهد سهم البنك الأهلي الكويتي تداول 260 ألف سهم بقيمة اجمالية بلغت 166 ألف دينار عبر 16 صفقة أما بنك برقان فقد شهد تداول نحو 1.5 مليون سهم بقيمة 706 آلاف دينار.
البنوك الإسلامية
وكان نصيب البنوك الاسلامية نصيبا جيدا من التداول حيث بلغت التداولات على سهم الأهلي المتحد نحو 2.1 مليون سهم بقيمة 1.9 مليون دينار عبر تنفيذ 93 صفقة نقدية فيما جاءت التداولات على سهم بيت التمويل الكويتي بحدود 325 ألف سهم عبر 154 صفقة نقدية بقيمة 2.6 مليون دينار فيما جاءت التداولات على بنك بوبيان بحدود 1.06 مليون سهم بقيمة 596 ألف دينار عبر 58 صفقة نقدية.
ملاذ آمن
وقالت مصادر مصرفية ان قطاع البنوك لم يعودنا على تداولات كبيرة كونه قطاعا بعيدا عن المضاربة نظرا لارتفاع أسعار اسهمه وهو ما يصعب امكانية وقوع عمليات مضاربية على أسهمه.
وهذا الامر يعني ان أسهم القطاع تبقى دائما كملاذ أمن وما يزيد من تأكيد تلك النظرية ان خريطة ملاك البنوك عادة ما تشهد استقرار وتكون بعيدة عن التغيير بشكل دائم الا ما ندر وتحدث من خلال تخارج عبر تنفيذ صفقات تبادل ملكيات كما حدث في أسهم بنك الخليج العام الماضي.