سمير النفيسي: مخصصات «بيتك» في 2012 أقل من 2011 ونتوقع تحسناً ملحوظاً بأدائنا في 2013
أكد رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي «بيتك» سمير يعقوب النفيسي ان «بيتك» تمكن من تحقيق أرباح اجمالية جيدة وتوزيعات مرضية للمساهمين والمودعين للعام المالي 2011، على الرغم من الظروف المالية والاقتصادية الصعبة على مستوى الأسواق العالمية والاقليمية والمحلية، مما يعكس قوة ومتانة البنك وقدرته على تحقيق الأرباح لمساهميه ومستثمريه في أقسى الظروف التي يمكن ان تواجهها مؤسسة مالية، مشيدا بما حققه البنك من انجازات خلال العام الماضي كرست من ريادته ومكانته على صعيد الصناعة المصرفية الاسلامية العالمية.
وقال النفيسي في حوار مع قناة «CNBC عربية» شهدنا فى2011 عاما اخر من التحديات، سواء في بيئة العمل المحلية، او مناطق أخرى نعمل بها، لكننا بوصولنا الى هذه المرحلة من الاستقرار والاستعداد لتحقيق الأفضل، نثبت مجددا قدرتنا على تجاوز الأحداث والظروف الصعبة، مؤكدا في هذا الصدد على ان الرؤية الواضحة والارادة القوية مكنت «بيتك» من المضي قدما نحو تحقيق النمو في غالبية مؤشراته المالية الأساسية.
بناء المخصصات
وأشار النفيسي الى ان «بيتك» واصل خلال العام الماضي سياسته الاحترافية في بناء المخصصات، مكونا خلال الفترة الماضية قاعدة كبيرة، الجانب الأكبر منها مخصصات تحوطية، الأمر الذي تستدعيه مواكبة تطورات الأسواق التي لم تشهد تعافيا كاملا بعد، فضلا عن رغبتنا في مواجهة أي انعكاسات محتملة في المستقبل لحماية المؤسسة.
وذكر النفيسي ان البيانات المالية للعام الماضي حملت العديد من المؤشرات الايجابية، انعكست في النمو الذي حققه «بيتك» على صعيد مؤشراته الأساسية، حيث حقق نموا في اجمالي الايرادات بنسبة %18.4، ونموا في اجمالي الأصول بنسبة %7.3، والودائع بنسبة %16.1 وارتفع اجمالي حقوق المساهمين الى 1.3 مليار دينار.
واشار الى ان هذا النمو تحقق نتيجة تكاتف العديد من العوامل الايجابية أبرزها زيادة الايرادات التشغيلية للبنك بفضل العمل في مجالات الاقتصاد الحقيقي، والجهود المتواصلة التي تبذلها الادارتان العليا والتنفيذية لتحسين وتطوير أداء المحفظتين الاستثمارية والائتمانية، فضلا عن الالتزام بالنهج الحذر الذي يهدف لتنمية الايرادات من دون تحمل مخاطر غير محسوبة، مؤكدا على ان هذه المؤشرات تؤهل البنك لتحقيق المزيد من الانجازات لاسيما حينما تتحسن البيئة التشغيلية أمام المصارف.
المساهمون والمودعون
وفيما يتعلق بالتوزيعات المعلنة والعائد على الودائع، أوضح النفيسي ان العائد المعلن للمساهمين والمودعين يعتبر جيدا قياسا بما هو معلن على مستوى السوق المحلي وتماشيا مع الظروف الاقتصادية الحالية.وأضاف قائلا: الاستمرار في بناء المخصصات التحوطية والتطورات الاقتصادية غير المواتية، أثرت نسبيا على التوزيعات، لاسيما وأننا نعلم ان لمساهمي ومودعي «بيتك» طموحات كبيرة تنطلق من ثقتهم في قدراته، لكننا في ذات الوقت على ثقة بتفهمهم للأوضاع وما يبذل من جهود.
وحول رؤيته للعام 2012، قال النفيسي: «نأمل ان يكون المستقبل القريب أفضل، نعتقد ان العام 2012 سيكون تحديا أيضا، الا أننا نأمل ان يكون الأداء أفضل من 2011، وسيلحظ مساهمونا ومودعونا تحسنا، الا أننا نتوقع تحسنا ظاهرا في الأداء خلال 2013، عندها ستكون الكثير من المشاكل وراء ظهورنا، والجانب الأكبر من المخصصات قد اقتطع، كما ستعود معها شركاتنا التابعة التي تأثرت، لتحقيق الايرادات الجيدة، وتعزز أكثر ايرادات وحداتنا الخارجية».
ومضى النفيسي قائلا: بدأنا حاليا في تطبيق اجراءات اعادة الهيكلة الادارية والمالية وفق مقتضيات الاستراتيجية الجديدة الشاملة، هذه الخطة ستستغرق نحو عامين، الا ان ايجابياتها ستبدأ قريبا في الظهور، من خلال التحسن على المستوى الاداري وزيادة الايرادات وتقليص المصروفات، ومعها سيعود «بيتك» أكثر رشاقة.
وحول الاستثمارات التابعة ومدى تجاوزها للمشاكل التي تعرضت لها في ضوء تأثر المنظومة الاقتصاديه عموما، قال النفيسي: المشاكل التي تعرضت لها بعض استثماراتنا وأصولنا في الشركات التابعة، باتت معروفة ومقدرة لدينا، الأمر الذي مكننا من مواجهتها ووضع الحلول المواكبة الكفيلة بتجاوزها، وبالفعل تمكنا من اتخاذ خطوات عملية وجادة تجاه غالبية هذه المشاكل.
مجموعة عارف
وحول تطورات الأمور في مجموعة عارف الاستثمارية، قال النفيسي: «تمت بنجاح خطوات اعادة هيكلة مجموعة عارف بعد الوقوف على تطورات الأمور فيها، واليوم نحن نواصل جهودنا لمواصلة النجاح واعادتها رافدا أساسيا من روافد الايرادات التشغيلية لبيتك»، مضيفا: «أما بالنسبة لباقي الاستثمارات فالأمور كلها واضحة لدينا ولا نتوقع تطورا سلبيا، سنبني مخصصات في 2012 لكن على أية حال ستكون أقل من 2011.«