مقابلة / الرئيس التنفيذي أكد لـ «الراي» أن الشركة قادرة على مضاعفة أصولها في 2013
العثمان: «بيتك - السعودية» تطمح لتصدّر عوائد «بيتك» الخارجية
عبدالعزيز العثمان (تصوير جلال معوض)
|
كتب رضا السناري |
يطمح الرئيس التنفيذي لشركة بيت التمويل السعودي الكويتي «بيتك - السعودية» عبدالعزيز العثمان أن ينجح في أكثر من مضاعفة اصول الشركة هذا العام، فالفرص بالسوق السعودية واعدة ومن المرتقب ان تساعده وفريقه في الحصول على الاشادة.
وتوقع العثمان في مقابلة مع «الراي» أن تحقق «بيتك - السعودية» في 2013 عوائد أكبر بكثير من العام الماضي، وان تتجاوز 20 في المئة على رأس المال وبنمو يتجاوز 100 في المئة.
ويقول العثمان الذي تمتد خبرته في القطاعين المصرفي والمالي لأكثر من 30 عاما، وعمل سابقا في الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وبنك الجزيرة، ان «بيتك - السعودية» ستركز على الاستثمارات الاقل مخاطر «ولن نخطو الخطوة الزائدة مثل بعض الشركات، فاذا كان تم استثمار 25 في المئة من رأسمال الشركة حتى الآن فإن إدارتها تسعى إلى الحد المثالي في 2013 باستثمار نحو 90 في المئة من رأسمالها».
ويكشف العثمان ان «بيتك - السعودية» تخطط لطرح صندوقين عقاريين في 2013 متوسطي الآجل برأسمال مليار ريال أو أكثر، فيما تتفاوض الشركة مع بنك تجاري ضخم لاقامة شراكة عقارية طويلة الآجل وجهة حكومية سعودية ترغب في المساهمة».
وفي ما يلي التفاصيل:
• أعلنتم أخيراً عن تعاون مع الاستشاري «بوز اند كومباني» لهيكلة «بيتك - السعودية» فما أهم ملامح الخطة؟
- عندما تم تأسيس الشركة قدمنا جميع الأدلة الاسترشادية والملف المتكامل عن وضع السوق في حينه، لكن بعد الازمة وانطلاقة الشركة مرة ثانية وهيكلة البنك الأم بيت التمويل الكويتي، كان هناك توجه حكيم بان تدخل «بيتك- السعودية» داخل الإطار العام لهيكلة «بيتك» والتوجه العام للبنك، فجرت إعادة رسم الاستراتيجية بالتعاون مع «بوز اند كومباني»، والبدء في وضع إجراءات وسياسات العمل للموارد البشرية وسلم الرواتب ونظام المكافآت بالتعاون مع شركة «هوارد واتسون» المعروفة، مشددا على أن الاستراتيجية الجديدة للشركة تركز على الاستفادة من الميزات التنافسية لمجموعة «بيتك» مثل إدارة الصناديق العقارية والاستثمارية وإصدارات الصكوك الإسلامية والتمويل المجمع (Syndications).
وفي الحقيقة، أرى ان اعادة رسم الاستراتيجية المبنية على رخصة تداول بالكامل، والتنازل عن نشاط التداول للغير والاكتفاء بالتداول لانفسنا، غير من الاستراتيجية السابقة بشكل تام، فقد أعدنا رسم الاستراتيجية ومن ضمن ذلك طلبنا من المستشار اعادة النظر في اجراءات العمل بانظمة الداخلية التي لم تفعل بشكل كامل.
• ما نوعية المخاطر التي تستهدفونها؟
- سيكون تركيزنا على مجالات اقل مخاطرة، فالمحددات التي تمر بها الأسواق اليوم مختلفة تماما عن السابق، لجهة الجموح وشرهة الاقراض. ونموذج عملنا كان محافظا منذ بداية عملنا بعكس شركات الاستثمار التي كانت تخطو خطوة زيادة، اما استثماراتنا فكانت ولا تزال متحفظة تستهدف الربحية المستدامة بما يتناسب مع منهجية بيت التمويل.
• أعلنت السعودية أكبر ميزانية في تاريخها، متضمنة زيادة الانفاق بـ 19 في المئة، ما مدى استعداد «بيتك - السعودية» للاستفادة من المشاريع التنموية المرتقبة؟
- لا شك أن وضع خطة العمل الجديدة بالتعاون مع «بوز أند كو» يأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من الفرص الضخمة التي يتيحها الاقتصاد السعودي مستقبلا في أكثر من مجال، حيث تعتمد «بيتك - السعودية» بشكل دائم على تحليل التطورات المتسارعة في اقتصاد المملكة ودراستها لاقتناص أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يحقق عوائد جيدة من جانب، ويرسخ مكانة ودور الشركة من جانب آخر، لذا من المخطط ان يتم التركيز على مشاريع واستثمارات نوعية ذات جودة عالية ومخاطر محدودة، مع التركيز على مجالات الاقتصاد الحقيقي من خلال المشاركة في مشاريع كبرى ذات مردود اقتصادي وتنموي جيد.
خطط التنمية
• ما الأثر المالي للأزمة المالية على «بيتك - السعودية، وهل يمكن ان يحد الاثر المحقق من القدرة المالية للشركة للاستفادة من طفرة التنمية المرتقبة للمملكة؟
- من نافل القول ان السعودية كانت من بين اقل الدول التي تأثرت بالأزمة، والسبب الرئيسي لذلك، خطط التنمية الضخمة الجارية التي اقرتها المملكة، حتى وصل الانفاق الحكومي إلى مستويات غير مسبوقة، واخر ذلك الميزانية التريلونية التي اقرتها المملكة قبل أيام، ما يستتبع فرصا ضخمة جدا مرتقبة بالسوق، وفي هذه الاثناء تم تأسيس الشركة في بداية 2010 برأسمال 500 مليون ريال، حيث نجحت «بيتك - السعودية» في استقطاب كفاءات سعودية مشهود لها وتتميز بالخبرة الطويلة بالسوق، اتاحت للشركة الحفاظ على رأسمالها المستثمر من التآكل بخلاف ما تعرضت له العديد من الشركات، فالقررات المدروسة قللت من مستويات المخاطر، وأدت إلى بقاء «بيتك - السعودية» شركة قوية قادرة ومؤهلة للاستفادة من الطفرة المرتقبة بالمملكة باكثر من مجال.
• كم النسبة المستثمرة من رأسمال الشركة حتى الآن؟
- نحو 25 في المئة.
• وفقا لخططكم متى سيتم استثمار رأس المال بالحد الاقصى؟
- نعتقد ان ذلك سيكون خلال 3 سنوات من التأسيس، علما بان من المفترض الا ينتهى رأس المال، لكن وفقا للاستراتيجية من المرتقب ان نصل خلال 2013 من استثمار الحد المثالي من رأس المال بما يتراوح بين 70 إلى 90 في المئة.
• ذلك يعني انكم تراهنون على توسعة خططكم الاستثمارية في 2013 قياسا لصرفكم الاستثماري في 2010 و2011؟
- نعم، ففي 2011 كانت ذيول الازمة لا تزال قائمة، فسيطرت على الاسواق حالة من التوجس طبق معها المستثمرين على انفسهم شعار «انتظر تر»، الا اننا نعتبر ان الانطلاقة الحقيقية للشركة كانت في 2012، والآن باتت الصورة اكثر وضوحا خصوصا مع خطط الانفاق الحكومي.
فبعد ان اصبح القطاع العقاري الاضخم في الاقتصاد السعودي واصدار الصكوك بات معتاداً في تمويل الشركات الكبرى بالمملكة، إذ ستكون انطلاقة الشركة في هذين المجالين اسهل واقوى، خصوصا وان التوجهات في هذا الخصوص ستكون مدعومة بالخبرة المتراكمة لبيت التمويل الكويتي سواء لجهة الاستثمارات العقارية او في اصدارات صكوك ستسهل من هذه الانطلاقة، حيث لن تبدأ «بيتك - السعودية» من نقطة الصفر في سوق واعد وضخم في المجالين.
ميزات خاصة
• علام ستركز «بيتك - السعودية»؟
- وفقا للاستراتيجية المقررة بالتعاون مع «بوز اند كومباني» السنوات الخمس المقبلة، ستاتي استثماراتنا في 2013 منقسمة على اعتبارين، الاول في الاعتماد على دعم بيت التمويل الكويتي في المجالات التي يتميز بها، والثاني في قوة وعمق الاقتصاد السعودي، فمن المتعارف عليه ان لدى اقتصاد المملكة ميزات خاصة من حيث حجم الانفاق الاستثماري والكتلة السكانية والحاجة العمرانية والتنظيمات الجديدة التي اقرتها الدولة مثل الرهن العقاري واقرار هيئة اسواق المال قبل 5 سنوات اضافة إلى تنظيمات السوق الاخرى، وجميعها معطيات تسهم بان ندخل المجال العقاري في 2013 من باب طرح الصناديق التي تصنف في خططنا بأنها متوسطة الاجل ولفترات تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، إضافة إلى الدخول في شراكات مع مؤسسات كبرى متخصصة في المجال العقاري.
• كم صندوقاً تخططون لطرحه؟ وما حجم رأس المال المتوقع لذلك؟
- نأمل ان نطرح خلال 2013 صندوقين برأسمال يقارب مليار ريال، مع الاشارة إلى ان هذه النسبة حسب التقديرات الاولية، وربما نتجاوز هذا الرقم بكثير عند طرح الاستثمار في هاتين الوحدتين، ووفقا للفرص المتاح وقتها، وستكون استراتجيتنا الاستثمارية في هذا الشان موجهة إلى السوق المحلي، وسنتولى إدارة الصندوقين، إضافة إلى مساهمتنا بالمبلغ المبدئي للاكتتاب، إضافة إلى التزامنا بالدخول كمساهمين في رأسمال الصندوق نفسه.
مرحلة الاتفاق
• وبالنسبة لتأسيس شراكات مع مؤسسات كبرى، هل بات لديكم نقاشات على نار حامية بشأنها؟
- يمكن القول ان لدينا حاليا نقاشات اولية مع مؤسسات مالية كبرى في السعودية للدخول في شراكات متخصصة في المجال العقاري، لكننا لم نصل إلى مرحلة الاتفاق الكامل، وان النقاشات في هذا الخصوص لا تزال مجرد مفاوضات أولية حول المطلوب من كل طرف حتى تكون شراكة مفيدة للجميع بما يحقق التكامل.
ولدينا حاليا اتصالات من مختلف الجهات لكننا نعمل على الانتقاء وكل ما يمكن قوله اننا نتفاوض حاليا مع بنك تجاري ضخم، كما من المتوقع ان يتضمن التوجه في هذا الخصوص شركات عقارية موجودة بقوة في السوق السعودي، وباستثمارات طويلة الاجل، حيث من المرجح ان نؤسس شركات مع شركاء محليين ذوي قيمة مضافة.
• كم ستكون رؤوس الاموال المستهدفة لتأسيس شراكتكم محل النقاشات؟
- لم نحدد، لكننا لن ندخل في أي شركة الا بمعايير وشروط بيت التمويل التي يقرها في تأسيس الشركات المتخصصة.
• لماذا تأسيس شركات عقارية اذا كان لديكم خطة لطرح صندوقين برأسمال كبير؟
- لاننا نسعى إلى البعد المحلي والانتشار، وهذا يتحقق بان يكون لدينا شركاء بميزات اضافية لا نملكها، فنحن نسعى إلى البعد التكاملي، فاذا كان «بيت التمويل» لا يحتاج إلى جهة تموله، فان حاجة «بيتك - السعودية» الحقيقية في المرحلة الراهنة تتمثل في التكامل مع جهات محلية لديها عمق الخبرة، كما ان نشاط الصناديق محل الطرح المرتقب ستكون موجهة إلى استثمارات تنتهي بانتهاء المشاريع لكن الشراكات محل التفاوض تستهدف منتجات عقارية مستمرة طويلة الآجل.
• اعلنتم عن تحقيق أرباح بنحو 19 مليون ريال منذ بداية العام الحالي، فهل تلبي هذه المعدلات تطلعاتكم؟
- بالطبع لا، بل نعتبرها دون الطموح، لكن في سوق مثل السعودي يتضمن 85 شركة استثمار تقريبا، عانت غالبيتها من الانهيار في سوق الاسهم ودخول العالم بأزمة مالية، تكون هذه المعدلات من الربحية جيدة، فرغم انخفاض درجة تأثر سوق المملكة من الأزمة المالية قياسا إلى الاسواق الاخرى، الا ان الاثر الاكبر كان نفسيا، وثقافة شركات الاستثمار جديدة بالسوق السعودي، ولذلك كان العملاء غير معتادين في الفترة الماضية في التعامل الا مع البنوك، ما حرم شركات الاستثمار من تحقيق ارباح تقريبا على مدار العامين الماضيين، كما ان بعض الشركات أغلقت ابوابها وأخرى قريبة من التصفية.
• ومن اين حققتم الـ19 مليونا؟
- نتيجة لاستثمار الشركة في مجالات عديدة ومتنوعة قصيرة وطويلة الأجل، إضافة إلى استفادة «بيتك - السعودية» من متانة وقوة الاقتصاد السعودي والفرص العديدة التي يزخر بها، ما عزز فرص نمو الشركة واسهم في تزايد مؤشرات أدائها الايجابي خلال الفترة الماضية.
• ما توقعاتكم لـ 2013 لجهة العوائد المحققة؟
- بالطبع طموحنا اكبر بكثير، بأن نحقق عوائد على رأس المال، نأمل ان تتجاوز 20 في المئة، في مرحلة قريبة جدا، ونتوقع في العام الحالي ان نحقق نمو تتجاوز 100 في المئة مقارنة بنتائج 2012، وهذا اعتقادي يأتي متناغما مع توقعات الاستراتيجية التي اعتقد انها قابلة للتطبيق.
• يعقد «بيتك» آمالا عريضة على ان تشكل ايراداته الخارجية 50 في المئة من اجمالي ايراداته خلال الفترة القريبة المقبلة، فكم تتوقع ان تشكل حصتكم من النسبة الاجمالية؟
- نطمح لان يكون نصيب الأسد من «بيتك - السعودية».
• هل ستنافسون «بيتك تركيا» على هذا الصعيد؟
- الاقتصاد السعودي ليس أقل من التركي، كما ان اقتصاد المملكة لا يزال بكرا قياسا إلى تركيا حيث وصل الاخير إلى مرحلة تطور عالية جدا، فالفرص الاستثمارية بالسعودية اكبر ومن الناحية النظرية اعتقد ان «بيتك - السعودية» منافس بميزات تفضلية عن الاخرين في مجموعة «بيتك» وبفرص اضخم.
وإذا قمنا باجراء تحليل للسوق السعودية نجد ان شركات الاستثمار المتخصصة في إصدار الصكوك تكاد تنحصر في شركة او شركتين، ما يعطينا ميزة إضافية مقارنة بـ 85 شركة في الدخول بهذا المجال وبتكلفة اقل، فكما اشرت سابقا لن نبدأ من الصفر وسنركز على الميزات التفضلية لبيت التمويل، فما يميزنا عن بقية الشركات المحلية، ان «بيتك» متخصص ومتميز جدا في المجال العقاري والتمويلي وباصدار الصكوك، و«بيتك - السعودية» كمؤسسة تابعة لـ «بيت التمويل الكويتي» سترجع إلى هذا التخصص في محاولة لنقلها إلى سوق المملكة، والعمل على اصدار صكوك وإدارة تمويلات مجمعة.
• ما توجهاتكم للتمويل المجمع؟
- لدينا ميزة في هذا الخصوص ممثلة ايضا في «بيتك»، واعتقد ان امكانية ان نحصل على فرص بهذه السوق تحت رقابة بيت التمويل الكويتي عالية جدا ولذلك نسعى للتركيز على هذا المجال بسبب القدرة والامكانية التمويلية مقارنة بالاخرين، ونعتقد انها ستكون جزءا كبيرا من عملياتنا في 2013.
• هل لديكم خطط لتخارجات في 2013؟
- لا، فلا يوجد لدينا استثمارات معروضة للبيع.
• ما طبيعة أصولكم؟
- اليوم وبشكل عام أصولنا عبارة عن اوراق مالية بعوائد اعلى من المتاتية من الاستثمار إضافة إلى رأس المال.
• هل عليكم ديون؟
- لا.
• وفقا لتوجهات المملكة للاستثمار الانفاقي هل تخططون لاقامة شراكات حكومية لبعض المشاريع الكبرى؟
- مفاوضاتنا في خصوص الشراكة العقارية مع بعض المؤسسات المالية تتضمن مؤسسة حكومية ترغب الدخول في تأسيس شركة عقارية معنا وهي شركة متخصصة بالعقار، ومازلنا في مفاوضاتنا الاولية، فالصناديق الحكومية ومن باب التشجيع على انشاء شركات تغطي حاجات السوق الحكومي ومن باب الدعم غير المباشر للاقتصاد تدخل في شراكات.
• هل تحتاجون إلى زيادة رأس المال؟
- لا، مع الأخذ في الاعتبار ان ذلك الاجراء يخضع لقرارات مجلس الادارة وتوجهاته، لكن في الاستراتيجية الحالية لا توجد النية.
• هل تتضمن الهيكلة المقرة للشركة تغييرا في أنشطة الشركة لجهة الاولويات؟
- لدينا 4 تراخيص وهي التداول في الاوراق المالية ورخصة الترتيب لتمويل الشركات وإدارة اصول الغير ورخصة الاستشارة، ولن نخرج عنها، وحسب الاستراتيجية من المخطط ان نركز على نشاطين اساسين في المقام الأول وهما تمويل الشركات وإدارة الاصول وسيظل النشاطين الاخرين بمساهمة قليلة وسيكونا بالترتيب الاستشارة ومن ثم التداول.
• وسط هذه الانشطة الاربعة اين تصنف خططكم لاقامة شراكات عقارية طويلة الأجل؟
- ضمن نشاط تمويل الشركات، مع العلم ان تمويل الشركات لا يعني اننا نقدم تمويلا بل ترتيب تمويل خارج الاطار المصرفي، سواء بزيادة رأس المال او الاستحواذ ووفقا لمصطلحات هيئة اسواق المال السعودي تسمى مثل هذه العمليات تمويل الشركات.
• هل تتوقعون تحقيق نمو واضح بأصولكم في 2013؟
- رغم انني لا احبذ الحديث المستقبلي حول الارقام لكني اعتقد اننا سننجح في اكثر من مضاعفة اصولنا بـ 2013، فطموحنا في هذا الخصوص أكثر بكثير من 100 في المئة، واعتقد ان الفرص الواعدة تساعدنا لعمل شيء يستحق الاشادة.
• هل نسبة شركات الاستثمار كافية بالسعودية قياسا لحجم السوق؟
- اعتقد انها تحمل عددا ضخما اكثر مما ينبغي.
• برأيكم ما حاجة سوق المملكة الحقيقية من هذا القطاع؟
- أتوقع ان 30 شركة رقم معقول.
وأعتقد ان هناك شركات سعودية اتخذت قرارات بالخروج والمسألة بالنسبة لها الآن اجرائية، والشركات المتبقية ليس امامها حلول، اما الاندماج او الرضا بحصة صغيرة من السوق، وبدأنا نسمع اكثر بهذا التوجه وسنراه قريبا.
• وأين تقع «بيتك - السعودية» ضمن الشركات التي عليها الاندماج أم الرضا بحصة صغيرة؟
- كثيرون تحدثوا معنا للاندماج، لكن لا نعتبرها عروضا رسمية بل افكار ومقترحات ونحن لا نرفض لكننا اليوم لا يوجد لدينا هذا التوجه الاندماجي لكن في عالم الاستثمارالرأي يتغير في اليوم الثاني بحسب الفرص ووضع السوق والتطورات، لكن هذه التوجهات ليست ضمن خططتنا الحالية، كما اننا لا نرضى بحصص الترضية، بل نرغب في تقوية الكيان لاكبر قدر ممكن.
• بعيدا عن الصكوك والتمويل المجمع كيف يمكن ان تستفيد «بيتك - السعودية» من «بيتك»؟
- «بيتك» مؤسسة مالية عميقة بخبرات ضخمة، وهذا مبعث اهتمامنا بان نرى تعاونا بيننا في المستقبل وعندما نصل إلى هذه المرحلة سنتقدم منه، ولذا نأمل أن نستفيد من كل شيء في «بيتك»، ولذلك كونا لجنة داخلية بين الشركة وبيت التمويل الكويتي، مهامها التنسيق مع مجموعة بيت التمويل الكويتي لتطوير التكاملية بيننا ونقل الخبرات، ونحن على مستوى الشركة ولنحصل على خطوة اضافية نسعى للتكاملية مع البنك ومن المفترضان تعقد اللجنة اول اجتماعاتها لذلك قريبا.
نبحث عن إصدار صكوك يفوق 100 مليون ريال
• كم عملية إصدار صكوك تتوقعون اطلاقها في العام الحالي؟
- من الصعب التوقع لكن اذا تحدثنا عن طموحنا فاننا نخطط لعملية واحدة بـ2013، وبقيمة لا تقل عن 100 مليون ريال، حتى نستطيع ان نحقق جدوى معقولة، مع التأكيد على أن حجم العملية يحددها العميل، مع الاشارة إلى أن تنامي التوقعات بخصوص انتعاش سوق الصكوك المتوقع يأتي معززا بدور هذه المنتجات المتنامي في واجهة التعاملات المالية العالمية، خصوصاً في ظل ظروف تحتاج فيها العديد من الشركات والحكومات إلى توفير آليات تمويل جديدة بمزايا أكبر، وهو ما يتيحه منتج الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات في وقت يقل فيه الإقبال على الأخيرة، وتسارع فيه معظم دول العالم لإصدار تشريعات تنظم عمليات إصدار الصكوك لتحقيق أفضل استفادة منها في عمليات التمويل.
• هل يمكن ان نرى «بيتك-السعودية» تصدر صكوكا خلال 2013 بوزن العملية التي نجح «بيتك» في ترتيبها على مستوى السوق التركي بقيمة 1.5 مليار دولار؟
- حاليا ليست في الخطة، ولكن اذا وجد العميل المناسب فلم لا؟
• وهل تستطيعون ضمان تغطية هكذا اكتتاب مقابل انسحاب بعض مراكز السيولة الاجنبية؟
- بالطبع فاصدارات الصكوك خصوصا اذا كانت ذات قيمة ائتمانية عالية، فقدرة سوق المملكة عالية جدا، مع الاشارة إلى ان اذا كان هناك بعض الانسحابات، ففي المقابل هناك دخول اجنبي قوي إلى السوق السعودي. بطاقة • رأس المال: 500 مليون ريال
• رأس المال المستثمر: 25 في المئة
• التأسيس: 2010
• الأصول الحالية: أوراق مالية وما تبقى من رأس المال
• الأنشطة المستهدفة بالترتيب: تمويل الشركات وإدارة الاصول.
ننسّق مع تركيا لإصدارات الصكوك
بين العثمان أن هناك ترابطا بين «بيتك - السعودية» وبقية مكونات مجموعة بيت التمويل الكويتي، حيث اشار إلى وجود تنسيق مع «بيتك تركيا» للتعرف على آلية التعاون الممكنة في حال وصول الشركة إلى مرحلة اتفاق إصدار صكوك بالسوق السعودي، كما يوجد تنسيق ايضا حول واحد من الصناديق محل الادارة التركية، وهو صندوق التعاملات بالذهب، وهذا التنسيق يأتي لمعرفة منتاجاتهم الناجحة ومدى مناسبة نقلها بالسوق المحلي، مضيفا انه تم تبادل الزيارات وانهم يخططون لترجمة هذه الزيارات إلى منتج يطرح بالمملكة، ومن السابق لاوانه الحديث عن شراكة بل عن تقديم منتج هم نجحوا فيه وكل شيء بخصوص الشراكة وارد، كما اضاف انه بخصوص البحرين يحاول «بيتك - السعودية» الاستفادة من تجربتهم العقارية.
بيئة أكثر تنظيماً في المملكة مقارنة بالكويت
قال العثمان إن «الفارق بين السوقين الكويتي والسعودي لجهة بيئة الاعمال يتمثل في ان سوق المملكة سواء استثماريا أو مصرفيا اكثر تنظيما قياساً للسوق الكويتي، فلدى المملكة تجربة تنظيمية مبكرة، وهيئة اسواق المال موجودة لدينا منذ نحو 6 سنوات».
وأضاف «ان القطاع المالي بشكل عام متقدم عن كثير من دول العالم، حتى بعض الدول المتقدمة، فعندما كنت مقيما في كندا في فترة سابقة لا استيطع استخدام بطاقة الصراف الالي إلا من البنك نفسه الذي اتعامل معه، في حين كان خيار السحب من غير البنك متاحا في السعودية، وأعتقد ان السوق السعودي متقدم بفضل تطبيقاته العالمية التي يطبقها بقدر كبير وسابقة».
البنوك العالمية مازالت تقبل على الخليج
اعتبر العثمان أن «منطقة الخليج التي تعتبر «جنينة» (حديقة) الاقتصاد العالمي، لا سيما وان تداعيات أزمة المديونيات في اوروبا والهاوية الاميركية منخفضة بسوق المملكة، ما دفع المؤسسات العالمية إلى الاهتمام بالمنطقة لانها من الاسواق المحظوظة التي تحظى بمناعة من الازمات العالمية، واعتقد ان السوق لا يزال يحظى بقابلية عالية من جميع مؤسسات العالم ولا توجد لدينا اشكالية في تغطية اي اصدار صكوك كبير».