«الوطني»: ضعف متوقع لأسعار عقارات دبي بـ 2018
الأحد 2018/2/11 .... المصدر : الأنباء
اعتدال الطلب ووفرة المساكن سببا تراجع أسعار العقار في
دبي
توقعات بزيادة كبيرة في المساكن خلال العام الحالي
قال تقرير بنك الكويت الوطني إن قطاع العقار السكني في دبي أظهر مؤشرات ضعيفة للتعافي بعد تراجعه لثلاث سنوات، حيث شهدت الأسعار تراجعا آخر في العام 2017 بعد استقرارها في 2016 نظرا لتجاوز وفرة المساكن نمو الطلب.
إذ تشير شركة أستيكو العقارية إلى تراجع أسعار الشقق والفلل بواقع 7.8% و5.6% على التوالي وأساس سنوي في الربع الرابع من العام 2017، مسجلة أسرع وتيرة تراجع منذ فترة.
وقد تراجعت الأسعار بواقع 16% إلى 19% من أعلى مستوياتها التي بلغتها منذ 3 سنوات.
والى جانب تدني الأسعار، شهدت الإيجارات أيضا تراجعا، حيث تشير «أستيكو» إلى تراجع الإيجارات بواقع 11.1% على أساس سنوي للشقق وبواقع 9.6% على أساس سنوي للفلل وذلك في الربع الرابع، ذلك بالإضافة إلى تسارع وتيرة تراجعهما منذ بداية العام.
وجاءت أسعار الإيجارات متدنية مثل أسعار المبيعات، وذلك بواقع 19% إلى 20% من أعلى المستويات التي حققتها سابقا.
ومع ذلك قد لا تعكس هبوط الأسعار كامل الضغوط التي يواجهها سوق العقار، حيث إن هناك حوافز غير سعرية ناتجة عن عوامل أخرى كشروط دفع أفضل أو فترات من دون إيجار. ومع تراجع الإيجارات بشكل أسرع من أسعار المبيعات، شهدت عوائد العقارات الاستثمارية المزيد من الضغوط.
ومن المتوقع أن تستمر وفرة المعروض من المساكن في دبي، والتي تعد أهم عامل وراء ضعف سوق العقار مؤخرا، بالارتفاع في الفترة القادمة، وذلك حسب توقعات وكالة العقارات التجارية «جونز لانج لاسال»، حيث تتوقع ارتفاع وفرة المساكن إلى 9% هذا العام.
ومن المحتمل أن تضيف العديد من مشاريع التطوير السكنية الجديدة 17 ألف شقة إلى سوق العقار في العام 2018.
وبالرغم من أنه من المتوقع أن تتباطأ حركة المشاريع قليلا في النصف الثاني من 2018، إلا أن توقعات ارتفاع وفرة المساكن في العام 2019 عند 8% لا تزال ضخمة.
ويبدو أن ارتفاع وفرة المساكن مؤشر واضح على أنه من غير المحتمل أن يساهم التعافي الكلي في الاقتصاد الإماراتي إلى تعافي الأسعار. وتوقع التقرير أن يتسارع النمو غير النفطي إلى 3.7% هذا العام، أي سيصل إلى أعلى مستوى من بين دول مجلس التعاون وأعلى من نسبتنا الأولوية التي كانت مقدرة عند 3.3% في 2017، وذلك بدعم من تراجع وتيرة التشدد وقوة النمو في المنطقة وارتفاع الإنفاق على البنية التحتية استعدادا للمعرض الدول (إكسبو 2020).
كما سيتأثر طلب المستهلك بتراجع قوة الشراء نتيجة ضريبة القيمة المضافة الجديدة بنسبة 5% وارتفاع معدلات الفائدة. ويشير أحد الاستبيانات التي أجراها البنك المركزي الإماراتي إلى استمرار ضيق الأوضاع الائتمانية ولكن بوتيرة أبطأ من السابق.