محللون: بورصة الكويت تترقب ضغوطا جديدة بعد فشل صفقة زين ودخول الربع الرابع
محللون: بورصة الكويت تترقب ضغوطا جديدة بعد فشل صفقة زين
التفاصيل
نشر بتاريخ الخميس, 29 أيلول/سبتمبر 2011 20:37
كتب بواسطة: رويترز
توقع محللون أن تتزايد الضغوط على بورصة الكويت خلال الأسبوع المقبل بعد أن أعلن اليوم الخميس فشل صفقة زين السعودية ودخول الربع الرابع من عام 2011.
وأعلنت شركة المملكة القابضة السعودية وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) اليوم الغاء عرض مشترك بقيمة 950 مليون دولار لشراء حصة 25 بالمئة في شركة زين السعودية للاتصالات وذلك لعدم الوصول إلى اتفاق مرض بشأن الشروط.
وأغلق مؤشر بورصة الكويت اليوم الخميس عند مستوى 5833.1 نقطة ليفقد 83.1 نقطة تمثل 1.4 في المئة عن مستوى اغلاق الاسبوع الماضي.
وقال محمد الطراح رئيس جمعية المتداولين الكويتية لرويتر إن سهم الشركة هبط اليوم بنسبة 3 في المئة وسوف تستمر الضغوط على السهم والبورصة بشكل عام إذا لم يكن هناك أخبار ايجابية الأسبوع المقبل.
وقال فهد الشريعان مدير شركة الاتحاد للوساطة المالية إن خبر فشل صفقة زين لو أعلن يوم الأحد أو الاثنين المقبلين أي بعد انتهاء الربع الثالث من عام 2011 لكانت تداعياته السلبية على البورصة أشد كثيرا مما حدث اليوم.
وقال الشريعان إن رغبة الكثير من الشركات في تجميل ميزانياتها في نهاية الربع الثالث من العام جعلت بورصة الكويت تقاوم الهبوط الكبير اليوم الخميس.
لكن عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات الاقتصادية قال إن اعلان فشل الصفقة "رفع الكثير من الضغط عن السوق" مشيرا إلى أن السوق كان في حالة ترقب وانتظار لما ستؤول اليه الصفقة.
وقال إن هناك قناعة لدى بعض مساهمي الشركة بضرورة الاحتفاظ بحصتها في زين السعودية.
وقال الشريعان إن الشركة لم يعد لديها خطة استراتيجية حقيقية ولم تعد تسير بخطى واضحة مثلما كان عليه الوضع قبل وفاة ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي أكبر مساهم في زين العام الحالي.
وقال الشريعان إن الصراع الداخلي بين مساهمي زين أثر عليها سلبيا ايضا.
وعن توقعاته لمسار بورصة الكويت الأسبوع المقبل قال الشريعان "إذا استمرت الأمور مثل ما هي الآن أعتقد أنه قد يكون هناك نزول كبير في الفترة القادمة أو (على الأقل) نزول تدريجي فاتر جدا ولن تكون هناك تداولات عالية."
وطبقا لتقرير اصدره المركز المالي الكويتي اليوم فإن القيمة المتداولة للأسبوع الماضي ارتفعت بنسبة 22.7 في المئة حيث بلغ متوسطها اليومي 24 مليون دينار بينما كان المتوسط الأسبوع السابق 19.6 مليون دينار.
وعزا الشريعان ارتفاع قيم التداول خلال الاسبوع الماضي إلى الاقدام على شراء اسهم مجموعات معينة وتبادل بعض الأسهم داخل نفس المجموعة مؤكدا أن هذا الأمر لن ينسحب على الأسبوع المقبل.
وقال الشريعان إن "الفتور" سيكون هو السمة العامة للسوق في المرحلة المقبلة.
وتوقع محمد الطراح ان يتزايد عدد الشركات التي سيتم وقف تداول أسهمها في البورصة مع دخول الربع الرابع من العام.
واضاف الطراح ان هناك "شركات متعثرة ديونها أكثر من رؤوس أموالها وهي مطلوبة (للدائنين) ولا تملك غير أدواتها المكتبية."
وأكد الطراح أن هذه الشركات المتعثرة مالم تتمكن من جدولة ديونها ومن ثم الحصول على سيولة والفوز بعقود جديدة فسوف تستمر في التدهور.
وقال عدنان الدليمي إن دخول شهر أكتوبر تشرين الأول سيعني فتح ملفات وقضايا كبرى كثيرة تؤثر جميعها على أداء البورصة ومن هذه القضايا مستقبل الحكومة ومستقبل مجلس الأمة لا سيما في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وتهديد نواب بتقديم استجوابات لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على خلفية تضخم الحسابات المصرفية لعدد من النواب واتهامهم من قبل زملائهم بالحصول على رشاوي سياسية.
وأضاف الدليمي إن من القضايا التي ستفتح أيضا خلال الفترة المقبلة النزاع الحاصل بشأن قانون هيئة أسواق المال بين أطراف عدة بالاضافة إلى خطة التنمية ومستقبلها مؤكدا أن كل هذه القضايا ستشكل ضغوطا شديدة على البورصة.
وعن التاثر بالاسواق العالمية قال محمد الطراح "نحن جزء من العالم والأزمة تلقي بظلالها" مبينا ان سوق الكويت مازال واقعا تحت تأثير تداعيات الأزمة العالمية.
وقال الطراح إن هذه الأزمة أدت لتراجع الأصول الخارجية لدولة الكويت التي يتم استثمارها عبر الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت.
وقال فهد الشريعان إن نتائج الربع الثالث من عام 2011 لن تكون جيدة لدى كثير من الشركات على مستوى العالم وليس الكويت وحدها وهو ما سيجعل بورصة الكويت تتأثر سلبا أيضا بهذه النتائج.