أطفالنا ورمضان
الأبناء هبة ونعمة من الله-سبحانه وتعالى-، يُسَر الفؤاد برؤيتهم، وتقر العين بمشاهدتهم, ويسعد الروح بفرحهم، ولكن كيف نربي أبناءنا التربية الصالحة، ليكونوا لبنة خير في المجتمع المسلم؟.
ها هو شهر التوبة والغفران، وشهر التربية، والمجاهدة ، إنه شهر رمضان، فيه تتجلى التربية الصادقة، والتوجيه الحكيم في رعاية الأطفال.
إن الأطفال أمانة ووديعة عند الأبوين, فكيف يمكن لهما أن يربيا أبناءهما في هذا الشهر الكريم؟!
إن هناك عدة أمور يمكن من خلالها تربية الأبناء على مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، ومعالي الأمور.. من ذلك:
1- تعويدهم على الصيام: إذ رمضان أفضل موسم ومحطة يمكن أن نعود فيه أبناءنا على هذه العبادة العظيمة.
2- ربط الطفل بكتاب الله-عز وجل-حفظاً وتجويداً وتلاوةً، فهذا سن الحفظ، وزمن التلقي, فإذا فات الطفل هذا السن الذهبي وقضاه في الضياع والترفيه ندم بعد كبره أعظم ندامة، وتأسف كل الأسف ولات ساعة مندم.
3- حثهم على المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها جماعة مع المسلمين، وخاصة في رمضان عند إقبال المسلمين إلى بيوت الله-تعالى-فتكون محطة انطلاق للأطفال ليتعودوا على الصلوات الخمس في وقتها مع المسلمين، وكذلك حثهم وتشجيعهم على الإكثار من صلاة النوافل، وتعليمهم أن الأجر في رمضان يتضاعف. ومن ثم اصطحابهم إلى المسجد ليشهدوا الصلاة المكتوبة وصلاة التراويح والقيام.
5- اصطحابهم في زيارة الأقارب والأرحام، وتعليمهم أن صلة الأرحام من الواجبات. فيتعود الأبناء على زيارة الأرحام، والصلة في رمضان وغير رمضان، فيكون هذا الشهر مدرسة لأطفالنا لكي نعودهم على الخير، فإن الطفل إذا عودته على شيء نشأ عليه.
6- تفطير الصائمين، وذلك من خلال توزيع بعض الأطعمة، ويكون التوزيع على الأطفال، لكي يتعودوا على الكرم, وعلى حب تفطير الصائمين، ونيل الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.
7- أخذ الأطفال إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة إن أمكن.
http://ramadaniat.ws/view/1222
`