حينما أمنع نفسي عن سوء تزينه الشياطين , فأستغفر الله ,
وأدق باب التوبة والإنابة ,وأهرول إلى طاعة الله ,
فاشعر بالسعادة تغمرني , وبالأمان يحيطني من كل جانب ,
ويتجدد عندي الأمل في حياة كلها إيمان
حينما أقبل رأس أمي ,
وأرى منها ابتسامة الرضا , وأسمع منها حروف الدعاء لي ولبقية عمري ,
أنتشي من السعادة الغامرة , ويتجدد عندي الأمل في استجابة دعائها النقي الصادق .
وعندما يضيق بي الرزق ويقدر علي الإنفاق ,
فأخرج آخر ما في حقيبتي وأبتسم ,
وأنتظر نعمة الرزاق وأتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
يغدو خماصا وتعودوا بطانا " , فلا يأتي المساء إلا وقد امتلأت حقيبتي رزقا ,
فتتضاءل حاجتي إلى الناس , ويتجدد عندي الأمل ,
حينها اشعر بالرضا بما في يدي ولا أحب أن انظر لما في يد غيري ,
وحينئذ يكفيني ربي ويشبعني فيتجدد عندي الأمل .
وحينما يطول بي الليل بأحزانه , ويرهقني النهار بهمومه ومشكلاته ,
فسرعان ماأسمع نداء الصلاة يعلن قرب طلوع الصباح ,
وشقشقة الطيور وتغريدها ,
فيتجدد عندي الأمل في نهار بلا آلام وليل بلا أحزان .
إنه الأمل الصادق ,
والرجاء في الله وحده لا في خلق أو مخلوق , إنه أمل ليس فيه علو في الأرض ولا فساد ,
وليس فيه حب الدنيا ولا كراهية الموت ,
بل يملؤه شكر النعمة على الإسلام , ورجاء في رحمة الله
إنها البشرى التي أنتظرها في كل ساعة ,
فاليوم بناظري أحسن من أمس ,
وغدا في رجائي سيكون أفضل من اليوم ,
فأتشبث بحسن الظن بالله الجواد الكريم ,
وأفرح بالحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي .."