؛ًٍ ؛ًٍ ~ََِِ َِ جيتْ أبِيّ لِيّ رُكِنْ هَآدِيّ بالحَيَآة المُرعِبَه ؛ًٍ ؛ًٍ ~ََِِ ‏

الحالة
موضوع مغلق

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
36207_1197154616.jpg
الزجـاج مـاده جـامدهـ و سهلة الإنكسار .,
الزجــاج نقي كله صفاء ..
انظرو الى مدى شفافيته و وضوحه
لايخبئ خلفه سوا النقاء او السواد !
المهم انه لا يزيف الحقيقه ويخدع الناظر اليه..
هناكـ بعض من يهتم بهذ الزجاج
ويسعى لنقائه دائماً وابدا ..!
يحاول تصفيته من الشوائب بستمرار..
لكي لا تتراكم وتصبح كومة غُبار لاتزول الابخدش ذالك الزجاج!
نجد من يحاول تزيين زُجاجاته بإجمل الرسُمات واعذبها ~
لتبقى ذكرى جميله مخلدهـ لا تنمحي ويسعى بالمحافظه عليها..
البعض يحب الحفاظ على ممتلكاته الزجاجيه !
يحرص عليها حرص شديد يحجب عنها كُل شيء مخافة ضياعها منه
ينقلها اينما ذهب لتسقط منه مرهـ ولمتانتها لا تنكسر!!
لكن تبقى علامة الإدانه محفورةً فيها!
الكثير يحب اقتناء اجمل الزجاجات ويبذل قصارى جهدهـ لنيل بها
وما ان يستحوذ عليها حتى يركنها جانباً لزمن ومتاعبه ..
ينساها او يتناساها !
حتى يأتي يوم يحتاجها فيه ليجدها قد تشطبت وبدأت بتكسر ..!
لسوء معاملته يحـاول اعادتها مرهـ لكنه لا يستطيع فقد فـآت الاوان
ثــم يُعاود الكره بقتناء اجمل الزجاجات ولا يتعلم من سابقتها !
ايضاًهُناك هواة تجميع الزجاج لكن لكسرهـ !
يفرغ طاقاته المشحونه بهذا الزجاج
ولا تهم قيمته المهم انه يبين حجم قوته على هذا الزجاج
وهي في الحقيقه ضعفاً وليست قوهـ !
نجدهـ يضرب بإقصى قوهـ لتتطاير شظايا الزجاج المتكسر
وما ان يراهـ حتى يبتسم ابتسامة النصر المخزي !!
ثم يتفاجاء بإن دمه ينزف جراء تلك الشظايا المتناثرهـ
قد لايهتم بصغر حجمها لكنها قد تودي بحياته ..
او تبقي عليه وصمة عـار لن تزول مهما حـآول إخفائهـآ !
تـلك هي القلوب النقيّه الرقيقه وساكنيهـا
كـ الزجاج تماماً ..!
اذا اكرمتها بطيبكـ ملئتك بكل الحب والحنان
وان احسنت اليها تتجمل فيكـ
لكن اذا ضغطت عليها قد تفلت منكـ
وبإهمالك لها سوف تفقدها للأبد
وبجشعك إليها قد تجرحكـ معها
لنحافظ على تلك القلوب النقيّه ولنجعلها تحيا بنا ولا تموت
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
شخصيات .. وكلمات ..!!
ما يزعجني ليس أنكـ كذبت عليّ.. لكن ما يزعجني أنه لا يمكن تصديقكـ بعد الآن ..
( نيتشه .. ) ..
ان سر الإحساس بالشقاء هو أن يكون لديكـ وقت فراغ تتساءل فيه عما إذا كنت سعيداً أم لا ..
( جورج برنارد شو .. ) ..
فاخفض جناحكـ للأنام تفز بهم ..
إنّ التواضع شيمة الحكماء ..
لو أعجب القمر المنير بنفسه ..
لرأيته يهوي إلى الغبراء ..
( إيليا أبو ماضي .. ) ..
أمثالنا لا يموتون حبًا ..
و لو مرةً , بالغناء الحديث الخفيف ..
و لا يقفون .. وحيدين .. فوق الرصيف ..
لأن القطاراتِ أكثرُ من عددِ المفردات ..
و في وسعنا دائمًا أن نعيد النظر ..
( م.درويش .. ) ..
لكِـ نونٌ ..
و لباقي نسوةِ العالمِ..
نونْ ..
( غازي القصيبي .. ) ..
تنام الشوارع ..
و أبقى أفتت هذا الحزن قطعاً صغيرة .. و أقتاته ..
( جارالله الحميد .. ) ..
الله ! ما أجمل العالم ...
لو بقيتُ نائماً ...............
إلى الأبد ..
( عباس خضر .. ) ..
نحنُ على حد علمي القبيلة الوحيدة التي تهبط ُمنَ السماء ..
.نعيشُ في منطقةٍ جبليّة .. والسماءُ عندنا جزءٌ منَ الجبال ..
في قريتي .. لا يسقط ُالمطر كعادته .. بل يصعد ..
( أحمد أبو دهمان .. ) ..
أنت ـ يا ساكنة القلب ـ لماذا تهجرين ؟؟
ولماذا تسرقين الأمل المشرق من قلبي ..
وعني تهربين؟
ولماذا تسكتين؟
ولماذا تغمدين السيف في القلب الذي تمتلكين ؟؟
ما أكثر الذين يضعون البصمات في حياتنا ويرحلون ..!!
( محمد حسن علوان .. ) ..
إن الظروف لا تصنع الإنسان .. إنما تكشفه لنفسه ..
( ابيكتيتوس .. ) ..
الأوغاد يشكلون ألذ جزء في الحكايات ..
( إيزابيل الليندي .. ) ..
الحياة : مستشفى تسيطر فيه على كل مريض رغبة في تغيير السرير ..
( بودلير .. ) ..
ليس هناكـ امرأة لا تحفظ عن ظهر قلب أسماء الرجال الذين أحبوها ..
وعدد رسائل الحب التي استلمتها ..
وألوان الأزهار التي أهديت لها ..
( نزار قباني .. ) ..
ان قلب المراة لا يتغير مع الزمن ولا يتحول مع الفصول ..
قلب المراة ينازع طويلا ولكنه لا يموت ..
قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الانسان ساحة لحروبه ومذابحه ..
فهو يقتلع اشجارها ويحرق اعشابها ويلطخ صخورها بالدماء ويغرس تربتها بالعظام
والجماجم .. ولكنها تبقى هادئة ساكنه مطمئنة ويظل فيها الربيع ربيعا والخريف خريفا الى نهاية الدهور ..
( ادونيس .. ) ..
إذا خيرت بين خيانة وطني وخيانة صديقي .. فإني أرجو أن تكون لدي الشجاعة لخيانة وطني ..
( فوستر .. ) ..
عندما أسمع الرجال يتحدثون عنكِـ بحماس ..
وأسمع النساء ..
يتحدثون عنكِـ بعصبية ..
أعرف ..
كم أنت جميلة ..
( نزار قباني .. ) ..
معظم الناس تخلط بين الإدارة السيئة والقدر ..
( كين هيوبارد .. ) ..
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب ..
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها ..
مقطوعٌ من شجرة ..
( أحمد مطر .. ) ..
إذا ميز الرجل المرأة من بين كل النساء .. فذلكـ هو الحب ..
إذا أصبح النساء جميعاً لا يُغنين الرجل ما تُغْنِيه إمرأة واحدة .. فذلكـ هو الحب ..
إذا مَيّز الرجل المرأة لا لأنها أجمل النساء .. ولا لأنها أذكى النساء .. ولا لأنها أولى النساء بالحب..
ولكن لأنها هي هي.. بمحاسنها وعيوبها.. فذلكـ هو الحب ..
( عباس محمود العقاد .. ) ..
ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي؟
يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً .............
في كُريَّاتِ دمي ..!!
( سعاد الصباح .. ) ..
عندما تكون على حق .. تستطيع أن تتحكم في أعصابكـ ..
أما إذا كنت مخطئاً فلن تجد غير الكلام الجارح لتفرض رأيكـ ..
( غاندي .. ) ..
شكراً للأشواكـ .. علّمتني الكثير ..!!
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
ان أردت أن تعيش سعيداً كما تتمنى ;)
اجعل من مشاعركـ ارضاً خصبا ومن الخيال سماء زرقا
وحلق كيفما تشاء ومتى متشاء ومع من تشاء فتسعد ولا تشقا
لكن لاتامن السعادهـ فهي دقيقه ولحظا وستجد نفسك ع ارض الواقع سقطا
لانه خيال ولن يبقا :oops: :D
<<< حكمتي مادري خربشاتي :p
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
602b6e328ae4155b5099c91e8010797c.gif
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الانت استغفركـ واتوب اليكـ
 

يوسف_007

عضو نشط
التسجيل
4 أبريل 2007
المشاركات
9,297
tumblr_lygqfwpV7G1qfo1nao1_400.jpg
يارب / لي في رجاك أربع اماني
رضـاك والستر والغفران والجنه
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
1333497772191.jpg
cheap-deals-tourism%2520(5).jpg
اللهم نسألك رضاأإأاكـ والجنهـ
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
وصف الجنه

إن الذي يصف لنا الجنة هو خالقها .. من غرس كرامتها بيده سبحانه وتعالي ..

قد وصفها لنا في كتابة العزيز ، ووصفها لنا صفيه من خلقه وحبيبه يصفها لنا كما رآها بعينه كما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال :

انخسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى رسول الله صلاة الكسوف ف
لما انتهى من صلاته قالوا :

يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت قال :

(( إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً ول أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، وأريتُ النار فلم أر منظراً كاليوم قطٌّ أفظع ))(1)

فانتبه معي أيها الحبيب واسمع كلام من غرس كرامتها بيده جل وعلا .

قال سبحانه : إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُورا ً إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً

(الانسان:5-22)

وقال تعالي : فِي جَنَّاتِ النَّعِيم عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (الصافات:43-49)

وقال تعالي : إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً حَدَائِقَ وَأَعْنَاباًوَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً وَكَأْساً دِهَاقاً لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً (النبأ:31-36)

وقال تعالي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً(الكهف:30-31)

وقال تعالي : إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيم ٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (المطففين:22-28)

أحبتي في الله هذا كلام من غرس كرامتها بيده عز وجل ، فماذا قال من رآها بعينه ؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه : قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا ( دنونا واقتربنا من النساء والأولاد ) قال :
(( لو تكونون على كل حال على الحال الذي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم )) قال : قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟

قال : لبنة ( اللبنة : هي القالب المستعمل في البناء وقد يكون من طين أو حجر أو غيره ) من ذهب ولبنة من فضة وملاطها ( الملاط : الطينة أو الطلاء أو ما يسد ما بين اللبنات ) المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، ومن يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ))(1)

هذا بناؤها كما وصفه من رآها أما عن غرفها وقصورها .

قال الله تعالي : لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ (الزمر: 20)

وقال تعالي : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا (الفرقان: 75)

وأخرج الترمذى من حديث على رضي الله عنه قال :

قال رسول الله : (( إن في الجنة لغرفاً يُرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها )) فقام إعرابي فقال : يا رسول الله لمن هي ؟ قال : (( لمن طَّيب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلي بالليل والناس نيام ))(1)

وفي الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : (( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدُّرِّىّ ))(2)

وعن أنس بن مالك أن النبي قال : (( أدُخلتُ الجنةَ فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا لشاب من قريش ، فظننت أنى أنا هو ، فقلت : ومن هو ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب )) (3)

وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن أبى أوفى وأبى هريرة وعائشة : (( أن جبريل قال للنبي (( هذه خديجة ، أقرئها السلام من ربها ، وأمره أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب ( القصب ههنا قصب اللؤلؤ المجوف ) لا صخب فيه ولا نصب ))(4)

أما أشجار الجنة وبساتينها وظلالها .

قال تعالي : وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُود ٍ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (الواقعة:27-33)

وقال تعالي : فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (الرحمن:68)

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن رسول الله قال : (( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها فاقرأوا إن شئتم (( وظل ممدود)) (5)

وعن ابن عباس قال (( نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر وكَرْبُها ذهب أحمر وسعفها ( جريد النخل) ، كسوة أهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ))(6)

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في حادي الأرواح :

فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن . وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر . وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب .



وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة لا من الحطب والخشب .

وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل . وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل .

وإن سألت عن أنهارها فأنهارُ من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى .

وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون .

وإن سألت عن شرابهم فالتسنين والزنجبيل والكافور .

وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير .

وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام .

وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق الذي لا يكاد تناله الأبصار .

وإن سألت لباس أهلها فهو الحرير والذهب .

وإن سألت عن فرشها فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب .

وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر .

وإن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم عليه السلام أبى البشر .

وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلى منه سماع صوت الملائكة والنبيين ، وأعلى منها خطاب رب العالمين .

وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب إن شاء الله مما شاء تسير بهم حيث شاءوا من الجنان .

وإن سألت عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان .

وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون .

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : (( إن أول زمرة يدخلون الجنة : على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دُرِّىّ في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يَتَغَوَّطون ، ولا يتفُلون ، ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوَّةُ – الألنوج عود الطيب – أزواجهم الحور العين ، على خلق رجُلٍ واحدٍ على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء ))(1)

أما إن سألت عن أزواج أهل الجنة يأتيكم الجواب من رب الجنة جل وعلا : فقال سبحانه :

فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ (الرحمن:70-78)

فيهن خيرات حسان حور مقصورات في الخيام لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان .. هذه هي زوجتك من الحور العين في الجنة أيها المؤمن الصادق .

ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله :

(( لروحه في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم في الجنة أو موضع قيد – يعنى : سوطه – خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امراءة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ، ولنصيفها ( يعنى : خمارها ) على رأسها خير من الدنيا وما فيها ))(1)

انظروا أيها الشباب الموحد .. يا أهل الطاعات .. يقول المصطفى : لو أن إمراءة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما من نور وجهها ووضاءتها ولملأته ريحاً .. الله أكبر ..

وفى البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( … ولكل واحد منكم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحُسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشياً ))(2)

أما زوجتك في الدنيا ، زوجتك المؤمنة التقية الطاهرة العفيفة .

أما زوجتك إن كانت من أهل الجنة .. استمع .. اعلم أن الزوجة المؤمنة من أهل الدنيا يكون جمالها في الجنة يفوق جمال الحور العين وأنتم سمعتم وصف الحور العين .. فأي حال ستكون عليها زوجتك إن كانت من أهل الجنة ؟!

يفوق جمالها جمال الحور العين !! لماذا ؟ لأنها هي التي صامت لله ، وقامت لله ، وهى التي حاربت الشهوات ، وصبرت على الأذى والبلاء فاستحقت من الله أن يكافئها .

قال تعالي : إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً(الواقعة:35-37)

قال البخاري : عُرباً : جمع عروب .. ، والعرب : المتحببات إلى أزواجهن هكذا قال في كتاب بدء الخلق من جامعه الصحيح باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة .

((إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ )) قال الحافظ ابن كثير : أي أعدناهن في النشأة الأخرى في الجنة بعد ما كن عجائز رمصاً صرف أبكاراً عرباً أي بعد الشيوبة عُدن أبكاراً عرباً متحببات إلى أزواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة .

أتت عجوز إلى النبي فقالت : يا رسول الله ادعُ الله أن يدخلني الجنة ، فقال لها يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز ، فَوَلَّتْ – المرأة – تبكى فقال رسول الله :

أخبروها أنها لا تدخلها وهى عجوز ، إن الله يقول :

إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً (1)(الواقعة:35-37)

ثم ساق الحافظ : عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت : قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالي : (عُرُباً أَتْرَاباً) قال :

(( هن قبضن في الدار الدنيا عجائز رمصاً شمطا خلفهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عُربا متعشقات محببات (( وأترابا )) على ميلاد واحد قلت يا رسول الله نساء الدنيا أفضل من الحور العين ؟ قال : (( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة )) قلت يا رسول الله : وبم ذلك ؟ قال : (( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل ، ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلى مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب ، يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبداً ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، طوبى لمن كنا له وكان لنا ، قلت يا رسول الله : المرأة تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ، ويدخلون معها من يكون زوجها ؟

قال : (( يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً فتقول : يارب إن هذا كان أحسن خلقاً معي فزوجنيه ، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة )) أ . هـ (2)

وفى الصحيحين من حديث أبى موسى الأشعرى ، عن النبي قال : (( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً ، فيها أهلون ( يعنى زوجات ) يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً )) (3)

وعن أبى هريرة قال : (( قيل يا رسول الله هل نصل إلى نساءنا في الجنة ؟ فقال : إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء )) (4)

ربما يقفز الآن في ذهن أحد أحبابنا سؤال ألا وهو : هل يطيق ذلك ؟ فاسمع ما جاء في سنن الترمذى . من حديث أنس عن النبي قال (( يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله : أو يطيق ذلك ؟ قال : يُعطى قوة مائة ))(1)

أحبتي في الله .. إن نعيم الجنة لا يحده حدود ولا يفتر الإنسان عن ذكر نعيم الجنة ولا يمل الإنسان من سماع نعيم أهل الجنة فتنافسوا عليها يا أهل الإيمان . يا أهل الطاعات .

قال الله جل وعلا : إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (المطففين:22-26)
يتبـــــــــــــــــــ :) ع​
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899

أيها الأحبة : بقى أن نعرف أدنى أهل الجنة منزلا وآخر من يدخل الجنة

ففي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي قال (( سأل موسى ربه : من أدنى أهل الجنة منزلة ؟

فقال : هو رجل يجئ بعد ما دخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِك من ملوك الدنيا فيقول : رضيت رب ، فيقال : ذلك لك ومثله ومثله ومثله ومثله فيقول في الخامسة : رضيت رب ، فيقول : لك هذا وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذت عيناك ، فيقول رضيت رب ،

قال : يارب فأعلاهم منزلة ؟

قال : أولئك الذي أردت ، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تَرَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ، ومصداقه في كتاب الله فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( السجدة : 17) (2)

هذا أدنى أهل الجنة منزلا : فمن هو آخر الناس دخولا الجنة ؟‍

في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال : (( آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشى على الصراط مرة ويكبو مرة وتسعفه ( تلطمه وتضربه ) النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين ، فترفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم لعلى إن أعطيتكها سألتني غيرها ، فيقول : لا يارب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول : يارب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها ، فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ؟ فيقول : لعلى إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فسنظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين .

فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها .

فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟

قال : بلى يارب ، هذه لا أسألك غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها ، فإذا أدناه سمع أصوات أهل الجنة ، فيقول يارب أدخلينها .

فيقول : يا ابن آدم ما يرضيك منى ، أيرضيك أنى أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟ قال : يارب أتستهزئ منى وأنت رب العالمين )) .

فضحك ابن مسعود فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا : مم تضحك ؟ قال : ضحك رسول الله فقالوا : مم تضحك يا رسول الله ؟ قال : (( من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ بي وأنت رب العالمين ، فيقول : لا استهزئ بك ولكنى على ما أشاء قادر ))(1)



أحبتي في الله :



اعلموا علم اليقين إن نعيم الجنة الحقيقي ليس في لبنها ولا في خمرها ولا في حريرها ولا في عسلها ولا في بناءها ولا في قصورها ولا في صورها ولكن نعيم الجنة الحقيقي في رؤية وجه ربها وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (القيامة:22-23)

وقال تعالى : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ

والزيادة هي التمتع بالنظر إلى وجه رب الجنة جلا وعلا .

يقول ابن القيم رحمه الله : هذا وإن سألت عن يوم المزيد وزيادة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النَقلُ فيه . وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد ، من رواية جرير وصهيب وأنس وأبى هريرة وأبى موسى وأبى سعيد .

فاستمع يوم ينادى المنادى ؟ : يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحَىَّ على زيارته ، فيقولون : سمعاً وطاعة ، وينهضون إلى الزيارة مبادرين ، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً . وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحداً ، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، وجلس أدناهم – وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء – على كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم العطايا ، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم ، نادى المنادى : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم تبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ؟ .

فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جلا جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .

فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة : قد رضينا فارض عنا ، فيقول : يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني . أ . هـ .

وفى الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : (( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة : فيقولون : لبيك وسعديك ، والخير في يديك فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : ومالنا لا نرضى يا ربنا وقد أعيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك ؟ فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبداً )) (1)

وعن صهيب عن النبي قال :

(( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدُكُم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله فما أُعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى )) (2)

زاد في رواية (( ثم تلا هذه الآية ))( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (يونس : 26)

اللهم اجعلنا منهم بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين

أحبتي في الله . هذه هي الجنة .. والحديث عن الجنة طويل وكل ما سمعتموه اليوم إنما هو قطرة من محيط وإنما هو قليل من كثير لماذا ؟

لأن الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

وهذا كله ما هو إلا تقريب للمعاني ويعجبني هذا الكلام الذي قاله أحد العلماء حينما استقبل في قصر من قصور الضيافة بأمريكا وانهر الناس من حوله بهذا البناء والإعجاز فقال لهم هذا العالم : هذا إعداد البشر للبشر فما بالكم بإعداد رب البشر ،
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمد عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وعلى كل من استن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .


فيا أيها الأحبة الكرام : هذا قليل من كثير عن الجنة لأنه لا يعلم حقيقة الجنة إلا ربها وإلا من رآها بعينيه فألا من مشمر للجنة ؟‍

من منكم سيشمر عن ساعديه ليفوز بهذه العروس الغالية
(( إلا إن سلعة الله غالية إلا إن سلعة الله الجنة ))

يا من تطلبون الجنة بغير عمل .. يا من تطلبون الجنة بغير صلاة ..

يا من تطلبون الجنة بغير قيام الليل .. يا من تطلبون الجنة وأنتم على معصية الله جل وعلا.. يا من تطلبون الجنة بالذنوب والشبهات والشهوات ..

أين أنتم من الطاعات ؟

أين أنت من قيام الليل لرب الأرض والسموات ؟

أين أنتم من قراءة القرآن ؟

أين أنتم من عمارة بيوت الله عز وجل ؟

أين أنتم مما يقربكم إلى الجنة ؟

يا من تتشدقون بالكلمات وتزعمون أنه إن لم يدخلنا ربنا الجنة فمن يدخلها ؟

انتبهوا واعلموا فإنه ما أقل حياء من طمع في جنة الله ولم يعمل بطاعة الله ولا بشرع رسول الله

إن طالب الجنة لا ينام .. إن طالب الجنة لا ينام .. إن طالب الجنة لا ينام



واعمل لدار غدٍ رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها

قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها

أنهارها لبن مصفى ومن عسل والخمر يجرى رحيقا في مجاريها

والطير تجرى على الأغصان عاكفةً تسبح الله جهراً في مغانيها

فمن يشترى الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييها

فيا من تطلبون من الله الجنة ..
ويا من تسألون الله الجنة ..
اعلموا أن الإيمان ليس بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل .
فلن نفوز بالجنة إلا إن عملت بعمل أهل الجنة .

واعلموا أن الإيمان قول وعمل ..
قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان ,,
اللهم اعنا ع شكرك وذكرك وحسن عبادتك
اللهم اسالك الجنه وماقرب اليها من قول وعمل
واعوذبك من النار وماقرب اليها من قول وعمل
اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
اللهم اسألك الجنه عرضها السموات والارض لي ولوالدي وللمسلمين اجمعينالاحياء منهم والميتين
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
 

away1979

عضو مميز
التسجيل
4 يوليو 2008
المشاركات
10,949
الإقامة
Kuwait
ابدعتي ياجواهر :rolleyes:
بصراحة استمتعت بموضوعج وهم يبيله قعدة
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
ابدعتي ياجواهر :rolleyes:
بصراحة استمتعت بموضوعج وهم يبيله قعدة
ياهلا اواي
تشرفني اطلالتك المميزهـ لاعدمتها شكرا لك :)
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
بذور ماخاب ساقيها
hessah565a685118.jpg
hessah7c961378b5.gif
- قد يكون فيما بينك وبين ربك
hessah2171155063.gif
.. بذرة من الاصطفاء،،
hessah2171155063.gif
hessah21c88d14dc.gif
فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهبٌ لفراشك للنوم ،يأخذك الحنين والشوق لربك ، فتقوم لتصلي ركعتين بخشوعٍوتقرأ القرآن محبةً لله ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .- قد يكون فيما بين وبين ربك
hessah21c88d14dc.gif
hessah2171155063.gif
.. بذرة من الود ،،
hessah2171155063.gif
فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكره ، وأن تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .- قد يكون فيما بينك وبين ربك
hessah21c88d14dc.gif
hessah2171155063.gif
.. بذرة من الحياء ،،
hessah2171155063.gif
فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم أن ربك لا يحب أن يراك فيه ،أو تَهُمّ لأن تنطق بكلام يكرهه ربك ، فتستحي من نظره تعالىإليك وسمعه لك ، فتكف عن ما أنت فاعل ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .- قد يكون فيما بينك وبين ربك
hessah21c88d14dc.gif
hessah2171155063.gif
.. بذرة من الخوف ،،
hessah2171155063.gif
فقد يحدث منك أن تهمَّ لفعل معصية ، فيعتريك الخوفمن ربك ومن وعده ووعيده ، فتتراجع عمّا هممت به ،موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .- قد يكون فيمابينك وبين ربك
hessah21c88d14dc.gif
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
hessah21c88d14dc.gif
hessah2171155063.gif
..بذرة من الشعور بعظمته وقدرته ،،
hessah2171155063.gif
فقد تمرُّ يوماً على جموعٍ غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد ، أو ترى جبالاً وأوديةً تشعرك بعظمة خالقها ، أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة فتتأمل فيها جمال صنع ربها ، فتستشعر حينئذ عظمة ربك في قلبك ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .نعم .. قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذورمن التعامل الراقي معه ، فلا ترضى أبداً أن تُهمل هذه البذور لشهور وسنين ، فهي تستحق منا أن نرويها بدموع الخشية والتقرب والرجاء ، وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمووتترعرع لنفوز بالرضى والنور .
hessah21c88d14dc.gif
hessah2171155063.gif
( إضاءه )
hessah2171155063.gif
hessah2d6efb31b5.gif
وتطلع إلى ساعات تنزلات رحمة ربك :( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِكَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )سورة الروم آية 48
جعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتى
تنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه والحياء
منه وخوفه وتعظيمه جل في علاه .
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
9cnusutsjrvs.png
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
(54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ(55)
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ))
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة، وإخبار بأن الله
يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها، وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر
. ولا يصح حمل هذه [الآية] على غير توبة ؛ لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبد الرحمن
المري يقول: سمعت ثوبان -مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ ) إلى آخر الآية"، فقال رجل: يا رسول الله، فمن أشرك؟
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ألا ومن أشرك" ثلاث مرات.
تفرد به الإمام أحمد .
قال عمر، رضي الله عنه: فكتبتها بيدي في صحيفة، وبعثت بها إلى هشام بن العاص
قال: فقال هشام: لما أتتني جعلت أقرؤها بذي طُوًى أصَعَّد بها فيه وأصوت ولا أفهمها،
حتى قلت: اللهم أفهمنيها. قال: فألقى الله في قلبي أنها إنما أنـزلت فينا، وفيما كنا
نقول في أنفسنا، ويقال فينا. فرجعت إلى بعيري فجلست عليه، فلحقت برسول الله
صلى الله عليه وسلم بالمدينة .
ثم استحث [سبحانه] وتعالى عباده إلى المسارعة إلى التوبة،
فقال: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ) أي: ارجعوا إلى الله واستسلموا له،
( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) أي: بادروا بالتوبة والعمل الصالح قبل حلول النقمة،.
( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنـزلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) وهو القرآن العظيم،
( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) أي: من حيث لا تعلمون ولا تشعرون
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ
وَقَوْله تَعَالَى : " وَيَوْم يَعَضّ الظَّالِم عَلَى يَدَيْهِ " الْآيَة يُخْبِر تَعَالَى عَنْ نَدَم الظَّالِم الَّذِي
فَارَقَ طَرِيق الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ الْحَقّ الْمُبِين
الَّذِي لَا مِرْيَة فِيهِ وَسَلَكَ طَرِيقًا أُخْرَى غَيْر سَبِيل الرَّسُول فَإِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَدِمَ حَيْثُ
لَا يَنْفَعهُ النَّدَم وَعَضَّ عَلَى يَدَيْهِ حَسْرَة وَأَسَفًا وَسَوَاء كَانَ سَبَب نُزُولهَا فِي عُقْبَة بْن أَبِي
مُعَيْط أَوْ غَيْره مِنْ الْأَشْقِيَاء فَإِنَّهَا عَامَّة فِي كُلّ ظَالِم كَمَا قَالَ تَعَالَى : " يَوْم تُقَلَّب وُجُوههمْ
فِي النَّار " الْآيَتَيْنِ فَكُلّ ظَالِم يَنْدَم يَوْم الْقِيَامَة غَايَة النَّدَم .
يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
وَيَعَضّ عَلَى يَدَيْهِ قَائِلًا : " يَا لَيْتَنِي اِتَّخَذْت مَعَ الرَّسُول سَبِيلًا يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذ
فُلَانًا خَلِيلًا " يَعْنِي مَنْ صَرَفَهُ عَنْ الْهُدَى وَعَدَلَ بِهِ إِلَى طَرِيق الضَّلَال مِنْ دُعَاة الضَّلَالَة
وَسَوَاء فِي ذَلِكَ أُمَيَّة بْن خَلَف أَوْ أَخُوهُ أُبَيّ بْن خَلَف أَوْ غَيْرهمَا .
p83ulzrtqt1r.png
كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم
إلى الرسول يشكو إليه
قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء
نخله هي لجاري
طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ،ثم طلبت منه أن يبيعني
إياها فرفض )
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار
أتى الجار الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الرسول شكوي الشاب اليتيم
فصدق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها
مائة عام )
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا" جدا" فمن يدخل النار وله نخله
كهذه في الجنه
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه
لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا" في متاع الدنيا
فتدخل أحد أصحاب الرسول ويدعي أبا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب ... ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال أبا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائه
نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر أبا الدحداح من شده جودته
فقال أبا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلي الرسول غير مصدق ما يسمعه
أيعقل أن يقايض ستمائه نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده ...
فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم) والصحابه على البيع
وتمت البيعه
فنظر ابا الدحداح إلى رسول الله سعيدا" سائلا"( ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟ )
فقال الرسول ( لا ) فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا" ما معناه ( الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت
زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن
جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابا الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة
النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح
وتمني كل منهم لو كان ابا الدحداح
وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها
( لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن
الثمن
فقال لها ( لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فردت عليه متهلله ( ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )
فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او
سيارته مقابل الجنه
ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها
فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها
فما عندك زائل وما عند الله باق
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
نسأل الله العفو و العافيه في الدنيا والأخرة .
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى