الوليد بن طلال: صفقة «زين السعودية» تُنجز خلال 3 أشهر ونصف الشهر
توقع الأمير الوليد بن طلال انجاز شركة المملكة القابضة والتي يترأس مجلس إداراتها لصفقة شراء زين السعودية خلال شهرين من اجراءت الفحص نافي الجهالة، لافتا إلى أن «الشركة قطعت شوطا كبيرا بشأن انجاز الصفقة خصوصا بعد تحالف «المملكة القابضة» مع شركة بتلكو». وقال «دخلنا حاليا في مرحلة الفحص من خلال دراسة عميقة لكل كتب وأوراق زين السعودية» متوقعا أن «تستغرق تلك المرحلة ما بين شهر أو شهر ونصف الشهر».
واضاف الوليد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب اجتماعه مع العضو المنتدب للهيئة العامة للاستمثار بدر السعد على هامش افتتاح الملتقى الإعلامي العربي أمس، أن العلاقة بين «المملكة القابضة» والهيئة العامة للاستثمار علاقة جيدة وأن الاجتماع تطرق إلى أهمية البحث عن فرص استثمارية جديدة لدعم الشراكة بين الجانبين، خصوصا وأن الكويت لها تواجد محترم ومقدر في العالم الخارجي من خلال استثمارات موفقة وناجحة، مشيرا إلى أن «المملكة القابضة تشترك مع الهيئة العامة للاستثمار في استثمارات عديدة منها سيتي بنك وهناك مجال لتفعيل المزيد من الاستثمارات المشتركة الأخرى في قطر أو سنغافورة أو أبوظبي».
واثنى الوليد بن طلال على الاقتصاد الكويتي واصفا اياه بالاقتصاد الواعد وأنه «في ظل التوجه نحو تحقيق الرغبة الأميرية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي فإن شركة المملكة القابضة ستترقب هذا التحول من خلال استثماراتها الحالية في الكويت سواء في سيتي بنك أو إدارة فندقي موفنبيك».
وحول المشاركة السعودية في الملتقى الإعلامي العربي قال الوليد إن المملكة العربية السعودية تتواجد في هذا الملتقى بوفد رسمي كبير على رأسه وزير الإعلام السعودي، وأن هذا التواجد يعكس متانة العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن تكريمه هو شخصيا في المؤتمر يعني بالنسبة له دافعا اضافيا وحافزا نحو طرح المزيد من الأعمال الإعلامية والتي باتت تمثل سلاحا ثقافيا مهماً.
وفي ما يتعلق بالتسوية التي أعلنت عنها «المملكة القابضة» مع الحكومة المصرية حول مشروع الشركة في أرض توشكى والتي تبلغ مساحتها 100 ألف فدان، قال الوليد إن الشركة كانت قد توصلت لتلك التسوية من خلال اتفاق يقضي بتنازلها عن مساحة 75 ألف فدان إلى الحكومة المصرية مع الإبقاء على ملكية الشركة لـ 10 آلاف فدان بالاضافة إلى استغلال مساحة 15 ألف فدان بنظام حق الانتفاع المنتهي بالتملك.
واضاف الوليد أن فكرة لجوء الشركة إلى التحكيم الدولي تم رفضها من الأساس وذلك تقديرا لروح المودة المتبادلة مع الشعب المصري، خصوصا وأن المجموعة لديها استثمارات عديدة في مصر، حيث تمتلك عبر شركاتها نحو 60 في المئة من الأفلام المصرية الحديثة و40 في المئة من الأفلام المصرية القديمة عبر روتانا سينما، كما أنه لديها هناك سيتي بنك بالإضافة إلى استثمارات عديدة في المجال الزراعي والمصرفي والفني والفندقي، حيث تدير الشركة نحو 20 فندقا في انحاء مصر كلها.
وحول توزيعات أرباح المجموعة المصرفية الاميركية والتي بلغت سنتا واحدا للسهم قال الوليد ان تلك التوزيعات هي للامد القصير وأن سيتي جروب والتي يعد من كبار مستثمريها تمضي على المسار الصحيح.
وأضاف أن قيادة سيتي جروب أعلنت أن 2012 سيكون عام عودة رأسمال المساهمين وهو ما سيحدث عن طريق زيادة توزيعات أرباح الاسهم أو اعادة شراء بعضها.