تصريح رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف بشأن التوقف الملحوظ للأموال الأوروبية وتركيزها على سوقي دبي والكويت تحديداً وتأكيده على ذلك في أكثر من مناسبة لا يعتبر بالتصريح العادي لاسيما بأنه يأتي من مسؤول مصرفي رفيع المستوى، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من المستثمرين.
النشاط الممتاز والملحوظ لأسهم مجاميع «ايفا» و«الاستثمارات الوطنية» و«السلام» خلال الجلستين الماضيتين، جاء ليؤكد ما أشرنا إليه وتوقعناه.
ومصادر ترجح استمرار النشاط وكسر بعض الأسهم لحواجز سعرية جديدة.
ثلاثة مديري مكاتب وساطة أكدوا لـ«الوطن» بالأمس أن أموال سيولة أجنبية استهدفت عدداً من الأسهم التابعة لمجاميع شعبية، وفي عمليات غلب عليها الشراء «فقط».
صندوق كبير تابع لشركة غير مدرجة ويحظى مسؤوله بعلاقات جيدة مع مسؤولي المحفظة الوطنية، شارك بالأمس في عمليات الدخول القوي على اصدار الأسهم المحورية.
المتابع لتداولات بعض الأسهم «العقارية» و«الاستثمارية» الواعدة كـ«التجارية العقارية – سنام – مينا – تجارة – السورية - المغربية» سيلاحظ أنها ما زالت تحظى بالدعم والتجميع عند مستوياتها الحالية.
عمليات البيع وجني الأرباح والمكثف والقوي على أسهم «تمويل الخليج» و«الدانة» و«منشآت» و«صكوك» و«العربية» و«مدينة الأعمال» و«آدنك» و«منازل» قد بدت صحية وفنية رغم قساوتها وكثافتها، وسبق وأشرنا إلى امكانية حدوث مثل هذه العمليات.
بغض النظر عن رأينا في تصريح رئيس مجلس ادارة الكويتية للاستثمار بشأن الاداء الإيجابي للمحفظة الوطنية إلا أن الشواهد تؤكد بأن الفلسفة الحالية للمحفظة لا تتماشى مع «فورة» السوق وأن هذه الفورة تحتم على مسؤولي المحفظة بأن يبادروا بتغيير الاستراتيجية واستهداف أسهم واعدة جديدة وهي كثيرة ومعروفة لدى مديري المحافظ.
مضاربان كبيران تخارجا بالأمس من سهمي «تمويل الخليج» و«الدانة»، بهدف الانتقال إلى أسهم جديدة، ومحفظة مؤثرة ما زالت تقوم بدورها كصانع سوق على سهم «الميادين».
الارتفاعات القياسية لعدد من الأسهم كـ«دبي الأولى» و«أنوفست» و«مدينة الأعمال» و«سنام» و«الميادين» ورغم استحقاق بعضها إلا أنه يجب الكشف وبشفافية عن سبب تلك الارتفاعات وعدم الاكتفاء بتلك الديباجة المعلبة والمكررة يومياً على شاشة التداول.