Q8-Fund.Manager
عضو نشط
«التجارة» لـ "الاقتصادية" : دعم منطقة مكة بكميات جديدة من الأسمنت
أكد لـ ''الاقتصادية'' مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة أن أزمة الأسمنت في منطقة مكة تتجه للانفراج بعد رفع الكميات الإضافية الجديدة المتاحة في السوق إلى عشرة آلاف طن يومياً، لتعادل 200 ألف كيس. وأشار إلى أن ذلك سينعكس أثره إيجاباً في استقرار أسواق المنطقة من حيث العرض والطلب.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن مصنع أسمنت تهامة أنه تم أمس الأول التشغيل التجريبي لخط الإنتاج الثاني في المصنع الذي تم توقيع عقده في نهاية العام الماضي، لتضخ في أسواق منطقة مكة خمسة آلاف طن يومياً من الأسمنت، وتدخل السوق لأول مرة، لتضاف إلى الـ 5 آلاف طن من الأسمنت التي كانت المنطقة قد استقبلتها نهاية الأسبوع الماضي من قبل مصنع الصفوة.
وأوضح المصدر أن الكمية الجديدة التي ضخت ستكون مخصصة لأسواق المنطقة الغربية، إضافة إلى ما يتم تخصيصه من المصانع خارج المنطقة من مادة الأسمنت بشكل يومي. وأكد أن ضخ المصانع الأخرى للمنطقة الغربية لا يزال مستمراً حتى يتم استقرار سوق المنطقة.
وأضاف قائلاً: ''هذه الإضافة ستعزز من استقرار مادة الأسمنت بالدرجة الأولى، والمشاريع الإنشائية في منطقة مكة. وقد لاحظنا خلال الأيام الماضية اتجاه السوق نحو الاستقرار''.
وشدد المصدر على أن وزارة التجارة والصناعة لا تزال تنفذ جولاتها الرقابية بشكل يومي في الساحات المخصصة لبيع الأسمنت، وأنها تتابع من قرب تطورات العرض والطلب تحقيقاً لمبدأ العدالة في السوق، وحفاظاً على مصلحة المستهلك.
من جهته، أعلن الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد الرحمن آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت الجنوبية، أنه تم أمس الأول التشغيل التجريبي لخط الإنتاج الثاني في مصنع أسمنت تهامة الذي تم توقيع عقده في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2009م مع شركة سنوما الصينية التي نفذت الخط الأول في المصنع، وتحت إشراف الشركة الاستشارية PEG السويسرية.
وأوضح الأمير عبد الرحمن أن الخط الثاني يشتمل على فرن طاقته الإنتاجية التصميمية خمسة آلاف طن كلنكر في اليوم، وطاحونة أسمنت طاقتها التصميمية 150 طنا في الساعة، إلى جانب أنه تمت إضافة أربعة مولدات كهرباء بطاقة تبلغ 32 ميجاواط.
وأبان رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت الجنوبية أنه من خلال ذلك تصبح طاقة مصنع أسمنت تهامة التصميمية من الخطين عشرة آلاف طن كلنكر في اليوم، في حين أن طاقة الطواحين الثلاث في المصنع تبلغ 11 ألف طن أسمنت في اليوم.
وأضاف: ''وإذا ما تم تخصيص الوقود للخط الثاني من قبل شركة أرامكو السعودية، فإنه سيستمر في الإنتاج إن شاء الله بطاقته القصوى بعد استقرار إنتاجه، وسيسهم بلا شك في حل أزمة الأسمنت التي تشهدها المنطقة''.
ولفت الأمير عبد الرحمن إلى أن تشغيل هذا الخط يأتي استمرارا لاستراتيجية الشركة الهادفة إلى توفير مادة الأسمنت الضرورية لتنفيذ مشاريع التنمية في السعودية، علماً بأن معدل نمو الطلب على مادة الأسمنت في المملكة من عام 2001 حتى نهاية 2011م تزيد على 12 في المائة.
واعتبر الأمير عبد الرحمن أنه بالتعاون الفعال مع وزارة التجارة والصناعة، فإن شركة أسمنت المنطقة الجنوبية ساهمت في السيطرة على الأزمة الناتجة عن النمو المتزايد على طلب الأسمنت في المنطقتين الجنوبية والغربية، من خلال مصانعها الثلاثة (جازان، بيشة، تهامة) التي تنتج بأقصى طاقة لها والبالغة نحو 24,500 طن كلنكر في اليوم بعد دخول الخط الثاني مرحلة الإنتاج، بينما طاقتها التصميمية تبلغ 19 ألف طن كلنكر في اليوم.
وأضاف أن طاقة الطواحين في المصانع الثلاثة تبلغ نحو 26 ألف طن أسمنت في اليوم بعد دخول طاحونة الخط الثاني في مصنع تهامة الإنتاج، واستقرار التشغيل.
وكان الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة قد كشف لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق عن دخول مصنع الصفوة للأسمنت قيد الإنتاج في منطقة مكة المكرمة، وأنه ضخ نهاية الأسبوع الجاري خمسة آلاف طن يومياً، تعادل 100 ألف كيس. وأشار إلى أن ذلك سينعكس على السوق وسيعمل على سد حاجة المنطقة من الأسمنت، وبالتالي حل الأزمة التي حدثت أخيراً.
وأشار الربيعة إلى أن مصنع الصفوة سيواصل إنتاجه بطاقته الكاملة، وأن الفترة المقبلة سيتحسن معها وضع السوق في منطقة مكة، مؤكداً متابعته الشخصية لموضوع الأسمنت. وقال وزير التجارة إنه إلى جانب وجود مصنع جديد قيد الإنتاج فإنه تم التنسيق مع عدد من المصانع في الوسطى والشمالية والشرقية خلال الأيام الماضية لتوفير كميات إضافية للمنطقة الغربية. وبين أن ذلك اتضح أثره خلال الفترة الماضية وعمل على تهدئة الأزمة.
وأضاف: ''هناك مصانع أسمنت جديدة تحت الدراسة من قبل وزارة البترول، لكن دخول مصنع جديد قيد الإنتاج، وتشديد الرقابة على السوق، فإن ذلك سيكون له تأثير واضح في السوق، من حيث العرض والطلب''.
ويأتي هذا التطور بعد أن ألزمت وزارة التجارة والصناعة مصانع الأسمنت في السعودية بالوصول إلى كامل طاقتها الإنتاجية بغض النظر عن موقعها الجغرافي، حيث أكدت الوزارة لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق أن ذلك سيسهم في الحد من شح السلعة في السوق المحلية، الذي اتضح خلال الفترة الأخيرة خصوصاً في منطقة مكة المكرمة.