اخوى جراح شلونك وعساك بخير
يبه احنا هنى نرحب فى الجميع وانت منهم ما راح نزعلك
ولا راح نطلب منك احاديث عن الشركات التى تنهب اموال المساهمين
وانا اتبرع عنك واضع لك بعض هذه الاحاديث
أكل أموال الناس بالباطل
من الآفات في مجتمعنا الحاضر :
أكل أموال الناس ظلما وعدوانا،
ولقد شرعة المدنية الحديثة كثيرا من القوانين لتقضي على الخلاف بين الأفراد،
ولكن هذه القوانين لم تعط ثمارها المنشودة بسبب ضعف
الوازع الديني .
وسوء التربية الخلقية عند الأفراد ، فترى الشكاوى والدعاوى تكتظ بها سجلات المحاكم ، ولا يجد القضات الوقت الكافي للبت فيها فيظل قسم كبير معلق سنين في المحاكم مما يضيع الحقوق ، وينزع الثقة ، ويشجع الفساق والأشرار على زيادة مغامراتهم لأعتقادهم أنهم في منأى من العقاب ، إذ لن يكتشف أحد أمرهم ، ولن تثبت إدانتهم إلا بصعوبة وبعد وقت طويل .
والإسلام – بجانب ما شرعه من العقوبات للمعتدين
على حقوق الغير
يتوجه إلى أعماق النفس ليستثير فيها الضمير والخوف من الله لتسلك سبيل الخير مع الغير وتتجنب أكل ما له بالباطل ،
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً
عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا 29
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ
وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا30)النساء
وأكل مال الغير يشمل كل مأخوذ بغير حق سواء أكان على جهة الظلم كالغصب والخيانة والسرقة والمقامرة ، أم على جهة المكر والخديعة كالمأخوذ بعقد فاسد.
وفي قوله تعالى إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم) بيان أن التجارة لا تحمد ولا تحل إلا إذا صدرت عن تراض من الجانبين
والتراضي يحصل حيث لا يكون هناك غش ولا تدليس .
وقد أضاف الله الأموال إلى الجميع فقال: (لا تأكلوا أموالكم ) فلم يقل لا يأكل بعضكم أموال الآخرين للتنبيه إلى تكافل الأمة في حقوقها ومصالحها فهو يقول: إن مال كل واحد منكم هو مال أمتكم ، فمن أكل مال أخيه بالباطل
فكأنما أكل مال المؤمنين جميعا .
ثم حذر الله في آخر الآية بأن من يفعل ذلك فعقوبته
العذاب الأليم يوم القيامة
وللنبي صلى الله عليه وسلم وصاية تنهى
عن أكل أموال الناس بالباطل ،
منها قوله:
( من أخذ من الأرض شيئا بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
ويحذر النبيء صلى الله عليه وسلم من أكل مال الحرام بقوله:
(كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به )
ومما ورد في تحريم الغش حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام . فأدخل يده فيها . فنالت أصابعه بللا . فقال " ما هذا يا صاحب الطعام ؟ " قال : أصابته السماء . يارسول الله ! قال " أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس ؟ من غش فليس مني " .
أخرجه مسلم في صحيحه الصفحة أو الرقم: 102
- وإلى النهي عن الغرر يشير حديث أبي هريرة - في الصحيح - قال:نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر .
أخرجه مسلم في صحيحه الصفحة أو الرقم: 1513
فالنهي عن بيع الغرر أصل عظيم من أصول البيوع، ويدخل فيه مسائل كثيرة غيرمنحصرة، كبيع المعدوم والمجهول وما لا يقدر على تسليمه وما لم يتم ملك البائع عليه.
وقد يحتمل بعض الغرر بيعا إذا دعت إليه الحاجة، كالجهل بأساس الدار وكبيع الشاة الحامل فإنه يصح البيع، لأن الأساس تابع للدار، والحمل تابع للشاة،ولأن الحاجة تدعو إلى ذلك فإنه لا يمكن رؤيته.
- وفي تحريم النجش
النجش: هو الزيادة في ثمن السلعة ممن لا يريد شراءها ليقع غيره فيها حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النجش ) .
أخرجه البخاري في صحيحه الصفحة أو الرقم: 2142) بناء على قاعدة أن كل بيع باطل فهو ربا، وهذه قاعدة يقول بها بعض أهل العلم ، وقال ابن أبي أوفى: الناجش آكل ربا خائن.
- وفي تحريم أن يبيع الرجل على بيع أخيه حتى لا يوغر بذلك صدره حديث ابنعمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يبع بعضكم على بيع بعض) ، وفي رواية (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبع الرجل على بيع أخيه ، ولا يخطب على خطبة أخيه ، إلا أن يأذن له ) .
أخرجه مسلم في صحيحه الصفحة أو الرقم: 1412).
.
بارك الله فيك واحسن اليك تذكيرك بقول الله جل وعلى وحديث خير عباده المصطفى رضوان الله عليه واله وصحبه اجمعين . كلام طيب تفوح منه رائحة المسك( مع حفظ حقوق اخونا رائحة المسك) فلك كل التقدير واسمح لي ان اضيف عليه التالي :
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
ويقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) }( الإسراء ) .
ويقول الله العظيم الحليم : { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86)}( هود ) .
بادئ ذي بدء ، يقصد بالتطفيف البَخْس في المكيال والميزان المادي والمعنوي ، بزيادة الأمر عندما يكون له ، وتقليله وتبخيسه إذا لكان للآخرين ، وقد توعد الله العدل عز وجل المطففين بالاتجاهين الايجابي والسلبي ، الزيادة والنقصان ، بالهلاك والبوار في الدنيا والآخرة ، ويتمثل العقاب بالدنيا الخسران المبين في التجارة ، وفقد ثقة الناس بالمطفف ، وعقاب الآخرة أشد وطأة من عذاب الدنيا ، فيوم الحساب العظيم يحاسب فيه الإنسان على مثاقيل الذر ، وكفى الله حاسبا وعادلا .
على أي حال ، قال بعض المفسرين إن ويل هو وادي عميق يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يُطَففون ، أي الذين ينقصون الناس ، ويبخسون حقوق الناس في المكاييل إذا كالوهم ، أو وزنوهم ، وكلمة ويل هي زجر وتهديد إلهي للذين يتلاعبون بالأوزان والمعاملات ، فالأصل هو أن يرضى الإنسان لغيره كما يرضى لنفسه ، حتى يكون عادلا ولا يبخس الناس أشياءهم . ومن حكمة الله العدل العادلة بين جميع خلقه هو الميزان الحق ، لا زيادة ولا نقصان ، ولو كان نزرا يسيرا ، فاحرصوا عندما تشترون وتتولون عملية التوزين أن لا يزيد ولا ينقص الميزان قدر الإمكان . والموازين المعمول بها الآن ، حيث وحدات الكيلو غرام الفرنسي الاختراع أو الرطل الإنجليزي للوزن ، أو الأمتار والكيلومترات أو الأميال للمسافات ، أو العدالة الاجتماعية للحكم بين الناس إذا طلب من شخص أن يحكم بين متخاصمين أو متشاجرين فرادى وجماعات وشعوب وأمم .
ولا بد من القول ، إن كل إنسان هو حاكم نفسه ، وقاضي نفسه والآخرين ، ومحاسب نفسه وبنفسه لنفسه ولغيره من الناس الآخرين ، إن كان من أهل الصلاح والإصلاح ، وهو يعلم علم اليقين الحق من الباطل ، والغث من السمين . وما نراه من صراع بين الناس على أمور تافهة ، لا تنم إلا عن جهل مطبق . والأصل الصحيح أن يكون الوزن القسط العدل بأدق الموازين الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ليعيش المجتمع المسلم على أكمل وجه ، بعيدا عن المغالاة ، وبعيدا عن الشح والبخل والتقتير ، وبعيدا عن الإسراف والتبذير والإمتلاء الفاسد غير المبرر .
فعلى من استوفى عندما اخذ من الناس اموالهم والان ابخسهم حقوقهم ان ينظر في هذه الايات ويتدبر معانيها " لعله يتذكر او يخشى" والا ففي يوم لا ينفع فيه الا من اتى الله بقلب سليم , ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة النور .. الآية رقم 24
لن تنفعه الاعذار ولا الحجج , نسال الله النجاة في ذلك اليوم .
اللهم انا فقراء اليك وانت عنا الغني , ونحن الضعفاء وانت سبحانك القوي , انصرنا اللهم على من ظلمنا ولا تنصر علينا , نعم المولى سبحانك ونعم النصير