تنسيق مع «الإسلامي للتنمية» لتحديد موعد للجمعية العمومية
«الدولية للاجارة»: الإدارة السابقة أهملت أصولاً بـ300 مليون دولار
أكد مصدر مسؤول في الشركة الدولية للاجارة والاستثمار أن مجلس الادارة السابق اهمل ادارة أو متابعة شؤون اصول ممتازة تملكها الشركة تصل اجمالي حصتها فيها نحو 300 مليون دولار.
واوضح المصدر في تصريح خاص لـ «الراي» مفضلا عدم الاشارة الى اسمه او موقعه أنه يهمنا تسليط الضوء على ماحصل في الشركة الدولية للاجارة والاستثمار ولماذا تعثرت هذه الشركة ولم تتم اعادة هيكلتها اسوة بالشركات الاسلامية التي وجدت حلولا لمشاكلها.
واضاف ان تركيز الادارة الحالية للشركة الآن ينصب على تثبيت اصول الشركة التي تشكل موجوداتها المنتجة والمليئة بعد أن اهمل مجلس الادارة السابق متابعتها خلال السنتين الماضيتين، وهي اصول منتجة ومليئة، وتبلغ قيمة حصة الشركة فيها نحو 300 مليون دولار، مضيفا ان مجلس الادارة الحالي سيعمل على تفعيل خطة اعادة هيكلة الشركة والعمل على توفير نتائج تشغيلية.
وبسؤاله عن تلك الاصول ومواقعها قال المصدر ان ابرز تلك الاصول مشروع دانة الامارات في امارة الفجيرة، والذي تبلغ قيمته نحو مليار درهم اماراتي تملك الشركة فيه حصة كبيرة، وهو مشروع ينافس كثيرا من المشاريع الضخمة في الامارات والبحرين، وهناك مشروع فندق في سورية توقف العمل به، ويقع في اهم المناطق في دمشق، هذا بالاضافة الى ارض التجمع الخامس في مصر والتي خصصت لاقامة مجمع سكني ومركز تسوق.
ولفت الى أن هناك اسبابا عديدة وراء وصول الشركة الى ما هي عليه، ابرزها سوء الادارة، وغياب الرقابة على المؤسسات المالية الاسلامية، وعدم النضج او استيعاب التعامل بالادوات الاستثمارية الاسلامية، أو سوء فهم في تطبيقاتها. وقال المصدر انه لابد من وقفة امام ما جرى في شركات استثمارية اسلامية بالتعاون مع الجهات الرقابية مثل بنك الكويت المركزي الذي قال انه لم يشدد دوره في الرقابة على المؤسسات المالية والمصرفية، كون سياساته الرقابية وضعت للرقابة على المؤسسات المالية والمصرفية التقليدية، ما شكل قصورا في الرقابة على الشركات الاسلامية، كما ان على وزارة التجارة والصناعة دورا رقابيا مهما. وتابع المصدر يقول ان مجلس الادارة الحالي يتابع التركيز على المخالفات التي وقعت في الشركة، وان فرق العمل تستكمل حاليا مناقشة وتنفيذ خطة اعادة الهيكلة، مشيرا الى ان التنسيق جار الان مع بنك التنمية الاسلامي لعقد اجتماع لبحث آلية للتخلص من الرواسب في الشركة والمضي باستكمال البيانات المالية للسنة المالية 2009 وتدقيقها والترتيب لعقد جمعية عمومية لاعتمادها.
وخلص المصدر في تصريحه الى القول ان كثيرا من البنوك والمؤسسات المالية العالمية الرائدة باتت تلجأ الى المنتجات المالية الاسلامية لتعزيز قدراتها التنافسية في الاسواق، كما ان الدول العشرين ذات الاقتصاد الاكبر في العالم تتجه الى وضع انظمة قريبة من النظام المصرفي الاسلامي بعيدا عن النظام المالي والمصرفي الرأسمالي.