«أجيليتي»: لا ضمانات لدينا بحل القضية مع الجانب الأميركي
أعلن طارق سلطان، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة اجيليتي الرائدة عالميا في تقديم الخدمات اللوجستية، ان الشركة نجحت خلال عام 2009 في تحقيق عدد من النتائج الايجابية اهمها: مواصلة تحقيق ارباح تشغيلية، وتنمية تواجدها وتأثيرها في الاسواق الناشئة، بالاضافة الى جذب عدد من العملاء المهمين الجدد حول العالم، مشدداً على اهمية تلك الانجازات بالنظر الى الازمة الاقتصادية العالمية التي اثرت بدرجة كبيرة في القطاع اللوجستي.
واعتبر سلطان في بيان صحفي امس، بمناسبة اعلان النتائج المالية للشركة عن عام 2009، ان التحديات التي تواجهها الشركة، بما في ذلك التعافي البطيء من الركود الاقتصادي العالمي، انسحاب القوات الاميركية من العراق، والدعاوى والتحديات القانونية، مثلت عاملا مساعدا وحافزا للشركة للاسراع بخطط التغيير واتباع انظمة جديدة لتصبح اجيلتي بموجبها شركة اكثر تنافسية ومرونة وكفاءة.
وشدد سلطان على ان اجيليتي لديها الاسس الرئيسية التي تميزها عن غيرها من الشركات المناظرة، بفضل تواجدها في الاسواق الناشئة وقدراتها اللوجستية المتخصصة، وقدراتها على العمل المشترك بدعم قطاعات اعمالها التي سوف تساعدها على استمرار النجاح في طريق التقدم، اضافة الى التركيز على تحسين العائد على رأس المال ومواصلة ادارة الميزانية العمومية من اجل تحقيق مصالح كل المتعاملين مع الشركة. وهذا يمكن تحقيقه من خلال تنمية الايرادات الذاتية، وخفض المصاريف بطريقة حصيفة وعقلانية، مما يؤهل الشركة لاحتلال مركز عالمي مناسب خلال عام 2010 والفترة المقبلة.
وكان مجلس ادارة الشركة قد اجتمع واصدر توصياته بتوزيع ارباح نقدية بواقع %40 (40 فلسا للسهم).
واوضح سلطان انه وبالرغم من الازمة الاقتصادية فقد تمكنت اجيليتي من انهاء عام 2009 باداء قوي، حيث سجلت ايرادات الربع الرابع زيادة بنسبة %1.5 لتصل الى 470.85 مليون دينار كويتي بالمقارنة بالربع الرابع من عام 2008، وسجلت صافي الايرادات انخفاضا بنسبة %4.5 لتصل الى 159.68 مليون دينار كويتي بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما بلغ صافي الدخل عن الربع الرابع 40.9 مليون دينار كويتي بزيادة بنسبة %21.8 بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2008. بلغ ربح السهر 40.6 فلسا بزيادة %20.8 عن الفترة نفسها من العام الماضي.
نتائج عام 2009
وفي ما يتعلق بنتائج عام 2009، فقد اشار السلطان الى تأثر الشركة بصفة رئيسية بالتباطؤ الاقتصادي الذي ترتب عليه انخفاض احجام نقل وشحن البضائع عالميا، والذي ادى الى انخفاض الايرادات بنسبة %7 بالمقارنة بعام 2008.
لكن السلطان كشف عن تزايد الارباح التشغيلية بنسبة %5 بالمقارنة بعام 2008 لتصل الى 168.8 مليون دينار كويتي نتيجة لتحقيق صافي هامش ايراد قوي واجراءات مختلفة للتحكم في المصاريف شملت بنودا عديدة، منها خفض تكاليف العاملين بمقدار 6.5 ملايين دينار كويتي.
كما حققت الشركة صافي ربح بقيمة 156.4 مليون دينار كويتي بزيادة بنسبة %11 بالمقارنة بعام 2008 مما يعكس ربحية للسهم بقيمة 155.9 فلسا لسنة 2009 بزيادة بنسبة %13 بالمقارنة بعام 2008، وبلغ صافي الدين 39 مليون دينار كويتي في 31 ديسمبر 2009 بانخفاض قيمته 122 مليون دينار كويتي او بنسبة %76 بالمقارنة بعام 2008.
لكنه وبسبب عدم التأكد المادي الذي يحيط بالامور القانونية لم تقم الادارة بتسجيل اي مخصصات في البيانات المالية المجمعة.
وفيما يتعلق بأداء القطاعات الرئيسية الثلاثة في الشركة فقد أوضح السلطان أن قطاع الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة GIL _الذراع التجارية لشركة اجيليتي - واجه وطأة التباطؤ الاقتصادي، ومع ذلك فقد كان الاداء جيدا بالنظر الى الظروف التسويقية المليئة بالتحديات.
واشار الى ان الشركة، ونظرا لان التعافي الاقتصادي في 2010 متوقع له ان يكون غير منتظم وغير متوازن، فسنواصل ادارة الاعمال بسياسة ترتكز على التحكم في المصاريف ومبادرات النمو للحفاظ على الدخل.
وأوضح انه ورغم انخفاض الايرادات الاجمالية لقطاع الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة GIL بنسبة %13 لتصل الى 1.036 مليون دينار كويتي نتيجة للازمة الاقتصادية المستمرة فان الشركة تمكنت من تحقيق نمو لصافي الايرادات بنسبة %1.85.
وأشار الىان الشركة نجحت في الفوز بعقود مهمة من عملاء رئيسيين مثل نوكيا، ماتل، ادارة الفورميلا 1 UK وحلبة ياس مارينا، وعززت شبكتها الممتدة في الاسواق الناشئة من خلال مرافقها الجديدة في ماليزيا، سنغافورة، والسعودية، وكذلك مكاتبها الجديدة في بولندا واوكرانيا فضلا عن عمليات الاستحواذ الجديدة في البرازيل والمكسيك، هذا الى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم مع «الخليج للمخازن» الشركة القطرية اللوجستية، من اجل دمج تكاليف العمليات ومبادرات ادارة النقد لكي تتفق مع مستويات الاعمال المحلية مع متطلبات العملاء.
قطاع الخدمات الحكومية والدفاع
وفي المقابل، اشار السلطان الى ان قطاع الخدمات الحكومية والدفاع DGS حقق نتائج ايجابية خلال عام 2009 حيث تزايدت الايرادات بنسبة %4 لتصل الى 715.5 مليون دينار كويتي، وذلك بفضل العقود الجديدة التي فازت بها الشركة مع مطلع عامي 2008 و2009.
قطاع البنية التحتية
اما بالنسبة الى قطاع البنية التحتية فقد اشار سلطان الى انه تأثر بدرجة اقل بالاحداث الخارجية والازمة العالمية حيث حقق 72.6 مليون دينار اجمالي الايرادات اي بانخفاض نسبته %4 بالمقارنة بعام 2008 بأكمله، كما شهد قطاع العقار الذي يعد اهم نشاط لقطاع البنية التحتية زيادة بنسبة %6.7 في الايرادات عن عام 2008 لتصل الى 27.72 مليون دينار.
برنامج المواطنة
وشدد السلطان على حرص الشركة على القيام بمسؤولياتها الاجتماعية وان تكون رائدة في هذا المجال على المستويات المحلية والاقليمية والدولية، حيث واصلت تقديم خدماتها الى العديد من المجتمعات حول العالم عن طريق الجهود التطوعية، برنامج الاستجابة للكوارث، وجهود الاستدامة، كما واصلت اجيليتي دعم المجتمعات المحلية خلال عام 2009، حيث قامت بتنفيذ اكثر من 160 مشروعا محليا للمجتمعات في اكثر من 30 دولة. وقامت الشركة بعمليتين للاستجابة المتزامنة للكوارث في آسيا لمساعدة شركائها على اقامة سلسلة توريد انسانية تشمل الاغذية والادوية تصل الى ملايين من المتضررين.
الوضع القانوني
لا تزال شركة المخازن العمومية تقوم بالمفاوضات مع الحكومة الاميركية لحل القضية القائمة مع وزارة العدل الاميركية. غير انه لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الآن، وانه لا يوجد اي ضمانات ان هذه المفاوضات قد تؤدي الى حل.
توقعات 2010 وما بعده
واشار سلطان الى ان الشركة نجحت في تحقيق اداء جيد خلال عام صعب ومليء بالتحديات بالنسبة للاقتصاد العالمي وبالنسبة للقطاع اللوجستي ولشركة اجيليتي، معربا عن شكره للمساهمين في الشركة، وعملائها، وموظفيها، على ما قدموه من دعم وعلى التزامهم وولائهم طوال الوقت مما مكن الشركة من تحقيق هذا الانجاز.
وكشف سلطان عن ان الشركة ستواصل خلال عام 2010 خططها الطموحة الرامية لدعم شبكتها العالمية والتواجد القوي في الاسواق الناشئة الديناميكية، وتعزيز برامج التميز والتخصص في الاعمال، وترسيخ وتطوير ثقافتها ومبادئها الخاصة بالخدمة الشخصية.
كما شدد سلطان على سعي الشركة الى تعميق وتسريع استراتيجيتها الخاصة بادارة التكاليف والنقد وادارة رأس المال خصوصا مع استثمارها بشكل ناجح في الاعمال خلال الفترة الماضية، مع التركيز على تحقيق العائد على الاستثمار، واستثمار التحديات التي تواجه الشركة لتكون دعوة للعمل وبناء شركة اقوى واكثر مرونة واكثر كفاءة.
http://alqabas.com.kw/Article.aspx?id=594361&date=12042010