دعا في مقابله مع العربية لاطلاق المشاريع التنموية لمواجهة الكساد العالمي
إبراهيم دبدوب: توزيعات الوطني عن 2008 »جيدة« وأرباحنا السنوية ستتجاوز 300 مليون دينار
كتب الأمير يسري: لأنه أحد العارفين القلائل بتفاصيل الصورة للأزمة المالية العالمية وعلى تماس مع الفاعلين الكبار في القطاع المصرفي على مستوى العالم فان حديث الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب يجب أن يحظى بالتدبر خصوصاً وان اطلالاته الاعلامية قليلة.
ففي حديثه لقناة العربية أفاد دبدوب أن استيعاب التأثيرات العنيفة للأزمة المالية العالمية ممكن في الدول النفطية اذا نجحت السياسات المالية في هذه الدول من تحفيز الاقتصاد باطلاق المشاريع التنموية مشيراً الى أن التقى عدد من القيادات المصرفية الأمريكية الأسبوع الماضي ليؤكد أن العالم مقبل على عامين صعبين بسبب الكساد الذي بدأ بالفعل في أمريكا وأوروبا وعدد من دول العالم أثناء لقائه بعدد من القيادات المصرفية الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.
وبرؤية الخابر بما تعانيه البورصة قال دبدوب أن السوق يحتاج الى الأخبار الايجابية بعد أن كثرت الشائعات وطالت الجميع ليؤكد أن توزيعات الوطني لعام 2008 ستكون جيدة مؤكداً على أن أرباح البنك للعام الجاري ستتخطى عتبة ال 300 مليون دينار لكنها لن تصل الى التوقعات السابقة التي كانت تتراوح ما بين 320 الى 330 مليون دينار، موضحا أن أرباح البنك بنهاية شهر نوفمبر الماضي بلغت 291 مليون دينار مقارنة بـ 271 مليون دينار وهو مؤشر نمو بسيط لكنه جيد في ظل الظروف الحالية.
وكشف دبدوب أن عملاء للبنك الوطني »فرع سويسرا« تكبدوا خسائر محدودة في صناديق مادوف تتراوح بين 10 الى 12 مليون دينار موضحاً أن البنك يحاول مساعدة عملائه المعنيين بهذا الشأن للتعويض »ان أمكن«.
وحول موضوع المشتقات على خلفية الخسائر التي تكبدها بنك الخليج في هذا الشأن قال دبدوب أن بنك الكويت المركزي أعلن عدم وجود خسائر للبنوك الكويتية في مجال المشتقات معتبراً اعلان المحافظ بهذا الشأن تقريراً كاف لهذا النفي ليعود ويؤكد نفس المعنى بعد أن استوضحت منه العربية عن المزيد باشارته الى أن »المركزي« طلب تقارير تفصيلية عن المشتقات من البنوك ومن ثم أعلن عدم وجود مشكلة مشتقات.
وعن الشائعات التي طالت الجميع بعد أزمة بنك الخليج بما فيها »الوطني« قال دبدوب سمعنا هذه الشائعة لكني أؤكد أنه لا توجد مشكلة مشتقات مضيفا »الشائعات كثيرة«.
ورداً على سؤال مفاده »لماذ التجاري« الذي يتولى تدبير أمر الشركات المتعثرة قال دبدوب لأنه أكبر دائن متمنياً له التوفيق والنجاح لأن السوق الكويتي لا يتحمل أي مفاجآت جديدة مشيراً الى أن الأمر حالياً يظهر كبيع أصول لأن هذه الشركات مطالبة بالتزامات عاجلة لبنوك أجنبية متوقعاً أن تتطور العملية في المرحلة المقبلة الى تمويل وجدولة ديون.
تاريخ النشر 17/12/2008