الشركة تؤكد عدم وقفها انشطتها في العراق !!!
http://www.alraialaam.com/02-09-2004/ie5/frontpage.htm#01
السائقون السبعة استعادوا حريتهم و«الرابطة» تنفي وقف أعمالها في العراق
الكويت ـ من ريم الميع وداهم القحطاني وخيري فايد: ما ان استقر سائقو الشاحنات السبعة على مقاعد قاعة التشريفات في مطار الكويت الدولي، مساء أمس، وعقود الورود تطوق أعناقهم، بعد ساعات من انتهاء أزمة خطفهم واحتجازهم 43 يوماً لدى مجموعة «كتيبة الرايا السود» التابعة لـ «الجيش السري الاسلامي» في العراق، حتى سارعت شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» التي يعملون لحسابها الى نفي وقفها أعمالها في العراق، رغم أنها كانت أعلنت في وقت سابق أنها فعلت ذلك استجابة لشروط الخاطفين، وتبين من تصريحات مسؤولي الشركة أمس أن دفعة أخيرة قيمتها «نصف مليون دولار» وقبلها دفعات، رفضت الافصاح عن اجماليها، كانت كفيلة اعادة الحرية الى الكينيين الثلاثة والهنود الثلاثة وزميلهم المصري,
وأكد رئيس الشركة سعيد اسماعيل دشتي للصحافيين الذي تهافتوا الى مطار الكويت، أن «أعمال الشركة لم تتأثر سلباً», وقال «الشركة كانت على رأس المساهمين والعاملين في برنامج اعمار العراق وتوريد المعونات الى الشعب العراقي وستظل، ونحن على العهد باقون في العمل من أجل أن يتجاوز العراق والشعب العراقي هذه المرحلة الحرجة», وأكد أن نشاط الشركة لن يتوقف و«ستستمر في عملها»، لكنه أوضح أنها «ستجري تعديلات في عملها» منها «الاستعانة ببعض الشركات العراقية في عمليات التوزيع الداخلي», وسئل هل دفعت الشركة أموالاً؟ أجاب «نعم», وعن المبالغ قال «سنعلنها لاحقا», ثم اعترف رداً على سؤال ثان: «آخر دفعة نصف مليون دولار», وتابع «كانت (الدفعات) على مراحل», وأقر، رداً على سؤال، بأن اطلاق الرهائن كان نتيجة دفع مبالغ مالية لا مقابل وقف نشاط الشركة في العراق, ونفى دفع تعويضات لأهالي الفلوجة، وهو ما طالب به الخاطفون في البداية، وقال «العملية طالت 40 يوماً لأننا رفضنا التفاوض حول نقطة دفع تعويضات لأهالي الفلوجة»,
وقال ان «الكثير من شرفاء العراق تدخلوا (لحل القضية) ورجال الدين من هيئة كبار العلماء المسلمين وغيرهم حاولوا ايجاد حل سلمي لهذه المسألة», وسمى «عادل كوهري الذي ذهب مرتين الى بغداد وعرض نفسه للمخاطر وسعد العتيبي من الاتحاد الكويتي لمؤسسات النقل البري الذي ذهب وفاوض، اضافة الى الأخ محمود الزبيدي الذي خاطر بروحه وحياته وانتقل الى مكان تسليم الأموال وتسلم المخطوفين السبعة»,
وقال الزبيدي لـ «الرأي العام» انه وزملاءه هؤلاء لم يلتقوا الخاطفين مباشرة «اطلاقاً»، موضحاً أن من تولى مفاوضة الخاطفين «شيوخ العشائر وشخصيات معروفة»، مشيراً كذلك الى جهود السفارتين الهندية والمصرية في بغداد, وأضاف «كنا على علم منذ مدة طويلة بان المفاوضات تسير على نحو سيتيح اطلاقهم في النهاية», وعن مفاوضات أمس قال انها «كانت قصيرة وكانت مقابلة للتبلغ بالنتيجة النهائية وللتسليم والتسلم فقط», أما كوهري فقال لـ «الرأي العام» ان «قرار الخاطفين اطلاق سراح الرهائن اتخذ في الثانية بعد الظهر بتوقيت بغداد، والتنفيذ تم خلال عشر دقائق، وتم على الفور نقلهم الى مطار بغداد وفي الرابعة الا ثلثاً أقلعت الطائرة الى الكويت»,
وعرضت قناة «العربية» لقطات ظهر فيها الرهائن السبعة وهم في سفارة الامارات العربية المتحدة في بغداد, ونقلت «رويترز» عن مصدر في السفارة الهندية ان سائقي الشاحنات نقلوا الى السفارة الهندية في بغداد قبل ان ينقلوا الى مطار بغداد.
وقالت الناطقة باسم الشركة رنا أبو زينة ان المفاوضات تولاها «أشخاص كلفتهم الشركة»، وان الافراج تم وفق «شروط سرية» رفضت الافصاح عنها, وقالت قناة «العربية» نقلا عن ديبلوماسي مصري رفيع في العراق انه افرج عن الرهائن السبعة دون ان يلحق بهم أي أذى وان «أي جهة لم تفرض شروطا».
لكن الخاطفين أصروا على أن الشركة استجابت مطلبهم وقف نشاطها في العراق, واعلن بيان موقع باسم «كتيبة الرايات السود» ان «الكتيبة» قررت اطلاق سراحهم بعد ان استجابت الشركة الكويتية التي يعملون لحسابها شرط الانسحاب من العراق.
لكن البيان هدد بان المقاومين لن «يرحموا كل من يساعد المحتل»، وقال «سنضربهم بيد من حديد».
وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن شكره للشركة و«لكل من ساهم» في اطلاق الرهائن, وأشاد السفير المصري لدى الكويت عبد الرحيم شلبي الذي أرجأ اجازته من أمس الى اليوم لمواكبة الافراج عن الرهائن، بـ «الدعم الكامل» من الحكومة الكويتية لجهود الشركة للوصول الى اطلاق سراح المخطوفين, وقال لـ «الرأي العام» ان مسؤولي الشركة كانوا «قمة في المرونة والتجاوب» و«لم يدخروا وسعاً لانقاذ» الرهائن,
كذلك شكر السفير الهندي سانشبوان سينغ الشركة لأنها «كانت متعاونة جداً» والحكومة الكويتية «للدعم الذي قدمته لانهاء هذه القضية», وأثنى السفير الكيني يوسف انزيبو على «جهود الشركة والدعم الذي قدمته لها الحكومة الكويتية للوصول الى حل يضمن سلامة المخطوفين».
وشكر رئيــس الشــركة سعــيد دشتـــي وزارة الخارجية الكويتية «التي أبدى طاقمها السياسي اهتماماً شديداً بكل تفاصيل الحدث ولم يبخل بالنصح والارشاد لتخطي هذه المسألة على أكمل وجه»,
وبثت وكالتا «رويترز» و«فرانس برس» صوراً للسائقين السبعة من شريط فيديو سلم الى مؤسسات انباء أجنبية في بغداد، يظهرهم يتناولون طعام الغداء ويؤدون الصلاة وهم يرتدون أردية بيضاء، ويتسلمون القرآن وكتباً دينية ومنشورات من أحد الخاطفين وقد أخفى وجــهه بغتــرة حمراء اللون, ومعروف أن اثنين على الاقل من بين الهــنود الثلاثة ينتــمون الى طائفة السيخ, وقال احد الرهائن المصري محمد سند ان الخاطفين اعادوه الى الدين وعلموه الصلاة, وقال أحد الرهائن الكينيين لـ «الرأي العام» ان المعاملة كانت قاسية في اليوم الأول ثم أصبح الوضع جيداً في الأيام الباقية, وقال «انهم (الخاطفون) أناس طيبون جداً».
وعلم أن الرهائن كانوا يتناولون 3 وجبات يومياً وكانوا يتابعون برامج التلفزيون يومياً ومنها نشرات الأخبار,
وسادت حالة من الفرح والابتهاج في قرية كفر محمود في محافظة المنوفية حيث تقيم أسرة المصري سند، عقب تلقي أسرته نبأ إطلاق سراحه, وتجمع جيران سند في منزل أسرته عقب سماعهم زغاريد والدة سند وزوجته وشقيقاته وراحوا يهنئونهم ويهنئون أنفسهم باطلاق سراحه.