الحكومة الهندية: فافاسي لا تحظى بثقتنا
جريدة الجريدة 13/09/2009
قال تقرير نشرته صحيفة 'ذي ناشينال' الإماراتية إن تطورات مثيرة طرأت على الصفقة المتعلقة بشراء كونسورتيوم هندي - ماليزي لحصة تبلغ 46 في المئة من شركة 'زين' للاتصالات في الكويت، بمبلغ يصل الى نحو 14 مليار دولار.
فقد نفت شركتان هنديتان تملكهما الدولة هما 'بارات سانتشار نيجام' 'BSNL' و'ماهاناجار تلفون نيجام' 'MTNL'، وأُعلِن أنهما جزء من الصفقة، نفتا مشاركتَهما فيها.
كما أثيرت أيضاً أسئلة حول العضو الرئيسي في العملية – مجموعة فافاسي الهندية - من جانب وزير بحريني وأحد كبار رجال الصناعة التقنية في الهند.
شركتا الاتصالات الهنديتان لم تكونا وحدهما في نفي العلاقة بـ'فافاسي' التي أعلنت أنهما شريكتان لهما. فقد تمثل أبرز إعلان لـ'فافاسي' قبل نشر أنباء الاستحواذ على حصة في 'زين' في توقيع مذكرة تفاهم في شهر مارس لتطوير مصنع للسيليكون عالي التقنية بمبلغ يقدر بـ8 مليارات دولار في ولاية راجستان الهندية.
وقال مسؤول الصناعة في راجستان إنه خلال المحادثات مع الوزارة صرح عريف الدين بأن وزير الأشغال البحريني فهمي بن علي الجودر سيدخل في ذلك المشروع الذي يمثل أضخم استثمار في راجستان.
ولكن الوزير الجودر قال منذ أيام إن ذلك 'ليس صحيحاً' نافياً أي مشاركة في المشروع.
كما أن 'سام بيترودا' وهو مقاول رفيع ومخترع ومستشار لعدة حكومات هندية متعاقبة قال مساء الأربعاء الماضي إنه لا علاقة له بالشركة برغم العديد من التقارير الصحافية التي تحدثت في 2007 وفي السنة الماضية عن دعمه لها. وأضاف: 'أنا لست مساهماً أو مديراً أو مؤيداً ولم أتعامل معها قط'.
من جهة أخرى، قال مسؤول في إدارة تقنية المعلومات الهندية يعمل مع الحكومة الفدرالية بشأن مشروع 'فافاسي' في راجستان إن لدى الحكومة العديد من الأسئلة تحتاج إلى رد وتوضيح حول الشركة المذكورة، 'ونحن رأينا أن الشركة لا تملك عملية معروفة تماماً، ونريد معرفة المزيد والتأكد من الكثير من الحقائق حول هذه الشركة قبل أن نمضي قدماً'.
هبوط قيمة أسهم «زين»
وقد انخفضت أسعار أسهم 'زين' بـ 18 في المئة في الأسبوع الماضي بعد إعلان الصفقة المذكورة.
وقال العضو المنتدب لمجموعة 'فافاسي' فريد عريف الدين في مؤتمر صحافي مع بدر الخرافي نائب رئيس مجموعة الخرافي التي عرضت بيع حصتها في 'زين' إن الكونسورتيوم يضم أكبر شركتين للاتصالات تملكهما الدولة في الهند وهما: 'BSNL' و'MTNL'
ولكن الشركتين نفتا مشاركتهما في ذلك الكونسورتيوم، وقالتا في بيان مشترك يوم الأربعاء الماضي: 'نود أن نوضح أننا لم ننظر في مسألة المشاركة في الكونسورتيوم المذكور'.
وقال مدير في شركة 'BSNL' طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لصحيفة ايكونوميك تايمز الهندية 'لمجرد أننا أصغينا لحديث بعض الناس فإن اسمنا لا يمكن أن يستخدم من قبلهم ولايمكن ربطنا بأي كونسورتيوم'.
الى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرفية قولها إن من الواضح أن كونسورتيوم المشترين لم يتصل بمؤسسات إقراض كبرى لبحث مسألة التمويل، وهي خطوة يمكن توقعها خلال الإعداد لعملية استحواذ بهذا الحجم.
وكان العضو المنتدب لـ'فافاسي' فريد عريف الدين قد قال اثناء توقيع الاتفاق في الكويت: 'إن ثمة ملاءمة جيدة بين زين وشركات هندية في الكونسورتيوم وما نقدمه لهذه الصفقة يتمثل في خبرتنا وخصوصا شركاءنا من الهند الذين يتمتعون بخبرة في التشغيل في البلدان المنخفضة التكلفة'.
ولكن بحسب صحيفة the economic times خفف عريف الدين من تعليقاته وقال إن 'فافاسي' أجرت محادثات أولية فقط مع BSNL وMTNL بشأن الكونسورتيوم، وأضاف: 'أنا لم أقل إن شركات الاتصالات الهندية كانت جزءاً من الكونسورتيوم' كما وضع علامات استفهام حول أي صفقة من هذا النوع التي مازالت في حاجة إلى تأكيد من الإدارة العليا لشركة زين، ثم ان هذا التمويل لا يمكن توفيره بين عشية وضحاها ولمثل صفقة بهذا الحجم. كما أن الأمر سوف يحتاج إلى فترة زمنية تصل إلى ثلاثة أشهر، وأشار إلى أن مجموعته سوف تسعى إلى تأمين شركاء آخرين في حال تردد الشركات المملوكة للدولة.
اظن كل شي واضح,,,,