استبعد رئيس البنك الدولي الجمعة تجدد الركود على مستوى العالم, لكنه حذر من أن الاقتصاد العالمي لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر. وفي الوقت نفسه, طالب المدير العام لصندوق النقد الدولي بأن يتولى الإشراف على النظام المالي العالمي لكشف أي مخاطر في المستقبل.
وفي مؤتمر اقتصادي عن مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية بالعاصمة الأميركية واشنطن, قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن "الاقتصاد العالمي لم يعد على حافة الهاوية, لكننا بالتأكيد لم نتجاوز مرحلة الخطر بأي حال".
وأضاف أن ركودا على مرحلتين غير مرجح, وشدد في المقابل على أن وتيرة الانتعاش العالمي في المستقبل القريب ستكون غير مؤكدة تماما.
وتابع زوليك أنه بينما تتعافى اقتصادات الدول, توجد أخطار غير مرئية على حد تعبيره.
وقال في هذا السياق إن تسعير مخاطر الديون السيادية سيكون أحد التحديات هذا العام.
وكانت معظم الدول المتقدمة كاليابان والولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية قد خرجت تباعا من الركود الاقتصادي في النصف الثاني من العام الماضي, إلا أن تكلفة الخروج منه كانت باهظة جدا إذ راكمت عجزا كبيرا في موازناتها.
وخلال المؤتمر ذاته بواشنطن, طالب المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان بتوسيع صلاحيات الصندوق لتشمل مراقبة النظام المالي العالمي درءا لأزمات على شاكلة الأزمة المالية التي تفجرت خريف 2008 وتسببت في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال إن الصندوق يحتاج إلى تحديث تلك الصلاحيات في مرحلة ما بعد الأزمة. وتابع أنه ربما تكون هناك حاجة إلى تفويض أكثر وضوحا لمتابعة المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي.
وأشار ستراوس كان إلى أن تفويض الصندوق -الذي يضم 186 دولة- يقتصر في الوقت الراهن على متابعة أوضاع الدول كل واحدة على حدة. وتدعم تصريحات المدير العام لصندوق النقد دعوات أميركية وبريطانية إلى مراقبة تشديد القواعد المصرفية على مستوى العالم كله.
وقال ستراوس كان في الاجتماع ذاته إن ارتفاع موارد الصندوق العام الماضي إلى 850 مليار دولار كاف لمواجهة الطلب (على القروض) في الفترة القادمة