قال وزير الخزانة الأميركي الأحد إن اقتصاد بلاده بدأ يستقر, وشدد على التزامها بخفض مستويات العجز. وسعى إلى طمأنة الصين على استثماراتها الضخمة في الاقتصاد الأميركي, وشدد على إرساء علاقة اقتصادية قوية مع الصين.
وصرح الوزير تيموثي غيثنر لصحفيين على متن الطائرة التي تقله إلى العاصمة الصينية بكين بأن النظام المالي في الولايات المتحدة في وضع أفضل هذه الأيام, وأن هناك استقرارا أكبر في الاقتصاد الأميركي عامة.
وأضاف غيثنر الذي وصل الأحد إلى الصين أن هناك علامات على أن الاقتصاد -الذي دخل في حالة ركود منذ نهاية 2007- بدأ يستعيد استقراره. بيد أن وزير الاقتصاد الأميركي أكد أنه لا يزال ينبغي عمل الكثير في الولايات المتحدة وسواها من أجل ضمان الوصول إلى تعاف اقتصادي قابل للاستمرار.
وفي التصريحات نفسها, قال غيثنر إن إدارة الرئيس باراك أوباما ملتزمة التزاما صارما بخفض مستويات العجز الضخمة بأسرع وقت ممكن حالما تطمئن إلى تعافي الاقتصاد.
"
القيادة الأميركية سعت مرارا إلى طمأنة الصين على استثماراتها في الاقتصاد الأميركي التي تفوق سبعمائة مليار دولار
"
ويأتي كلامه هذا في سياق تصريحات أميركية متواترة على أعلى مستوى لطمأنة الصين التي تعتبر أكبر دائن للولايات المتحدة.
وكانت قد صدرت تصريحات مطمئنة عن أوباما نفسه وأيضا عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي زارت الصين مؤخرا.
وأضاف الوزير الأميركي -الذي يلتقي أثناء زيارته الصين الاثنين والثلاثاء الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء ون جياباو "ما من أحد سيكون أكثر قلقا منا بشأن مستويات العجز في المستقبل".
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تريد بناء علاقات مع الصين -ثالث أكبر اقتصاد عالمي- على شاكلة العلاقات التي أقامتها قبل عقود مع الدول الأوروبية الكبرى.
وأكد في الإطار ذاته أن واشنطن تريد تجاوز الخلافات التجارية وإرساء علاقات اقتصادية جديدة مع الصين.
وكانت أحدث أرقام الخزانة الأميركية قد أظهرت أن ما تملكه الصين من سندات الخزانة الأميركية قفز إلى 767.9 مليار دولار في مارس/آذار الماضي من 744.2 مليارا بالشهر الذي سبقه.
وبهذا تظل الصين أكبر مشتر لسندات الخزانة الأميركية رغم سنوات من المحاولات لتنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار.