دخلت الامبراطورية العثمانية الحرب العالمية الاولى مع المانيا , حالها حال اليابان في الحرب العالمية الثانية , واشتهرت من بين قواتها الحربية انذاك فرقة للمدفعية كانت تحمي مضيق الدردنيل من دخول السفن الحربية التابعة للجيش البريطاني وحلفائه, من البحر الابيض المتوسط الى بحر مرمرة ومنه عبر مضيق البسفور الى البحر الاسود . ذاع اسم تلك الفرقة لاستبسالها في الدفاع عن مضيق الدردنيل ودقة اصابتها للهدف , ووصلت سمعتها واخبارها الى قلب القيادة الالمانية التي قررت نكريم تلك الفرقة لشجاعتها,فقاموا بأرسال احد كبار جنرالاتهم لزيارة تلك الفرقة في الميدان وتقليدها الاوسمة
وصل الجنرال الالماني تركيا عن طريق البحر وبمجرد نزوله اليابسة تم اسقباله , وشاهد الكثير من الجنود الاتراك منتشرين ومتخندقين في تلك المنطقة مما جعله يسأل .. أهذه هي فرقة المدفعية ؟ فقال كبير المستقبلين .. كلا ياسيادة الجنرال , تفضل استقل السيارة وسوف نأخذك اليها . استقل الجنرال السيارة وسارت به وبمرافقيه باتجاه الجبال , وكان على طول الطريق يشاهد الكثير من الجنود الاتراك منتشرين ومتخندقين , فيعيد السؤال , أهذه فرقة المدفعية ؟ ويكون الجواب كلا ياسيادة الجنرال . ويستمر الحال هكذا الا ان وصلت السيارة الى احد الجبال , وعند ترجله شاهد الكثير من الجنود الاتراك منتشرين ومتخندقين بين الاحراش وخلف الصخور , قال هاقد وصلنا فرقة المدفعية , وكان الجواب كلا ياسيادة الجنرال , لنصعد الجبل الان على البغال . صعدت البغال الجبل وعلى طول طريق الصعود يرى الجنرال المنظر ذاته من الجنود الاتراك ويعيد السؤال ويسمع الجواب ذاته
وصل الجنرال ومرافقيه وبغالهم قمة الجبل وشاهد هناك مدفعا واحدا طويلا وعلى جانبيه يصطف ( 12 ) من الجنود الاتراك . وقف الجنرال متأملا تلك الفرقة وقال .. أهذه فرقة المدفعية ؟ قالوا نعم ياسيادة الجنرال , قال وما هي قصة اؤلئك الجنود الذين شاهدناهم منتشرين ومتخندقين على طول الطريق من البحر الى قمة الجبل ؟ قالوا.... ان مهمتهم ياسيادة الجنرال , وعندما يضرب الطوب ويصيب الهدف , هي الصراخ بأعلى صوتهم وفي وقت واحد
اللهم صل على محمد وال محمد