ترقب لنتائج الشركات نصف السنوية
أجواء الحذر تسيطر على أداء المستثمرين في السوق
تقرير «بيان للاستثمار» الأسبوعي عن البورصة:
قالت شركة بيان للاستثمار أن الأسهم القيادية عادت للتأثير على مجريات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي. مشيرة إلى أنه بعد أسابيع من سيطرة الأسهم الصغيرة شبه الكاملة على نشاط السوق، برزت خلال الأسبوع الماضي تداولات نشطة على مجموعة من الأسهم القيادية دفعت بالمؤشر السعري إلى مستويات قياسية جديدة في الوقت الذي سجل فيه المؤشر الوزني نمواً ملفتاً بعد فترة من الركود استمرت عدة أسابيع. وأوضحت أن أجواء الحذر مازالت تخيم على أداء بعض المستثمرين ترقباً لنتائج الشركات المدرجة للنصف الأول من العام الحالي، وهو ما أدى إلى استمرار عمليات المضاربة وجني الأرباح خلال الأسبوع.
تذبذب المؤشر
وأشارت «بيان للاستثمار» في تقريرها الأسبوعي عن سوق الكويت للأوراق المالية إلى أنه في اليوم الأول من الأسبوع الماضي، تأرجح المؤشر السعري بين الربح والخسارة إلى أن أقفل منخفضاً بسبب عمليات جني الأرباح على الأسهم الصغيرة. لكن من ناحية أخرى، شهدت مجموعة من الأسهم القيادية وخاصة في قطاع البنوك نشاطاً ملحوظاً دفعت بالمؤشر الوزني إلى الارتفاع. وفي اليوم التالي، تفاعل المتداولون بشكل إيجابي مع خطاب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في افتتاح جلسة مجلس الأمة ليسجل السوق نمواً ملحوظاً في جميع مؤشراته، غير أن الأبرز كان نمو المؤشر الوزني الذي ارتفع مع نهاية تداولات الاثنين بنسبة 2.10 %. واصل المؤشر الوزني نموه خلال تداولات الثلاثاء في حين عاد المؤشر السعري إلى التذبذب بسبب الأنشطة المضاربية لينهي اليوم على انخفاض طفيف في ظل تراجع في مؤشرات التداول الثلاث.
وأوضح أنه مع استمرار التراجع في النشاط الشرائي، تذبذب المؤشرين الرئيسيين خلال جلسة تداول الأربعاء، فأقفل السعري مرتفعاً بفضل تداولات الثواني الأخيرة فيما تراجع الوزني بنسبة بسيطة. وفي اليوم الأخير من الأسبوع، عادت مؤشرات التداول الثلاث إلى الارتفاع، وبالرغم من تراجع المؤشر السعري خلال النصف الثاني من اليوم إلا أنه تمكن من الارتفاع مع نهاية فترة التداول، ورافقه في النمو المؤشر الوزني بفعل الحركة على عدد من الأسهم الدينارية. وبذلك أنهى المؤشر السعري تداولات الأسبوع عند مستوى 15,214.2 نقطة بارتفاع نسبته 1.33 % عن إقفال الأسبوع ما قبل الماضي، بينما سجل المؤشر الوزني نمواًً بنسبة 3.49 % خلال الأسبوع مغلقاً عند 786.11 نقطة.
مؤشرات القطاعات
وسجلت ستة من قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نمواً في مؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي، في حين أقفل مؤشر قطاع الخدمات دون تغير عند 26,164.7 نقطة، وكان قطاع الصناعة الخاسر الوحيد مع إقفال مؤشره عند 10,146 نقاط بانخفاض نسبته 0.95 %. وقد تصدر قطاع البنوك القطاعات الرابحة إذ أقفل مؤشره عند 15,232.5 نقطة بارتفاع 3.70 %، وجاء ثانياً قطاع الشركات غير الكويتية بارتفاع مؤشره بنسبة 3.40 % عندما أغلق عند 14,196.4 نقطة، وحل ثالثاً قطاع العقار بارتفاع مؤشره بنسبة 2.56 % بعد أن أغلق عند 7,761 نقاط. وكان قطاع التأمين هو أقل القطاعات نمواً، حيث أغلق مؤشره عند 3,893.3 نقاط بارتفاع نسبته 0.29 %.
تداول القطاعات
شغل قطاع الاستثمار المركز الأول لجهة حجم التداول خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 671.50 مليون سهم شكلت 34.28 % من إجمالي تداولات السوق، فيما شغل قطاع الخدمات المرتبة الثانية، حيث بلغت نسبة حجم تداولاته 28.23 % من إجمالي السوق، إذ تم تداول 553.12 مليون سهم من القطاع. أما من جهة قيمة التداول، فقد شغل قطاع الاستثمار أيضاً المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 30.82 % بقيمة إجمالية 265.56 مليون دينار. فيما جاء كذلك قطاع الخدمات في المركز الثاني، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 26.98 % حيث وصلت إلى 232.43 مليون دينار.
القيمة الرأسمالية
سجل سوق الكويت للأوراق المالية نمواً في قيمته الرأسمالية بنسبة 3.46 % خلال الأسبوع الماضي، إذ وصلت إلى 63.33 مليار دينار. بنهاية تداولات الأسبوع. وقد ارتفعت القيمة الرأسمالية لكل قطاعات السوق باستثناء قطاع واحد فقط. وقد تقدم قطاع الخدمات القطاعات الرابحة بارتفاع نسبته 5.11 % بعد أن وصلت قيمته الرأسمالية إلى 13.85 مليار دينار.، تبعه قطاع البنوك مرتفعاً بنسبة 4.8 2 % عندما وصلت قيمته الرأسمالية إلى 18.76 مليار دينار. وجاء ثالثاً قطاع الصناعة بنمو نسبته 3.29 % بعدما وصلت قيمته الرأسمالية إلى 6.17 مليارات دينار. هذا وكان قطاع التأمين أقل القطاعات ارتفاعاً لجهة القيمة الرأسمالية، إذ نمت قيمته الرأسمالية إلى 494.75 مليون دينار. بارتفاع نسبته 0.81 %. من ناحية أخرى، انفرد قطاع الأغذية بتسجيل التراجع في قيمته الرأسمالية وذلك بعدما وصلت قيمته الرأسمالية إلى 1.1 مليار دينار. بانخفاض نسبته 3.31 %.
ملخص أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع
اجتمعت أسواق الأسهم الخليجية على تحقيق المكاسب بنهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعض أن تراجع اغلبها الأسبوع قبل الماضي. ولعب تدفق السيولة الدور الرئيسي في العديد من الأسواق حيث ساهم في دفع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية إلى الصعود. ويعد الخبر الأبرز في الأسبوع الماضي القفزة التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودي في أخر أيام التداول بعد انتهاء إدراج مصرف الإنماء والذي خفض كثيراً من سيولة السوق في فترات سابقة. كما تمكن سوق الكويت للأوراق المالية من تعزيز موقفه فوق مستوى 15 ألف نقطة، في حين تمكن كل من سوق الدوحة للأوراق المالية وسوق مسقط للأوراق المالية من دفع مؤشريهما لاختراق حاجز 12 ألف نقطة النفسي. وعلى صعيد الأداء السنوي، تمكن سوق مسقط للأوراق المالية من الحفاظ على صدارة ترتيب الأسواق الخليجية، بعد أن حقق مؤشره مكسباً سنوياً نسبته 33.57%.
في حين قلصت المكاسب الأسبوعية التي حققها كلاً من سوق دبي المالي وسوق الأسهم السعودي الخسائر السنوية لهما، واستمرا كونهما الخاسرين الوحيدين، ليشغلا المركزين السادس والسابع على الترتيب.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، تمكن سوق مسقط للأوراق المالية من تقديم أداء قوي لمؤشره مدعوما بنشاط اغلب قطاعات السوق، ودفعت التداولات النشطة بالسوق الأسبوع الماضي مؤشره لاختراق حاجز 12 ألف نقطة النفسي، وهو ما مكنه من شغل المركز الأول بين الأسواق الخليجية، إذ أغلق مؤشره عند 12,068.79 نقطة، مسجلا نموا نسبته 4.45 %. في حين حققت أسواق الإمارات المكاسب لمؤشراتهما بدعم واضح من الأسهم الصغيرة، والتي حظيت بنصيب كبير من تدفق السيولة على أسواق الإمارات الأسبوع الماضي، حيث تمكن سوق دبي المالي من شغل المرتبة الثانية عندما أغلق مرتفعا بنسبة 2.56 % مغلقا عند مستوى 5,824.22 نقاط، بينما شغل سوق أبو ظبي للأوراق المالية المرتبة الثالثة بعد أن أغلق مؤشره عند 5,145.19 نقاط مرتفعا بنسبة 2.13 %. من ناحية أخرى، شغل سوق الدوحة للأوراق المالية المرتبة الرابعة، وذلك بعد أن تمكن مؤشره من تجاوز حاجز 12 ألف نقطة النفسي، مدعوماً بزيادة السيولة، والتي نال قطاع الخدمات منها نصيب كبير، لينهي الأسبوع كاسبا بنسبة 1.94 % بعدما أغلق عند 12,115.84 نقطة. أما سوق الأسهم السعودي، فقد شغل المرتبة الخامسة بين أسواق الأسهم الخليجية. وقد تذبذب مؤشره على مدار أيام الأسبوع، قبل أن يسجل أداء استثنائياً اخر أيام التداول ليغلق عند 9,661.48 نقاط كاسبا بنسبة 1.79 %. وكانت المرتبة السادسة من نصيب سوق الكويت للأوراق المالية والذي شهد عودة النشاط للأسهم القيادية لتقود المؤشر إلى الارتفاع بنسبة 1.33 % عندما أغلق عند 15,214.20 نقطة. بينما كان سوق البحرين للأوراق المالية هو اقل الأسواق تحقيقا للمكاسب، إذ شغل المرتبة السابعة والأخيرة بعدما أنهى تداولات الأسبوع عند 2,896.48 نقطة محققاً مكسبا أسبوعيا نسبته 0.78 %، وقد شهد السوق تدفقاً للسيولة تركز على الأسهم القيادية غير أن عمليات جني أرباح في اليومين الأخيرين خففت من مكاسب المؤشر.