«الوطنية للطيران» ترمي إلى التخصص في رجال الأعمال والسفر «الممتاز»
كتب خالد كبي:
تستعد الخطوط الوطنية الكويتية للاستعانة بأربع جهات خارجية لتولي أربع مهام خاصة بالتشغيل وهي الصيانة الهندسية والتكنولوج ية، الضيافة وخدمات المناولة الارضية في الشركة، وذلك بغرض ابقاء تكاليف التشغيل تحت السيطرة، وقد أكد المدير التنفيذي للشركة جورج كوبر لمجلة ميد أن الشركة ستطرح العقود الخاصة بهذا الموضوع في الربع المقبل من السنة المالية للشركة.
هذا وأشار كوبر الى أن شركة الطيران الكويتية الثالثة قد وصلت الى مرحلة الانجازات الأخيرة، وهي تستهدف في نشاطها طبقة رجال الأعمال وسوق النقل المتميز بالرفاهية، واليوم هي في أواخر الاجراءات الهندسية والتكنولوج ية لها.
ومن المقرر أن تبدأ «الوطنية» نشاطها مع بداية عام 2009 وهي ستسعى الى تخفيض التكلفة قبل بدء عملية التشغيل. وأوضح كوبر انه على الرغم من أن الشركة موجهة لخدمة السوق الممتاز، الا أن تكلفتها ستكون مخفضة بالنسبة لطبقة رجال الأعمال و لما تقدمه من خدمة ممتازة بأسطول طائرات ذات خدمة عالية، وبهامش بسيط من الربحية.
ومع ارتفاع سعر النفط يأمل كوبر أن تعمل الاستعانة بالجهات الخارجية فيما يخص المهام الأربع التي سبق الحديث عنها، في اقتطاع جزء كبير من تكلفة الشركة التشغيلية الأولى. وأضاف «هدفنا تخفيض أعباء الشركة بعد غلاء سعر النفط».
وأكمل كوبر «نحن نعلم ان الافضل هو عندما تكون المهام منوطة بالكامل عند التشغيل بالشركة ، الا أن سعر النفط دفعنا الى تخفيض الأعباء بالشكل التالي وبصيغة أولية».
وأشار كوبر الى أن الشركة في الوقت الحالي تدرس الوجهات التي يمكن أن تكون تكلفتها اقل بالنسبة لها وللمسافرين وفي الوقت نفسه مربحة أكثر من غيرها من الوجهات الى جانب الوجهات التي تخدم سفر الكويتيين.
وقال فيما يخص الوجهات ان الرحلات الأولى ستنطلق من الكويت باتجاه البحر المتوسط و جنوب منطقة الخليج. فيما لفت الى أن وجهات تشغيل الشركة ستتراوح بين 10 الى 12 وجهة بحلول عام 2011، وذلك مع وصول الطائرات التسع الخاصة بالشركة.
هذا، وقد لجأت الكثير من شركات الطيران في المنطقة والمخفضة التكلفة تحديدا الى سلوك الطريق نفسه الذي تسعى «الوطنية» اليه من خلال الاستعانة بشركات خارجية لبعض الخدمات، ومن هذه الشركات «الجزيرة»، «العربية»، «سما»، وقد لجأت الشركات الثلاث هذه خلال العامين الماضيين الى هذه العملية، تجنبا لارتفاع سعر النفط وتأثيره على تكلفتها التشغيلية.
ويؤكد كوبر أن سوق الطيران الكويتي يتصف بالثبات على الرغم من أن 40 في المائة من تكلفة الشركة التشغيلية هي للوقود.
__________________