رئيس مجلس إدارة الشركة د. فهد الخالد في لقاء مع «الأنباء»:
أصول «نور للاستثمار» ممتازة.. وسددنا جزءاً كبيراً من المديونية :-
الثلاثاء 2019/5/14
المصدر : الأنباء
- حافظنا على الأصول الجيدة للتخارج منها مستقبلاً بعوائد ممتازة
- أرباح الشركة عام 2018 كانت قياسية وتكرارها فيه تحدٍ كبير
- مستمرون في سداد الديون واحتمال أن يكون هناك سداد معجل
- ما يعكس في دفاترنا أقل بكثير من إجمالي الثروة الموجودة للمساهمين
طارق عرابي
أكد رئيس مجلس إدارة شركة نور للاستثمار المالي د.فهد الخالد ان «نور» تسعى كغيرها من الشركات الاستثمارية إلى اقتناص الفرص وتحقيق الارباح، اكثر من تركيزها على الحصول على العوائد المتكررة. وأضاف الخالد خلال حوار مع «الأنباء» أن «نور» نجحت خلال العام الماضي في التخلص من بعض أصولها في سبيل سداد جزء من مديونيتها، مع محاولتها الاحتفاظ بالاصول الجيدة وذات العوائد الممتازة، الامر الذي يساعدها على التخارج من المزيد من الاصول مستقبلا بأرباح جيدة وعوائد ممتازة. ولفت الخالد إلى أن إجمالي ديون الشركة كما في نهاية 2018 هي 39 مليون دينار، منها 23 مليونا لصالح البنوك، و16 مليونا لصالح طرف ذي صلة، مؤكدا أن الشركة مستمرة في خطط سداد الديون، حيث تم الاعلان عن سداد 3 ملايين دينار لطرف ذي صلة خلال الربع الاول من العام الحالي، وهناك مبالغ أخرى بالطريق، مع احتمال ان يكون هناك سداد معجل. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
كيف استطعتم تحقيق ارباح استثنائية خلال 2018؟
٭ نحن شركة استثمار ولسنا شركة صناعية، وبالتالي فإن فكرة اقتناص الفرص وتحقيق الارباح والعوائد هي اساس عملنا اكثر من الحصول على العوائد المتكررة، وهذا هو فكر الشركات الاستثمارية.
كانت لدينا أصول ممتازة جدا، وكانت لدينا ديون كبيرة، حاولنا الحفاظ على الاصول مقابل تخفيف الديون، بأقل تكلفة ممكنة من الاصول، وهذا ما حدث مع استفادتنا من نسبة الخصم، حيث استطعنا الحفاظ على الاصول الجيدة ذات العائد الممتاز والتي يمكننا التخارج منها مستقبلا بأرباح جيدة وعوائد ممتازة.
ونجحت «نور» في 2018 تحقيق صافي أرباح بلغت 24.8 مليون دينار بربحية 61.97 فلسا للسهم الواحد مقارنة بأرباح بلغت 2.8 مليون دينار بواقع ربحية 7.05 فلوس للسهم الواحد في عام 2017، حيث نمت الأرباح بمعدل 774% تقريبا في 2018.
هل يعني ذلك أنكم مستمرون في التخارج من بعض الاصول؟
٭ التخارج يكون لسببين، الاول هو وجود السعر الجيد وتحقيق العوائد المميزة، والثاني هو وجود فرصة استثمارية يمكن استخدام عوائد التخارج فيها، فلا يمكن أن نبيع الاصول لنحتفظ بالكاش.
فالشركة تتمتع بمركز مالي يؤهلها لمرحلة نمو في أعمالها حيث بلغ إجمالي موجودات الشركة 131.3 مليون دينار منها موجودات متداولة بقيمة 40.7 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي المطلوبات 61.7 مليون دينار منها مطلوبات متداولة بمبلغ 22.5 مليون دينار، كما بلغت حقوق الملكية لمساهمي الشركة الأم 54.9 مليون دينار، حيث اعتمدت الشركة على تنويع مصادر إيرداتها على المستوى المحلي والعالمي مما ترتب عليه تحقيق نتائج جيدة مع الاستمرار في دعم احتياطيات الشركة لتعزيز وتقوية مركزها التنافسي محليا وإقليميا.
هل تتوقع أن تحقق «نور للاستثمار» أرباحا مرتفعة خلال 2019؟
٭ في الحقيقة أن ارباح 2018 كانت أرباحا قياسية وبالتالي فإن تكرارها سيكون فيه تحد كبير، خاصة في حال عدم التخارج من استثمارات معينة، أما في حال التخارج فربما تكون هناك أرباح أكبر من 2018، ولا ننسى أن الانخفاض في تكاليف التمويل وتكاليف القروض سيعطي تحسن للارباح مقارنة بالسابق.
لكن يمكننا القول إن لدينا تسوية مع شركة دار الاستثمار تتعلق بدخول «نور» في إحدى الشركات التي تمتلك اسهم في بنك بوبيان، ونحن حاليا بانتظار تنفيذ الاشكال القانوني بين دار الاستثمار والبنك التجاري، وبمجرد ان يتم الحل بالطريقة التي نتوقعها سيكون هناك مردود جيد جدا لصالح شركة «نور»، وقد تم أخذ مخصص لهذا الامر بالكامل، والمخصصات موجودة وستبقى كذلك إلى أن يحل الإشكال بين دار الاستثمار والبنك التجاري، وتحديدا بعد ان يقوم البنك التجاري بتنفيذ الحكم، وعندها سنكون في وضع يسمح لنا بعكس المخصصات.
ما حجم ديون «نور للاستثمار» حاليا؟
٭ إجمالي ديون الشركة كما في نهاية 2018 هي 39 مليون دينار، منها 23 مليون لصالح البنوك، و16 مليونا لصالح طرف ذي صلة، علما بأن الشركة مستمرة في خطط سداد الديون، حيث تم الاعلان عن سداد 3 ملايين دينار لطرف ذي صلة خلال الربع الاول من العام الحالي، وهناك مبالغ أخرى بالطريق، مع احتمال ان يكون هناك سداد معجل.
ما أهم الخطط المستقبلية لشركة «نور للاستثمار»؟
٭ بعد التخارجات الاخيرة، وبعد سداد جزء كبير من الديون، فإن تركيز استثمارنا سيكون في باكستان، ولأي مشاريع مستقبلية في دول اخرى، فإننا سنكون بحاجة لتقليل التركيز عن باكستان، ولكن الوقت نفسه فإن اداء استثمار الشركة في بنك «ميزان» بباكستان أفضل من أي أداء آخر في محفظة استثماراتنا، وبالتالي فإن التعجل بالخروج من هذا الاستثمار وبنسب نمو كالتي نراها، سيكون مرهونا باستثمار آخر يعوضنا عن هذا النمو.
وللعلم فإن بنك ميزان مصنف كشركة تابعة لشركة نور للاستثمار، وتصنيف الشركة التابعة في البيانات المالية لا تأخذ القيمة السوقية لأسهم البنوك، علما بأننا نملك في البنك نحو 38% اي ما يعادل 90 مليون دينار، وهذا الرقم غير معكوس في ميزانيات الشركة لأن البنك مصنف كشركة زميلة، والخلاصة هو ان ما يعكس في الدفاتر حاليا أقل بكثير من إجمالي الثروة الموجودة للمساهمين.
تطرقتم إلى طرح منتجات وأدوات استثمارية جديدة، ما هي أهم تلك المنتجات؟
٭ بعد تحسن الاوضاع وزيادة السيولة في الشركة، سنقوم بطرح منتجات تتناسب مع تطلعات المستثمرين، سواء في أسواق عقارية أو دولية أخرى، لتتماشى مع منتجات بورصة الكويت، حيث سيكون لنا دور في المنتجات المستقبلية التي ستطرحها البورصة.
الصندوق الخليجي الإسلامي.. الأكثر استثماراً في الأسهم
أكد مساعد نائب الرئيس ورئيس قسم الاوراق المالية المحلية والخليجية بشركة نور للاستثمار المالي فهد البدر، أن الصندوق الخليجي الاسلامي الذي تديره «نور» هو صندوق يركز على أسواق منطقة الخليج، وتتنوع استثماراته في القطاعات الموجودة في جميع دول المنطقة، حيث يتألف الصندوق من مجموعة من الاسهم الاسلامية الخليجية.
وأضاف أن أداء الصندوق منذ بداية السنة حتى اليوم بلغ نحو 10%، وهو يعتبر أكثر منتج متخصص في استثمارات الاسهم في الأسواق الخليجية.
في الوقت نفسه، تطرق البدر إلى استثمار «نور» في بنك ميزان، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار يعتبر من أكبر استثمارات الشركة، حيث دخلت الشركة في هذا الاستثمار منذ اكثر من 10 سنوات قبل أن تتخارج جزئيا في 2018 من خلال بيع نسبة تفوق 15% من رأسمال البنك، حيث كانت «نور» تملك 49%، وفي نهاية السنة تم تخفيض النسبة إلى 38% ثم إلى 35% بعد تخارجات لصالح مستثمرين أجانب، الامر الذي يعكس مدى قوة البنك ومركزه ونظرة المستثمرين الاجانب له.
وأشار إلى أن تخارج «نور» من بنك ميزان حقق أسعار فاقت القيمة الدفترية للبنك، وعليه تم تحقيق أرباح بقيمة 4 ملايين، الأمر الذي وفر سيولة كبيرة للشركة ساعدتها على التسوية مع البنوك في 2018، كما سيتم استخدام جزء من السيولة في تخفيض نسبة الديون مستقبلا، مبينا أن أرباح بنك ميزان في نمو سنة تلو الاخرى، وفي 2018 فاقت نسبة نمو البنك 40%.