الشايع: قرارات المركزي وفقدان البحر والبدرصدمات 2008 لكن السوق قادر على الامتصاص
كاب كورب تسوق صندوقها المحلي في أكتوبر وتخطط لآخر خليجي
تامر عبدالعزيز و يوسف كرم
في خضم ما مرت به البورصة الكويتية من أحداث خلال الفترة الأخيرة أثر معظمها سلبا في العملية الاستثمارية ككل، تسعى معظم الشركات الاستثمارية القائمة والحديثة الإنشاء إلى استخدام أدوات استثمارية أكثر مرونة وانتشارا.
ذكر نائب الرئيس التنفيذي لادارة الاصول في شركة كاب كورب فوزي الشايع أن الشركة تعمل على تسويق باكورة استثماراتها وهو صندوق كاب كورب المحلي اوائل اكتوبر القادم.
وأضاف الشايع في حوار مع «الجريدة» أن الشركة الوليدة التي تأسست برأسمال 20 مليون دينار رأت في عملها بكل قطاعات السوق الكويتي والمتوافق مع الشريعة الاسلامية مرونة أكثر جذبا لنصيب كبير من استثمارات السوق المحلي.
وأشار الى ان الشركة تخطط لانشاء صندوق خليجي قد يكون مفتوحا ليكون اكثر مرونة... وفيما يلي نص الحوار:
•ما الإنجازات السابقة لـ«كاب كورب» منذ انشائها في مايو الماضي؟
-قامت الشركة بتسويق ثلاثة مشاريع ناجحة بحجم 350 مليون دولار تمثلت في شركة اسمنت وشركة للنقل والتخزين في قطر واخرى عقارية في البحرين، ويتوقع تحقيق عائد يفوق 25% من هذه المشاريع، اضافة الى ان الشركة انشأت محافظ لـ10 عملاء بحد ادنى 250 الف دينار بثلاثة انواع وهي: ادارة الشركة وادارة العميل ومحافظ للحفظ.
•هل تسعى «كاب كورب» إلى دخول السوق الخليجي؟
-المهم لدينا البحث عن الفرص في كل الاسواق، وأرى ان اسواق المال وقطاعات العقارات في دول الخليج عامة في تطور مستمر، كما ان السوق المصري يشهد تطورا سريعا في القطاع العقاري، اضافة الى ان هناك اسواقا ناشئة اخرى كالمغرب وتونس والجزائر وليبيا، اما في منطقة الخليج فهناك الامارات وقطر والسعودية والبحرين التي بدأ نمو السوق العقاري فيها منذ خمس سنوات ومازال مستمرا، وفي النهاية الرأي الاصح هو «اذهب للفرصة في اي دولة كانت».
•نرجع الى السوق الكويتي والبورصة بصفة خاصة، ما تقييمك لما مرت به من مؤثرات منذ بداية العام، وما توقعاتك للفترة المتبقية من العام؟
-الصدمة التي تعرض لها سوق المال هي بسبب قرارات البنك المركزي لمكافحة التضخم التي تمثلت في تقليص التسهيلات العقارية، وهو ما كان له تأثيره في الجانب الاستثماري بالبورصة فقد ادى الى تقليص السيولة.
واعتقد ان تأثير هذا القرار في البورصة سيستمر لمدة 6 اشهر على الاقل، وقد صاحب هذا القرار عدة اكتتابات في زيادات رأس المال لشركات مثل «زين» والصناعات الوطنية التي ادت في النهاية الى سحب اكثر من ملياري دينار من السوق، ولكني ارى ان السوق قادر على امتصاص هذه التأثيرات، وهبوط السوق سينعكس على «الآجل» لانه سيولد ضغطا عليه ما يؤدي الى تقلص الطلب مع زيادة العرض مما يعمل على هبوط الاسعار.
•وبالنسبة الى طرح شركة الاتصالات الثالثة، ماذا تتوقع لها؟
-الامر يختلف في هذه الحالة فلن يكون لها نفس تأثير شركة زين على سبيل المثال، لان الكمية المطروحة، التي تبلغ 25 مليون دينار، ضئيلة منطقيا ولن يكون له تأثير، في حين ان تأثير اكتتابات اخرى مثل زين والرابطة والتنظيف وعارف كان قويا، إذ اثر في الكبار وسحب السيولة في النهاية.
•ما موقف صغار المساهمين، وبماذا تنصح؟
-لا تلاحق المضاربات وابحث عن السهم طيب السمعة وركز على ادارة الشركة التي يجب ان تتوافر فيها الحرفية والمهارة والامانة، اضافة الى نوع النشاط، ومجالاتها وصفقاتها وارباحها وتوزيعاتها ومعدلات نموها، كما يجب ان تكون الارباح ومعدلات النمو مستمرة ومتكررة ومتزنة على الأقل لمدة ثلاث سنوات، اضافة الى اهمية البحث عن مدير محافظ امين ونظيف اليد.
•مر الاقتصاد الكويتي بصدمة اخرى اذ فقد البحر والبدر، كيف ترى فقدان هذين الشخصيتين؟
-بالتأكيد خسر الاقتصاد الكويتي الكثير فقد اسس كل من البحر والبدر امبراطورية اقتصادية وكيانا استثماريا وعقاريا مهما ومن النادر تعويضهما، اذ كانا يتمتعان بالجرأة والمغامرة وهو ما يصعب ايجاده، ولكن من ناحية الاستمرار فهناك اشخاص لديهم خبرة ومهارة بالتأكيد سيكملون المسيرة كأولادهم وآخرين كحسين العتال وصالح السلمي.
•هل ترى عيوبا في مؤشرات سوق المال، وعلى اي مؤشر تفضل الاعتماد؟
-يشوب المؤشر السعري نقائص عدة اذ انه لا يعبر عن الواقع الفعلي للسوق، ولذلك فمن المفضل الاعتماد على المؤشر الوزني لانه اصدق ويعطي انطباعا صحيحا لاحجام رأس المال والتداول وليس فيه قصور.
•وبالنسبة الى القطاعات هل يفتقر السوق الكويتي الى الجديد منها؟
-القطاعات القائمة بالفعل كافية ولكن لابد من فصلها، على سبيل المثال يجب فصل الاتصالات عن قطاع الخدمات وانشاء قطاع خاص بها، وأرى ايضا انه لابد من الغاء سوق الكسور وتصبح عملية التداول بالوحدات العادية، إذ إن من يجمع هذه الكسور ثم يقوم ببيعها بعد ذلك كوحدة يكسب على حساب المشتري، ولذلك فلابد من اختفاء هذه الظاهرة.
كاب كورب تسوق صندوقها المحلي في أكتوبر وتخطط لآخر خليجي
تامر عبدالعزيز و يوسف كرم
في خضم ما مرت به البورصة الكويتية من أحداث خلال الفترة الأخيرة أثر معظمها سلبا في العملية الاستثمارية ككل، تسعى معظم الشركات الاستثمارية القائمة والحديثة الإنشاء إلى استخدام أدوات استثمارية أكثر مرونة وانتشارا.
ذكر نائب الرئيس التنفيذي لادارة الاصول في شركة كاب كورب فوزي الشايع أن الشركة تعمل على تسويق باكورة استثماراتها وهو صندوق كاب كورب المحلي اوائل اكتوبر القادم.
وأضاف الشايع في حوار مع «الجريدة» أن الشركة الوليدة التي تأسست برأسمال 20 مليون دينار رأت في عملها بكل قطاعات السوق الكويتي والمتوافق مع الشريعة الاسلامية مرونة أكثر جذبا لنصيب كبير من استثمارات السوق المحلي.
وأشار الى ان الشركة تخطط لانشاء صندوق خليجي قد يكون مفتوحا ليكون اكثر مرونة... وفيما يلي نص الحوار:
•ما الإنجازات السابقة لـ«كاب كورب» منذ انشائها في مايو الماضي؟
-قامت الشركة بتسويق ثلاثة مشاريع ناجحة بحجم 350 مليون دولار تمثلت في شركة اسمنت وشركة للنقل والتخزين في قطر واخرى عقارية في البحرين، ويتوقع تحقيق عائد يفوق 25% من هذه المشاريع، اضافة الى ان الشركة انشأت محافظ لـ10 عملاء بحد ادنى 250 الف دينار بثلاثة انواع وهي: ادارة الشركة وادارة العميل ومحافظ للحفظ.
•هل تسعى «كاب كورب» إلى دخول السوق الخليجي؟
-المهم لدينا البحث عن الفرص في كل الاسواق، وأرى ان اسواق المال وقطاعات العقارات في دول الخليج عامة في تطور مستمر، كما ان السوق المصري يشهد تطورا سريعا في القطاع العقاري، اضافة الى ان هناك اسواقا ناشئة اخرى كالمغرب وتونس والجزائر وليبيا، اما في منطقة الخليج فهناك الامارات وقطر والسعودية والبحرين التي بدأ نمو السوق العقاري فيها منذ خمس سنوات ومازال مستمرا، وفي النهاية الرأي الاصح هو «اذهب للفرصة في اي دولة كانت».
•نرجع الى السوق الكويتي والبورصة بصفة خاصة، ما تقييمك لما مرت به من مؤثرات منذ بداية العام، وما توقعاتك للفترة المتبقية من العام؟
-الصدمة التي تعرض لها سوق المال هي بسبب قرارات البنك المركزي لمكافحة التضخم التي تمثلت في تقليص التسهيلات العقارية، وهو ما كان له تأثيره في الجانب الاستثماري بالبورصة فقد ادى الى تقليص السيولة.
واعتقد ان تأثير هذا القرار في البورصة سيستمر لمدة 6 اشهر على الاقل، وقد صاحب هذا القرار عدة اكتتابات في زيادات رأس المال لشركات مثل «زين» والصناعات الوطنية التي ادت في النهاية الى سحب اكثر من ملياري دينار من السوق، ولكني ارى ان السوق قادر على امتصاص هذه التأثيرات، وهبوط السوق سينعكس على «الآجل» لانه سيولد ضغطا عليه ما يؤدي الى تقلص الطلب مع زيادة العرض مما يعمل على هبوط الاسعار.
•وبالنسبة الى طرح شركة الاتصالات الثالثة، ماذا تتوقع لها؟
-الامر يختلف في هذه الحالة فلن يكون لها نفس تأثير شركة زين على سبيل المثال، لان الكمية المطروحة، التي تبلغ 25 مليون دينار، ضئيلة منطقيا ولن يكون له تأثير، في حين ان تأثير اكتتابات اخرى مثل زين والرابطة والتنظيف وعارف كان قويا، إذ اثر في الكبار وسحب السيولة في النهاية.
•ما موقف صغار المساهمين، وبماذا تنصح؟
-لا تلاحق المضاربات وابحث عن السهم طيب السمعة وركز على ادارة الشركة التي يجب ان تتوافر فيها الحرفية والمهارة والامانة، اضافة الى نوع النشاط، ومجالاتها وصفقاتها وارباحها وتوزيعاتها ومعدلات نموها، كما يجب ان تكون الارباح ومعدلات النمو مستمرة ومتكررة ومتزنة على الأقل لمدة ثلاث سنوات، اضافة الى اهمية البحث عن مدير محافظ امين ونظيف اليد.
•مر الاقتصاد الكويتي بصدمة اخرى اذ فقد البحر والبدر، كيف ترى فقدان هذين الشخصيتين؟
-بالتأكيد خسر الاقتصاد الكويتي الكثير فقد اسس كل من البحر والبدر امبراطورية اقتصادية وكيانا استثماريا وعقاريا مهما ومن النادر تعويضهما، اذ كانا يتمتعان بالجرأة والمغامرة وهو ما يصعب ايجاده، ولكن من ناحية الاستمرار فهناك اشخاص لديهم خبرة ومهارة بالتأكيد سيكملون المسيرة كأولادهم وآخرين كحسين العتال وصالح السلمي.
•هل ترى عيوبا في مؤشرات سوق المال، وعلى اي مؤشر تفضل الاعتماد؟
-يشوب المؤشر السعري نقائص عدة اذ انه لا يعبر عن الواقع الفعلي للسوق، ولذلك فمن المفضل الاعتماد على المؤشر الوزني لانه اصدق ويعطي انطباعا صحيحا لاحجام رأس المال والتداول وليس فيه قصور.
•وبالنسبة الى القطاعات هل يفتقر السوق الكويتي الى الجديد منها؟
-القطاعات القائمة بالفعل كافية ولكن لابد من فصلها، على سبيل المثال يجب فصل الاتصالات عن قطاع الخدمات وانشاء قطاع خاص بها، وأرى ايضا انه لابد من الغاء سوق الكسور وتصبح عملية التداول بالوحدات العادية، إذ إن من يجمع هذه الكسور ثم يقوم ببيعها بعد ذلك كوحدة يكسب على حساب المشتري، ولذلك فلابد من اختفاء هذه الظاهرة.