صحيفة الوطن اليوم
الأسهم الخليجية تسجل عوائد ايجابية شهرية بلا استثناء
»المركز«: نمو قياسي في درجة ارتباط بورصة الكويت بالسوق السعودي بواقع 370 والقطري 280 نقطة في ابريل
قال تقرير صادر عن شركة المركز ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت أداء قوياً في ابريل 2008، حيث سجلت كل الأسواق عوائد ايجابية خلال اشهر. وكان سوق الدوحة للأوراق المالية أفضل الأسواق أداء بمكاسبه الشهرية التي بلغت %18.2. وكانت هذه المكاسب بمثابة عودة قوية للسوق القطري بالنظر الى أنه كان قد سجل خسارة بلغت %8.8 في شهر مارس. أما السوق السعودي، وبعد تسجيله لخسائر من خانتين بلغت %13.4 و%11.4 في يناير ومارس على التوالي، عكس هذا السوق اتجاهه وسجل مكاسب من خانتين أيضاً بلغت %11.9 في ابريل. ومن جانبه واصل سوق الكويت زخم نموه في شهر ابريل مسجلاً مكاسب للشهر الخامس على التوالي، حيث بلغت العوائد الشهرية %2.8. وحقق السوق الاماراتي مكاسب شهرية بلغت %7.6 في ابريل بدعم من مكاسب مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي التي بلغت %9.5 و%7.2 على التـوالي. وفي حين أن سوق الامارات قد سجل أعلى مساهمة في القيمة الاجمالية للأسهم المتداولة، متجاوزاً السوق الذي تصدر القائمة في الشهر السابق وهو سوق الكويت، حافظ السوق السعودي على موقعه وسجل أعلى قيمة اجمالية للأسهم المتداولة بين الأسواق الخليجية في شهر ابريل.
التقلب
أبدت أسواق الأسهم الخليجية (باستثناء السوق القطري) انخفاضاً في مستويات التقلب خلال شهر ابريل 2008. فقد سجل السوق القطري زيادة بمعدل %9 في درجة التقلب بالمقارنة مع شهر مارس 2008 حين سجل انخفاضاً بمعدل %10. ومن بين الأسواق الخليجية، سجل سوق الامارات أعلى نسبة انخفاض في مستوى التقلب، حيث أظهر سوق أبوظبي وسوق دبي انخفاضاً بمعدل %40 و%38 على التوالي. أما مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ومؤشر الأسواق الناشئة فقد أظهرا انخفاضاً هاماً في مستوى التقلب بالمقارنة مع شهر مارس 2008. ومن بين كل الأسواق التي تم رصدها، كان السوق الصيني أعلى الأسواق تقلباً وبزيادة شهرية في مستوى التقلب بلغت %23 واضافة الى ذلك، كان السوق الصيني هو السوق الوحيد الذي تم تداول الأسهم فيه بأسعار أعلى من متوسطها المتحرك لمدة 120 يوماً، وأصبح مؤشر تقلبه (MVX) قريباً من أعلى مستوى تاريخي له.
الارتباط القصير الأمد
يتمتع سوق أبو ظبي وسوق قطر بدرجة ارتباط تقارب »الصفر« مع مؤشر ستاندرد أند بورز 500. أما ارتباط السوق السعودي في الأمد القصير مع بقية أسواق الخليج (ما عدا سوق البحرين) فقد ازداد في شهر ابريل مقارنة بشهر مارس 2008. ومن بين كل الأسواق الخليجية، ازداد ارتباط سوق الكويت بالسوق السعودي والسوق القطري الى أقصى حدّ. ففي حين أن درجة ارتباط سوق الكويت مع السوق السعودي قد ارتفعت بمقدار 370 نقطة أساس، ازدادت درجة ارتباط سوق الكويت مع سوق قطر بمقدار 280 نقطة أسـاس. أما درجة انخفاض الأسواق الخليجية مع سوق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فقد واصلت مستواها المنخفض في شهر ابريل. ولكن، باستثناء السوق السعودي، ازداد ارتباط سوق مؤشر ستاندرد أند بورز مع الأسواق الخليجية الأخرى في حدود 200ـ100 نقطة أساس.
سوق الأسهم الكويتي
اكتسب سوق الكويت للأوراق المالية زخماً خلال شهر ابريل في أعقاب النتائج القوية للشركات المدرجة في السوق للربع الأول من عام 2008. فقد ظل هذا السوق نشطاً وسجل مكاسب بلغت %2.8 في شهر ابريل مقارنة بمكاسبه البالغة %2 في مارس 2008. وفي حين أن حجم الأسهم المتداولة في شهر ابريل قد ارتفع الى 8.593 ملايين سهم في ابريل بالمقارنة مع 8.245 ملايين سهم في شهر مارس، فان قيمة الاسهم المتداولة خلال شهر ابريل قد انخفضت الى 13.629 مليون دولار من مستواها البالغ 14.907 مليون دولار في شهر مارس.
وقد سجل صافي ربح شركة الاتصالات المتنقلة (زين) نمواً بخطى أبطأ وبلغ %2.7 ليصل الى 73.3 مليون دولار في شهر مارس. وقد عزت الشركة تباطؤ نمو أرباحها الى توسعها السريع في افريقيا والشرق الأوسط، وتتوقع لهذه الاستثمارات أن تؤتي ثمارها بدءاً من عام 2009. وتتوقع زين لصافي ربحها أن يرتفع بأكثر قليلاً من %5 في عام 2008 بالمقارنة مع عـام 2007. وبدفع من هذه الأخبار، خسر سهم الشركة %5.6 خلال الشهر. أما سعر سهم بيت التمويل الكويتي فقد ارتفع بمعدل %4.9 في شهر ابريل بفضل النتائج القوية المحققة. فقد سجل بيت التمويل الكويتي أرباحاً قوية في الربع الأول من عام 2008 بفضل النمو المستمر في الطلب على الخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية في الدول العربية والآسيوية. حيث قفز صافي ربح بيت التمويل الكويتي في الربع الأول من عام 2008 بحوالي %43مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق ليصل الى 73.4 مليون دينار. وتسعى شركة المخازن العمومية (اجيليتي) الى بيع ما قيمته حوالي 120 مليون دينار من الأسهم خلال هذا العام لتمويل توسعها وتخفيف الاعتماد على عقود الجيش الأمريكي. أما بنك الكويت الوطني فقد سجل قفزة بمعدل %28 في صافي ربحه للربع الأول 2008 مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق، مرتفعاً من 64 مليون دينار الى 82 مليون دينار، بعد اضافة أرباحه من فروعه الخارجية ومن ضمنها فروعه في مصر وقطر وتركيا. غير أن سعر سهم البنك اختتم شهر ابريل بدون تغيير حيث أغلق بنهاية الشهر عند مستوى 1980 فلسا.