ارتياح كبير بين الملاك الرئيسيين لفشل صفقة 'قطر الدولي'
'الأهلي المتحد': أطراف عربية وخليجية تبدي استعدادا للشراء بسعر 2.5 دولار للسهم
عدد القراء: 14
12/08/2007 كتب محسن السيد:
تعود اعتبارا من اليوم اسهم كل من البنك الاهلي المتحد وشركتي التمدين الاستثمارية والتمدين العقارية، الى التداول في سوق الكويت للأوراق المالية بعد توقف دام نحو خمسة ايام، وسط توقعات متباينة حول ردة فعل المتعاملين تجاه هذه الاسهم اليوم، وخلال المرحلة المقبلة، اثر توقف مفاوضات بيع حصة الاغلبية في 'الاهلي المتحد' الى بنك قطر الدولي. ففي الوقت الذي تشير التوقعات الاولية الى ان ثمة تدافعا قد يجري باتجاه التخلص من هذه الاسهم اذا ما تغلبت النظرة قصيرة الامد، يرى آخرون ان حيازة هذه الاسهم فرصة جيدة على اساس ان القادم يحمل 'خيرا وفيرا'، لا سيما ان مستويات الاسعار الحالية لهذه الاسهم لا تزال دون القيمة العادلة مقارنة بالمكاسب التي ستحققها الشركات الثلاث من عائد الصفقة بعد اتمامها، مسألة وقت.
وفيما يبدو ظاهريا ان ملف صفقة بيع حصة الاغلبية في 'الاهلي المتحد' سيبقى متوقفا خلال ما يمكن ان يطلق عليه مرحلة 'التقاط الأنفاس' في ضوء وجود اعضاء اللجنة الثلاثية المشكلة لبحث العروض وغالبية اعضاء الطرف البائع في الخارج لقضاء اجازة الصيف، لكنه وحسب مصادر مطلعة فإن الامور تتحرك في سرية وهدوء تأمين، انتظارا لمرحلة الحسم في سبتمبر او اكتوبر المقبلين على اقصى تقدير.
3 عروض
وتشير مصادر تحدثت ل 'القبس' الى ان ثلاثة عروض على الاقل أبدت نوايا جادة للتقدم للمساهمين الرئيسيين يعود احدها لمصرف مصري كبير تساهم فيه اطراف عربية، والثاني عرض قطري، والثالث عرض اردني، بيد ان الامر اللافت هنا، والكلام للمصادر، هو ان ثمة معلومات اولية تشير الى ان هناك استعدادا لتقديم اسعار تفوق سعر بنك قطر الدولي لتصل لدى بعض المتقدمين الى 2.5 دولار، وربما اكثر من هذا المستوى للسهم الواحد ومن دون اية تعقيدات.
ارتياح
وتلفت المصادر الى ان ثمة ارتياحا بين اوساط الطرف البائع لفشل اتمام الصفقة لمصلحة بنك قطر الدولي لعدة اسباب اهمها:
تراجع القيمة الفعلية لإجمالي الصفقة بناء على مذكرة التفاهم الموقعة مع بنك قطر الدولي التي وصلت الى 2.25 دولار للسهم كحد اقصى، وذلك نتيجة قرار بنك الكويت المركزي برفع قيمة الدينار مقابل الدولار، حيث استبق القرار الاولي للاتفاق على السعر قرار المركزي وباعتبار السعر مقيما بالدولار، وهنا تشير المصادر الى ان سعر السهم الواحد، وفق الاتفاق، تراجع من 652 فلسا كويتيا قبل قرار 'المركزي' الى نحو 630 فلسا اي ما يعادل نحو 32 فلسا في السهم الواحد كان سيخسرها الطرف البائع.
ارتفاع مستوى سعر السهم السوقي في بورصة الكويت ووصوله الى مستوى مقارب لسعر اتمام الصفقة حسب الاتفاق السابق، بعد ان وصل الى مستوى 520 فلسا حسب آخر اغلاق وما هي الا تعامل يومين بالحد الاعلى ويقفز سعر السهم فوق مستوى سعر الانفاق (2.25 دولار)، مقارنة مع صفقات استحواذ سابقة تمت بسعر اعلى كثيرا من مستوى سعر الشركة في السوق، وهو ما يعطي المرازيق افضلية ومركز قوة في التفاوض.
تلقى الملاك الرئيسيين عروضا بعد توقيع مذكرة التفاهم السابقة، بأسعار وصلت الى دولارين ونصف الدولار، مما يجعل السعر السابق 2.25 دولار غير مجد كثيرا للبائع.
اصبح مركز المرازيق الان اقوى وبإمكانهم فرض شروطهم، كما ان فترة التقاط الانفاس الحالية تتيح لهم التروي مع امكان التجميع الهادئ عبر محافظ مالية ادارية وآلية اخرى.
صفقة 'قطر الدولي' كانت ستستغرق نحو ثلاثة اشهر وبالتالي لم تكن لتتم قبل نوفمبر او ديسمبر المقبلين، ناهيك عن اطلاع طرف منافس على دفاتر 'الأهلي المتحد' الداخلية بما يخل بقواعد لعبة المنافسة.
أسهم البنوك
الى ذلك تشير المصادر الى ان اسعار اسهم البنوك عادة ما تشهد ارتفاعا مع قرب نهاية العام كونها الاكثر قدرة على تحقيق نهوض ادائها وبالتالي الاكثر قدرة على توزيع ارباح على مساهميها، ومن ثم فإن الطرف الذي سيشتري حصة الاغلبية من البنك الاهلي المتحد سيستفيد من ارتفاع قيمة الاصول بعد الشراء بفترة وجيزة.
ووفق المصادر فإن عائد شركة التمدين الاستثمارية التي تملك 13% من الاهلي المتحد قد يفوق المليار دولار اذا ما تم الاتفاق فعليا على دولارين ونصف الدولار للسهم الواحد.
وفق هذا السيناريو وما يجري الآن في الكواليس ترى المصادر ان 'تكتيك' المرازيق كان ذكيا للغاية.
اليوم الاحد
القبس
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=303939