شكرا أخي الفاضل marka.. كلامك منطقي و حكيم و يستحق التمعن فيه بارك الله فيك..
أنت ذكرت بأن التحليل الأساسي "المالي" في حالة شركة سابك سيكون أوقع من التحليل الفني. أما أنا فأقول, كقاعدة عامة, بأن التحليل الفني (إن كان صحيحا) أوقع و أصدق من التحليل الأساسي من ناحية ما ستؤول إليه أسعار الأسهم بصفة عامة و لأسباب متعددة, نذكر منها التالي:
الوضع المالي: قبل كل شيئ نحن لا نختلف بأن الله سبحانه و تعالى هو مالك الملك الذي يؤتي الملك من يشاء و ينزعه ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الخير و هو على كل شيئ قدير..
شركات عديدة تحرص على متانة وضعها المالي و تحرص على تنميته و مع ذلك يطرأ طارئ و تخسر كل شيئ! إذن الوضع المالي لأي شركة غير مأمون و لا تستطيع أي شركة أن تضمن ماذا سيجري لها في المستقبل مهما كانت متحوطة (هنالك حروب و كوارث طبيعية و كوارث اقتصادية و تغيير في الطلب على نوعية المنتج و أخطاء إدارية و أخطاء في تقدير الأمور الإقتصادية و طوارئ لا تكون في الحسبان, و خلافه من السلبيات).
التداول على السهم: كما أنت ذكرت يوجد شريحة من المتداولين متعلقين بأسعار عالية و يوجد من لا يثق بالسوق بصفة عامة و نتيجة ذلك ستكون زيادة في العرض و قلة في الطلب (كمتوسط و ليس يومي و كقيمة نقدية و ليس عدد أسهم) و هذا يجري على باقي الأسهم و ليس مقصور على سهم سابك.
هل انتهت الأزمة الإقتصادية العالمية؟: أأيدك بأنها لم تنتهي بعد و لا أحد يجزم أو جزم بذلك, و كل ما يحصل هو محاولات عالمية لتصحيح الوضع. كما أنه في الوضع الحالي يشير بأن الخوف على المستقبل الإقتصادي أكبر بكثير من خسارة شركة أو بنك أو افلاسهما و بالتالي يتم طردهم من السوق, بل القلق يكمن في افلاس دول!
نعود الى سهم سابك مرة أخرى! في شهر فبراير سنة 2006 كان سعره 252 ريال و نزل الى سعر 78 ريال في يناير سنة 2007 أي أن سعره نزل بأكثر من 3 أضعاف مع أن ذلك حصل في ظروف اقتصادية عالمية طبيعية و بعيدا عن الكارثة الإقتصادية العالمية! أما في شهر مارس من سنة 2009 فقد وصل سعر السهم الى 33.6 ريال نازلا من 184 ريال "يناير 2008", أي أنه نزل 5.5 ضعف! و ان كان قاعه في سنة 2009 هو 33.6 ريال فلماذا نستبعد نزوله الى 28 أو 18-20 أو حتى 14 ريال؟
أخي الكريم, الخبرة في الأسواق العالمية "الأمريكية على سبيل المثال" تقول بأن أسهم شركات عديدة كانت اسعارها خيالية منذ 10 سنة ثم نزلت اسعارها لأكثر من 40 ضعف خلال 3-4 سنوات و مرت 8 سنوات و لم تستعيد ربع سعرها التي وصلت اليه أيام طفرتها السعريه!
تشارت سهم سابك المرفقة:
تقول التشارت بأن سعر سهم سابك قبل الطفرة السعرية كان 18 ريال و في عز الطفرة وصل الى 252 ريال (14 ضعف) فكان صعب علينا تصديق ذلك قبل الطفرة و ها نحن نستصعب رجوع سعر السهم الى 18 أو 14 ريال, لماذا؟ (ليس بمستحيل كما أنت ذكرت).
أخي الكريم, الفترة التصحيحية للطفرة السعرية تعتبر عالية التذبذب السعري و أعطت فرص ذهبية للمضاربة و كلما تمر السنين كلما يقل الفارق السعري للتذبذب السعري و بالتالي تضعف الفرص المضاربية الجيدة الى أن ينتهي التصحيح السعري للطفرة السعرية (المثلث الأحمر), بعد ذلك تأتينا سنوات ما بعد التصحيح السعري للطفرة و تكون سنوات باهته حيث أن الإرتدادات السعرية ستكون ضعيفة و بالتالي لا تكون هنالك فرص ذهبية كالتي عشناها, و نتيجة لذلك يقل عدد المتداولين في السوق (يمكن أقل من ربع العدد الحالي) حينئذ ننتظر طفرة سعرية جديدة قد تحصل أو ما تحصل, و إن حصلت ستكون من نصيب جيل جديد من متداولين آخرين.
هذا, و الله أعلى و أعلم.
دعواتي لك و لجميع المسلمين بالخير
ابومحمد دايم مبدع وتفيدنا بردك لو كان مجرد سطر
وبعد قراءة ردك مررت سريعا على قائمة المركز المالي لشركة سابك الظاهر عبر موقع تداول الرسمي , فوجدت السطور العريضه وهي حقوق المساهمين حول 109 مليار , ولكن وجدت مطلوباتها المنقوله والغير منقوله تجاوزت 188 مليار فان كانت هذه الديون ثغره يتم استغلالها في المستقبل بشع اشاعات متضاربه مع توافق بعض من الاعلاانات المهدده على جدولة ديونها وما شابه ذالك , وسهم اجيلتي لنا في هذا السيناريو خير مثال حي وعبره , فان احتمالك سيعكس واقعنا (واني شخصيا ارى اقرب شارت يشابه تحرك السوق السعودي بوجه عام وسابك بشكل خاص هو شارت اجيليتي وانت من يؤكد لي هذه الرؤيه ) , ولكن يبقى لهذه الميزانيه قراءة مركزه على المديونيات اكثر تشرسا وتفرسا ..
كلامك ليس عليه غبار ودايم استاذ يابومحمد
ولكن من نايحة الحروب فـان كنت تقصد الحروب الجغرافيه المحيطه حول الخليج فاعتقد ان الاحداث الاخيره على هذه المنطقه من ناحية الحروب (الله يبعد الشر ويهدي نفوس المسلمين) الى ماعادت عليه فــكانت نافعه لمجمل اسواق الخليج وغيرها استفاد من هذه الارتفاعات وتلك الحروب , وكان المتضرر الرئيسي هم الموردون لمادة البترول بكامل مشتقاته وعلى العكس كان يسجل البترول اعلى مستويات له في هذه الاعوام .!؟
اما ان كنت تقصد حرب تشمل العالم
فهذا سيهدد العكس وهو الصادرات النفطيه بشكل عام , وسيكون المتضرر الرئيسي هو الخليج كما حصل في التهديدات الاخيره بين كوريا وامريكا ورأينا كيف هبط البترول والاسواق الخليجيه حينها , وعلى سبيل المثال احداث ديسمبر والكثير من الامثال الحيه التي يثبت عكس ما بدأت به ..
فان كان هناك ثغره في اطاحة سابك والقصد السوق بشكل عام
فلا اجد ثغرة غير سابك ومن ثم قطاع البتروكيماوي وهذا مايعود على قوة اصول الشركات واهما سابك الركيزة الاساسيه لوضع السوق , فان تم استغلال ذلك مع توافق حظوظ الفاعل في اعلانات مفتعله تهدد كيان سابك ووضعها المالي -فاني ارجح هذا السيناريو اكثر من الكوارث والله يفعل مايريد فاننا قوم نؤمن في القضاء والقدر وراضين فيما يكتب لنا الله سبحانه وتعالى ..
وعساني ماكثرت عليك يابومحمد
وسامحنا بالقصور واذا زليت بكلمة فـ تأكد انها دون قصد لاني من المعجبين في ردودك ووجهة نظرك والذي يزيد ذلك هو بعض الشارتات الجنونيه التي لها حس من الواقع اقرب من الجنون كمصطلح , فانني احد متابعيك في السوق السعودي منذ كتاباتك الاولى 2005 وانا اعجبت فيك وكنت ميقن بانك ستكون استاذ في التحليل الفني وها انا ارى نفسي احد تلاميذك ..