بيت التمويل الخليجي والخليج للطاقة يمضيان قدما للبدء بمشروع مدينة الطاقة الصين وبتكلفة تصل إلى 5 مليار دولار أمريكي
أرقام 17/07/2007
•التوقيع على رسالة نوايا مع لجنة إدارة تطوير منطقة يانجاو الاقتصادية والتقنية.
•المشروع الذي تبلغ تكلفته حوالي 5 مليار دولار أمريكي يمثل أكبر استثمار في الصين من قبل تحالف من منطقة الشرق الأوسط وهو الأول لكل من بيت التمويل الخليجي والخليج للطاقة في الصين.
•مدينة الطاقة الصين هي الثالثة ضمن سلسلة عالمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها من مناطق متخصصة في مجال الطاقة.
في خطوة هامة سوف تعزز من صناعة الطاقة في الصين، أعلن بيت التمويل الخليجي، البنك الإسلامي الاستثماري الرائد في المنطقة، بالتعاون مع الخليج للطاقة وهي شركة دولية تركز على الاستثمار في قطاع الطاقة، اليوم في احتفال أقيم في العاصمة الصينية بكين، عن خططه لإنشاء مدينة الطاقة الصين، وبتكلفة تصل إلى 5 مليار دولار أمريكي، حيث ستشكل منطقة أعمال وسكن متكاملة لكبرى الشركات الآسيوية العاملة في مجال الطاقة.
وتدل هذه الخطوة الإستراتيجية لدخول بيت التمويل الخليجي في أسرع اقتصاديات العالم نمو وذلك بعد أن قام بالتعاون مع الخليج للطاقة بالتوقيع على رسالة نوايا مع لجنة إدارة تطوير منطقة يانجاو الاقتصادية والتقنية في مدينة سانهي بالقرب من بكين، لتأسيس شراكة تهدف إلى المضي قدما بهذا المشروع الهام.
أقيم حفل التوقيع في قاعة الشعب الكبرى في مبنى البرلمان الصيني وهي قاعة مخصصة للأنشطة التشريعية والاحتفالية الرسمية للدولة حيث شهدت هذه القاعة توقيع العديد من الاتفاقيات الرئيسية والهامة مع كبرى الشركات والمؤسسات الدولية مثل مايكروسوفت وايرباص وبوينغ وغيرها، حيث قام بالتوقيع على رسالة النوايا كل من السيد زانغ جينبو عمدة مدينة سانهي والسيد عصام جناحي الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي بحضور عدد من السفراء العرب ورجال الاعمال والطاقة في الصين.
تقع مدينة الطاقة الصين في ضاحية يانجاو للأعمال، على بعد 30 كيلو متر من قلب العاصمة بكين وتمتد على مساحة تبلغ 13.4 كيلومتر مربع، وسوف تضم مركز أعمال متكامل سيتم إنشاءه بهدف توفير جميع المتطلبات لشركات الطاقة المحلية والعالمية.
كما ستضم مدينة الطاقة الصين مناطق سكنية تشمل فلل ومنازل وشقق ومجمعات تجارية ومرافق صحية وترفيهية متطورة ومكتبة ومركز ثقافي ومعارض.
وتعليقا على هذه التطور الهام قال السيد عصام جناحي الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي "تشكل اتفاقية اليوم خطوة مهمة في العلاقات الصينية العربية، وهي في ذات الوقت انجاز تاريخي لبيت التمويل الخليجي. تعرف الصين بكونها من القوى العظمى وبالأخص في المجال السياسي والاقتصادي كما أنها من أسواق الطاقة الرئيسية في العالم. وللمرة الأولى سيتمكن قطاع الطاقة الصيني من امتلاك مركز أعمال ومناطق سكنية مصممة خصيصا لشركات النفط والغاز".
ويتوقع كلا الطرفين أن تسهم هذه الاتفاقية في زيادة الاستثمارات العربية في الصين، وفي هذا الإطار قال السيد جناحي "لا تزال الاستثمارات الخليجية في الصين منخفضة، بالرغم من قيام الصين باستثمار أكثر من 7 مليار دولار أمريكي في منطقة الخليج. وسوف ترتفع احتياجات الصين من النفط إلى 7.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020، وهذا من الأسباب الرئيسية وراء قرار بيت التمويل الخليجي لإنشاء مدينة الطاقة الصين. ومن المتوقع أن تسهم إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط أكثر من 50% من احتياجات الصين مما يشكل فرصة تجارية جذابة للشركات في المنطقة".
تشكل رسالة النوايا خطوة كبيرة لتأسيس مشروع سوف يسهم بشكل كبير في أسواق الطاقة في الصين.
من جانبه ألقى السيد زانغ جينبو عمدة مدينة سانهي مزيدا من الضوء على اتفاقية مدينة الطاقة الصين حيث قال "لقد تمكنت صناعة الطاقة في الصين خلال السنوات الماضية من الوصول إلى مرحلة النضوج، ونتوقع أن يتضاعف الطلب على الطاقة خلال السنوات العشرين القادمة في الصين إلى ثلاثة أضعاف عما هو عليه الآن، لذلك نحن نرحب بمبادرة بيت التمويل الخليجي بدخول السوق الصيني من خلال هذا المشروع الهام".
وأضاف السيد جينبو "سوف توفر مدينة الطاقة الصين البنية التحتية الملائمة لقطاع الطاقة الصيني للقيام بالأعمال، كما ستعزز العلاقات التجارية ما بين دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط والغاز والأسواق الرئيسية للطاقة في آسيا. تعطي مدينة الطاقة الصين نموذج رائعا للاستثمارات الأجنبية في بلدنا والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الصين".
"دائما ما كان للصين علاقات تجارية صحية مع دول الشرق الأوسط. واليوم نحن فخورين بأن يقوم بيت التمويل الخليجي، أحد أهم البنوك في المنطقة بأخذ هذه المبادرة لتطوير مشروع بهذا الحجم في الصين".
سوف توفر مدينة الطاقة الصين جميع متطلبات البنية التحتية للشركات الآسيوية العاملة في مجال الطاقة بحيث توفر المنصة المناسبة لتتواجد هذه الشركات في نفس الموقع وتعمل وتستثمر جنبا إلى جنب وتستفيد من أحدث التصاميم المعمارية والبنية التحتية المتطورة للاتصالات ومختلف المرافق الأخرى.
وتعليقا على مفهوم مدينة الطاقة قال السيد ستيف ماكميلان الرئيس التنفيذي للخليج للطاقة "سيتم تطوير مدينة الطاقة الصين خصيصا لشركات الطاقة العالمية، وسوف تعزز من موقع الصين كسوق رئيسي للطاقة وستجعل من مدينة الطاقة الصين احد المواقع المرموقة للصناعة الهيدروكربونية الآسيوية. إن مشروع تطويري كهذا يجب أن يقع في بلد يمتلك موارد ومتطلبات كبيرة للطاقة ومفتوح للاستثمارات الأجنبية. إن الصين بلا شك هي موطن مثالي لمدينة الطاقة في المنطقة الآسيوية".
أهم مرافق الأعمال في مدينة الطاقة الصين هي:
• بنك معلومات الطاقة، ويقوم بتجميع وتوزيع مختلف المعلومات المتعلقة بالطاقة
• مركز مراقبة الطاقة، ويوفر معلومات حية عن أسواق الطاقة بالإضافة إلى تحليل وتجميع المعلومات من مختلف أرجاء العالم
• بنك الطاقة والتقنيات العالية، ويهدف إلى تطوير الاستثمارات في مختلف منتجات الطاقة والتقنيات المتقدمة، والعقارات والأسهم الخاصة.
• مركز الخدمات المالية، ويضم المؤسسات المالية والمصرفية وشركات التأمين.
• البورصة العالمية للطاقة، وهي بورصة عالمية للتجارة في مختلف منتجات الطاقة من المتوقع أن يتم تطبيقها بعد الحصول على الموافقات الحكومية والقانونية
• منتزه العلوم والتكنولوجيا، ويجمع تحت سقفه أفضل الشركات المتميزة في المجال العلمي بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث وشركات الطاقة الكبرى.
• كلية إدارة الأعمال الصينية العربية، وتوفر أفضل التعليم الجامعي في مجال إدارة الأعمال وتقدمها بثلاثة لغات هي الانجليزية والصينية والعربية.
وحول التطورات المستقبلية في مدينة الطاقة الصين قال السيد جناحي "نحن نعمل حاليا مع عدد من الشركات الاستشارية الصينية للانتهاء من تحديد مكونات المشروع بالتفصيل، ومن ثم سننتقل إلى مرحلة إعداد المخطط العام. كما أننا نقوم بتقييم عدة مواقع محتملة للمشروع وسوف نقوم بالاستحواذ على الأرض قريبا. إننا نتوقع أن تصل الاستثمارات في مدينة الطاقة الصين إلى 5 مليار دولار أمريكي كما أننا نتطلع للعمل مع لجنة إدارة تطوير منطقة يانجاو الاقتصادية والتقنية لنجعل من مدينة الطاقة الصين واقع ملموس".