bu3zoz يعطيك العافيه
ماكو سيوله هذي اسطوانه تعودنا عليها منهم مع كل تصحيح
وهذا تقرير الاتربي متفائل
خـــــف
كتب محمد الأتربي : خفت حدة البيع نسبيا في بعض فترات التداول وكان واضحا أثرها على مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية، حيث تقلص حجم النقاط التي نزفها مذذ بدء التعاملات الى 37 نقطة فقط، وهو ما رأه مراقبون انها بداية للتماسك، ووداع الحركة الضيقة التي لم يفصلها عن الموجة التي سبقتها سوى أيام معدودة، كانت ضئيلة للبعض لتعديل الاوضاع، لاسيما ان مستويات الاسعار لم تصل الى المستوى الذي تم عنده الشراء.
وخفت حدة الهلع والقلق لدى المستثمرين نسبيا، باستثناء أصحاب العقود الآجلة الذين يتطلعون الى تعديل الاوضاع لتفادي عمليات التكيش او فسخ العقد وكل من الخيارين يعد امرا غير مفضل، وان كانت تلك السلع تتراجع على خلفية «انهيارات» أسهم اخرى صعدت ايضا في الفترة الماضية من دون مبرر كاف، لكنها ايضا كانت على وقع التفاؤل الذي انسحب على الجميع من دون استثناء.
وألمح أحد المراقبين الى أن السيولة المتوافرة لدى الصناديق سيتم اعادتها الى السوق في الوقت المناسب تدريجيا، مشيرا الى أنها ستوجه للاسهم الجيدة والتي باتت أسعارها مشجعة ومقنعة لبناء مراكز، بعد أن تراجعت بفعل البيع الذي كانت غالبيته من صغار المستثمرين وبعض المحافظ والصناديق برغبة رفع الكاش وليس الهلع او الخوف من السوق الذي يعتبر الخيار الوحيد امامهم.
لكن مراقب آخر اشار الى أن البورصة استوعبت التأثيرات النفسية، الناجمة عن الوضع السياسي، لافتا الى أن تأكيدات سمو رئيس الوزراء امس على بقاء الحكومة سيكون له مغزى وبعدا ايجابي على المتعاملين، لان هذا التأكيد يعني معه استقرارا سياسيا وبالتبعية سينعكس على الشأن الاقتصادي الذي يستمد نشاطه من الهدوء السياسي والامن بالنسبة للدولة.
وأضاف أن تأكيدات وزير التجارة والصناعة وقناعاته بأن الشركات الكويتية لم تستفد بعد من السوق العراقية، الى جانب تفاؤله بمستقبل وحركة الاقتصاد الكويتي، كان له اثر ايجابي، لا سيما وان الوزير قاد جولة في المرحلة الماضية لمس خلالها تجاوبا واهتماما غير عادي، ضاعف من اهمية السوق العراقي ومكامن القوى الاقتصادية التي يحتويها.
وشدد المراقب على أن تذبذبات سوق الكويت للاوراق المالية، طبيعية ومنطقية ولم تخرج عن الحدود الطبيعية، لافتا الى أن قوة التعاملات والصعود لابد وان تكون حركات تصحيح حتى تعيد الاسعار الى وضع مشجع لابد ان تتخلص السوق نسبيا من اي زوائد او مبالغات في الأسعار من دون دوافع ايجابية لاسيما المتعلقة بالأرباح.
وقال : اتفق ان حركة التصحيح واستمراريتها عنيفة بعض الشيء، لكن التدافع والهلع يسهمان في ايصال السوق الى هذا المستوى, مشيرا الى أن التجربة التي مرت بها البورصة يجب ان تكون درسا للكثيرين والابتعاد عن الاسهم التي تتميز بالعنف المضاربي خصوصا شراءها بالاجل.
وبين مراقب آخر ان اسعار النفط في اعلى مستوياتها اضافة الى أنه يجب عدم التشاؤم بنتائج الشركات، خصوصا في ضوء تأكيدات غالبية المسؤولين على تفاؤلهم بالاداء, لكن المعلومات التي ابلغ بها مصدر مطلع «الرأي العام» حول تحرك مجموعة المشاريع للشراء بقوة، وكان واضحا امس حيث غيرت هذه العمليات اتجاهات اسهم المجموعة من التراجع الى الصعود، وينتظر ان تواصل دعم السلع التي تراجعت الى مستويات غير مقنعة أو تمت المبالغة من الضغط عليها.
ويتوقع كثير من المراقبين في ضوء المعطيات سواء السياسية او الاقتصادية المستقرة والتي تتطلع ناحية الاحسن لاسيما معدلات الفائدة، واستمرار اسعار النفط من ارتفاع، اضافة الى ان السيولة الهائلة لدى «البنك المركزي» والتي تعطي اطمئنانا اخر، ان يكون أداء السوق ايجابيا.
وكان المؤشر السعري تراجع امس الى مستوى قريب من الـ 70 نقطة، واستمر في التذبذب ما بين الصعود والنزول الى أن استقر متراجعا بمقدار 37,7 نقطة، واقفل عند مستوى 4960,2 نقطة, بينما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 1,55 نقطة واقفل عند 289,77 نقطة.
وشمل التداول امس نحو 89 شركة من اصل 109 شركات مدرجة تراجعت 42 وارتفعت 19 وثبت أداء 28 فيما لم يشمل النشاط 20 شركة.
بلغت كمية الاسهم المتداولة امس 116,725 مليون سهم نفذت من خلال 3410 صفقات، بلغت قيمتها الاجمالية 57,573 مليون دينار.
لوحظ تداولات نشطة على سهم المخازن، وعمليات نقل شهدها سهم شركة بيت الاوراق المالية الذي تميز طيلة الفترة الماضية باستقرار رغم حركة التصحيح التي هبت على السوق اكثر من مرة.