بصدد إطلاق مشروع لاستزراع الأسماك برأسمال 3.5 ملايين دينار
خالد الصايغ: »دانة الصفاة« ترفع رأسمال »الأسماك المتحدة« إلى 5 ملايين دينار
كتب سامي وادي:
قال رئيس مجلس ادارة شركة الاسماك الكويتية المتحدة خالد الصايغ ان الشركة الام وهي دانة الصفاة الغذائية القابضة قامت بتغيير الاسم التجاري لاحدى الشركات التابعة والمملوكة لها بالكامل، وهي شركة »المثالية الكويتية المتحدة«، الى الاسم التجاري المعروف في الاسواق للشركة الام قبل التحول الى دانة الصفاة الغذائية، وهو شركة »الاسماك الكويتية المتحدة« لاستعادة العلامة التجارية وشهرتها في الاسواق.
واوضح الصايغ في تصريح خاص لـ »الوطن« ان دانة الصفاة تعتزم زيادة رأسمال الشركة الجديدة من مليون دينار الى 5 ملايين دينار لمواكبة الاستثمارات الجديدة التي تقوم بها الشركة بعد اعادة الهيكلة مع تطوير اسطول السفن، منها مشروع استزراع الاسماك، وانشاء مصنع جديد للمنتجات السمكية ومشروع الصيد في بحر العرب.
تطوير الاسطول
وتوقع الصايغ ان تستكمل المرحلة الاولى من تحديث اسطولها الجديد خلال 4 شهور المقبلة حيث تسلمت بالفعل اول مركبين ويتوقع وصول مركبين اخرين كل شهر، ويتكلف المركب الواحد من 50 الى 60 الف دينار حسب احدث المواصفات الفنية، ومجهزة بخزانات للاسماك المبردة للحفاظ على جودة المنتج.
وهي تصنع في الامارات من الفيبر جلاس ومزودة بمحركات تيمار، وهي غير معرضة للتآكل من الصدأ مثل مراكب الشركة القديمة المصنوعة من الحديد، والخشبية التي تؤثر فيها الرطوبة وعامل العمر، مشيرا الى ان العمر الافتراضي للمراكب الجديدة 50 عاما، بينما محاسبيا تتراوح من 25 الى 30 سنة.
اسعار تنافسية
وقال الصايغ ان اسطول الصيد الجديد سيعمل على تخفيض التكاليف الحالية وبخاصة الصيانة والتشغيل الى %50 وزيادة كمية الصيد بنسبة تتجاوز %20 مقارنة بالعام الماضي مما يساعد على طرح المنتج للمستهلكين باسعار تنافسية في السوق من خلال توزيع منتجات الشركة عن طريق دانة على الجمعيات التعاونية والمناطق السكنية للمنتجات الطازجة والمثلجة وكذلك تزويد احتياجات جميع مطاعم شريمبي المملوكة المجموعة، وكذلك من خلال 35 محلا يتبع دانة، متوقعا ان تحقق الشركة مردودا ربحيا من زيادة الكمية المطروحة في الاسواق تتجاوز %25.
المرحلة الأولى
واشار الصايغ الى ان المرحلة الاولى من تحديث الاسطول تشتمل على 8 مراكب جديدة على ان تبدأ المرحلة الثانية خلال العام 2008، بعد تقييم المراكب الجديدة ومعرفة حجم الانتاج، لاخذ التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية التي سمحت باستبدال مركب واحدة جديدة مقابل كل مركب قديمة، الى ان يتم اتخاذ القرار النهائي من قبل الهيئة بعد تقييم مراكز الصيد القديمة والموافقة على عدد الرخص الجديدة والتي تتوقع الشركة ان تصل الى حوالي 21 مركب صيد في القريب العاجل.
بحر العرب
وأشار الصايغ الى ان الشركة فور استكمال اسطولها الجديد، ستعمل على تنفيذ مشروعها الجديد للانطلاق الى دول المنطقة، والصيد في بحر العرب، والتوسع في مجال الصيد والتصنيع والتجارة في دول المنطقة، علما بأن الشركة تنوي إنشاء مصنع جديد، بالاضافة الى ادخال خط انتاج جديد في مصنع الدوحة بكلفة مليون دينار لتصنيع وتجهيز وتعليب معظم الانتاج للتصدير، حيث تقوم الشركة بتصدير حوالي %25 من الروبيان الى دول الخليج وبلاد الشام ومصر، مشيرا الى ان مصنعين الدوحة والشعيبة المملوكين للشركة يعتبران قيمة مضافة للمنتجات البحرية، وبخاصة المثلجة، لتغطية الطلب المتزايد في السوق المحلي، خاصة ان موسم الصيد محدود جدا خلال الفترة من اغسطس الى يناير.
وتقوم الشركة خارج موسم الصيد باستيراد كميات كبيرة من الاسماك والروبيان من الجوار وآسيا لتغطية استهلاك السوق المحلي.
بانتظار الهيئة
وقال الصايغ ان الشركة بصدد اقامة مشروع لاستزراع الاسماك برأس مال يترواح من 2.5 الى 3.5 مليون دينار، وانها انتهت من دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وبانتظار موافقة هيئة الزراعة والثروة السمكية لاصدار قرار توزيع اراضي الاستزراع للمنتجات البحرية، عن طريق الاراضي البرية باستخدام المياه الجوفية.
وذكر ان مدة المشروع سنتان بما فيها استخراج الرخص، وان حجم الانتاج المتوقع للمرحلة الاولى حوالي 300 طن سنويا من اسماك البلطي، وسوف تجري تجارب لاستزراع اسماك اخرى.
استزراع الروبيان
وقال الصايغ ان من خطط الشركة المستقبلية مشروع زراعة الروبيان على الشواطئ، بعد ان تقوم هيئة الزراعة والثروة السمكية بحل مشكلة تحديد الأراضي الكافية للقيام بالمشروع، والتي تستلزم توافرها بمساحات كبيرة وعلى الساحل مباشرة، وهو يعتبر من المشاريع القومية، يهدف الى تعويد المستهلكين على الروبيان المستزرع، لتقليل الضغط على الروبيان الكويتي، مثل تجربة الروبيان السعودي المستزرع في البحر الأحمر، والمقام بطول 40 كيلو متر على الساحل.
أرباح جيدة
وتوقع الصايغ ان تحقق الشركة ارباحا جيدة في نهاية العام، نظرا لاكتمال موسم الصيد بدعم من الاسطول الجديد.
حماية المخزون السمكي
واشاد بجهود هيئة الزراعة والثروة السمكية في الحفاظ على الثروة السمكية بتوفير الأمن الغذائي للبلاد، الحفاظ على الثروة السمكية للأجيال القادمة.