احد كتاب جريدة الرياض السعودية+تعليق احد القراء
بعد التداول
تجربة شركة "القرين" تستحق الدراسة
خالد العويد
تابعت الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الحالي، بدء التداول على أسهم شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، في سوق الأسهم الكويتية، نظراً للارتفاع الكبير الذي حققه السهم في أول يوم، والذي اقتربت نسبته من 300%، وهو المكسب الذي جناه المكتتبون في غضون ثلاث سنوات من بدء الاكتتاب.
وكمعلومة تاريخية، فقد شهدت الكويت في الثامن والعشرين من نوفمبر 2004م، عملية اكتتاب ضخمة، اقتصرت على الكويتيين تم خلالها طرح 990مليون سهم من شركة القرين، بسعر 103فلوس للسهم الواحد، وبرأسمال قدره 110ملايين دينار كويتي، واحتفظت الشركة الأم وهي شركة الصناعات البتروكيماوية، التابعة لمؤسسة البترول الكويتية بحصة قدرها عشرة في المائة.
وقد يخفى على البعض وجود تجربة لدى سوق الأسهم الكويتية جديرة بالاهتمام والدراسة للأسواق الأخرى، تتمثل في عدم السماح للمكتتبين ببيع أسهمهم إلا بعد مرور عدة سنوات على تأسيس الشركة، وإعلان قوائمها المالية، واتضاح الصورة بشكل اكبر حول ومستقبل الشركة ونتائجها.
و تؤدي الخطوة السابقة،إلى إجبار المكتتبين على تحقيق مكاسب أفضل، نتيجة الانتظار حتى تبدأ الشركة في العمل والإنتاج، بدلاً من الاكتفاء بالمكاسب الفورية، كما تحد من شراء كبار المؤسسين للأسهم بأسعار قريبة من مستويات اكتتابهم في حالة البيع الفوري لأسهم صغار المكتتبين، إضافة إلى الحد من ضغوطات الاكتتاب على السوق.
والتجربة السابقة تستند على نص المادة 106من قانون الشركات في الكويت، الذي يحظر التصرف في الأسهم.. إلا بعد أن تصدر الشركة، أول ميزانية لها بعد 12شهراً على الأقل.
وفي سوق الأسهم السعودية تختلف الصورة، فكثير من أسهم الاكتتابات تباع في الأسابيع التالية لانتهاء الاكتتاب، بسعر قريب من سعر الطرح، باستثناء شركات التامين الصغيرة التي ترتفع في أجواء غير صحية، بهدف المضاربة ولكون أسهمها قليلة، إذ يؤدي البيع السريع لأسهم الاكتتابات، إلى عدم الاهتمام بالاستثمار، والتركيز على المضاربة، وقيام كبار المستثمرين بشراء الأسهم من جديد، والسيطرة عليها بأسعار قريبة من سعر الاكتتاب.
وللتوضيح بأمثلة ومقارنات، فقد بلغت نسبة الأسهم المتداولة التي بيعت في اليوم الأول لتداول كيان 33% من عدد الأسهم المتاحة للتداول، في حين
بلغت نسبة الأسهم المتداولة في شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية في اليوم الأول 10% من الأسهم المطروحة، اذ فضل غالبية المكتتبين الاحتفاظ باسهم الشركة للاستثمار بعد اتضاح معالم الربحية أمام الشركة التي حققت قرابة 281مليون ريال في 2006م.
وفي هذا الإطار نتمنى من هيئة السوق المالية، دراسة التجربة الكويتية للخروج بتصور يساهم في تعزيز سوق الأسهم، ويسرع في الجهود الرامية إلى جعله أداة مناسبة لتنمية عادة الادخار الاستثماري، وخدمة أغراض التنمية، والعمل على الاستخدام الأمثل للسيولة المتاحة في السوق، وبكفاءة استثمارية عالية، تحقق للمكتتبين عوائد مجزية.
تعليقان
1
السوق الكويتي منظم كثير عن السعودية وياليت هيئة السوق عندنا تستفيد منهم
ابو مرام
05:31 صباحاً 2007/07/13
2
شركه القرين تصلح للاستثمار طويل المدي اذا قدرت تحتفظ بالسهم ممكن تحقق 8 اضعاف السعر الحالي
فهد
حفر الباطن
فهد
10:47 صباحاً 2007/07/13
http://www.alriyadh.com/2007/07/13/article264458.html#1