النفيسي: «بتروجلف» ستزيد رأسمالها 50 في المئة تمهيدا لطرح «الهرم» التابعة في البورصات العالمية
جمال النفيسي الثاني من اليمين متحدثا في المؤتمر الصحافي (تصوير جلال معوض)
اطبع ارسل المقال احفظ المقال حجم الخط الخط الأساسي
| كتب حسين ابراهيم |
اعلنت الشركة الخليجية للاستثمار البترولي (بتروجلف) انها تنوي زيادة رأسمالها بنسبة خمسين في المئة اي 18.3 مليون دينار قريبا وانها باعـــــت بعــــض الاصـــــول، بهــــدف التوسع في الحفر البري والبحري عن طريق شركة الهرم التي تملكها والتي تتخذ من مصر مقـــــرا لها، لكــــي يتســــنى لها طرح اسهم «الهرم» في البورصات العالمية مثل بورصة لندن اوغيرها.
وقال العضو المنتدب للشركة جمال النفيسي في مؤتمر صحافي امس في مقر الشركة ان مجلس ادارة الشركة وافق بعد تصديق البيانات المالية للعام المالي الماضي على ابرام صفقات جديدة اهمها عقدان، احدهما بيع حصة الشركة في حقل سيرام النفطي في اندونيسيا والذي تملك فيه «بتروجلف» مع «كوفبك» الكويتية و «سيتيك» الحكومية الصينية و «ليون» الاسترالية 16 في المئة، الى شركة حقول الاندونيسية المملوكة لشركة طاقات الكويتية القابضة بمبلغ 60.8 مليون دولار. اما الثاني فهو ايضا صفقة لبيع «طاقات» شركات «ســـــوبريور» للخدمات البترولية التي تملكها «بتروجلف» بمبلغ 34.7 مليون دولار.
واوضح ان ربحية «بتروجلف» من العقدين ستبلغ 11.6 مليون دولار وهي ستضم الى البيانات المالية للشركة للربع الاول او الثاني من السنة المالية الحالية.
ومن بين العقود التي ابرمتها «بتروجلف» قال النفيسي انه تم تعاقد شبه رسمي لحفر بري جديد في الدلتا في مصر لمدة سنة بالاضافة الى سنتين «اوبشن»، اي يتم التفاوض عليهما لاحقا، وستحصل الشركة بموجب العقد على 24 الف دولار يوميا ترتفع الى 28 الفا اذا اضيفت اليها بعض الاضافات، اي ما مجمله 10.5 مليون دولار للسنة الاولى.
واشار الى ان «الهدف من التخارج وزيادة راس المال هو التوسع في الحفر البري والبحري، اذ ارتأى مجلس الادارة توسيع عمل بتروجلف في شركة الهرم للحفر وبالتالي فانها بحاجة الى مصادر تمويلية ضخمة. نتخارج من الشركات ونتجه للتركيز على اعمال الحفر. ولهذا السبب طلبنا زيادة راس المال وبعنا بعض الاصول». وقال ان تناقل الاصول مع «طاقات» الهدف منه هو التخصصية.
واوضح ان «المجموعة الدولية» التي تتبع لها الشركة ستساعدها على زيادة رأسمالها عن طريق توفير شروط تفضيلية لها للحصول على اموال من المؤسسات المالية العالمية.
واعلن النفيسي ان الشركة تتفاوض حاليا لشراء حفارين جديدين احدهما بحري للقيام باعمال حفر على عمق 300 قدم تحت الماء، مشيرا الى ان الحفارين هما قيد التــــشغيل وتبلغ تكلفة كل منهما 160 مليون دولار. وقال ان الحفارات الجديدة تحتاج من سنتين الى ثلاث لتصنيعها وخلال هذه المدة يمكن للشركة ان تربح نصف ثمن الحفاريــــن، مضيفا ان مستشارا عالميا قام باجراء عملية مــــسح للحــــفارين للتأكد من سلامتهما.
واكد النفيسي ان «بتروجلف تسعى لتكبير اسطول شركة الهرم من الحفارات البحرية والبرية لانه تم التفاوض مع مستشار مالي عالمي لدراسة فكرة طرح شركة الهرم في البورصات العالمية في لندن او غيرها» بحيث تطرح الشركة اسهمها للاكتتاب ولكنها تبقي على ادارتها.
وقال ان الشركة تسعى لكي يكون اسطولها مؤلفا من 8 حفارات، منها حفاران بحريان و6 برية، بنهاية العام الحالي بحيث يزيد انتاجها على 500 الف دولار في اليوم.
وتابع النفيسي «لدينا حاليا اربعة حفارات، واحد بحري وثلاثة برية والرابع البري ينضم خلال ايام الى الاسطول».
وعن الحفار البحري الذي يعمل في مصر اكد ان عقده الحالي هو 105 الاف دولار في اليوم، وان تجديد العقد الذي يجري التفاوض عليه حاليا سيكون بين 115 و120 الــــف دولار يــــوميا.
اما بالنسبة لـ «طاقات» التي تعتبرها «بتروجلف» شركة اما، فاوضح النفيسي ان الهدف من تكبير اصولها هو انها ستدرج في بورصة الكـــــويت فــــي العــــام المـــقــــبل، مــشــــيرا الــــى ان «طــــاقــات» اشترت شركة «كيوك» ولديها عدة تراخيص وعدة شركات.
واعلن ان «بتروجلف» تتفاوض مع «طاقات» للحصول على حصة منها بشكل ميسر، وذلك قبل ادراج الشركة في بورصة الكويت.
كما اعلن النفيسي ان «بـــــتروجلـــــف» ســــعرت مناقـــصة مع شركة «او ان جي سي» الحكــــــــومية الهــــندية لادارة ثــــلاثة حفارات في الهند، واذا فــــازت بها فسيكون لها مردود جيد منها.
وعن العقد الجديد للحفر في الدلتا، ذكر النفيسي ان «مصر هي قاعدة الشركة بحكم وجود الجهاز الاداري والتقني والهندسي فيها. ولحسن الحظ ان الفرصة في مصر، ولكن لا يمنع ان نتوسع. حاليا نحن نتفاوض مع ليبيا ولا يمنع ان نعمل في سورية».
وقال النفيسي ان الشركة ستعقد جمعية عمومية غير عادية مباشرة بعد جمعيتها العمومية العادية لطرح اكتتاب 50 في المئة من اسهمها بقيمة 250 فلسا للسهم شاملا علاوة الاصدار، مشيرا الى ان الشركة تنوي زيادة رأسمالها بواقع 18.3 مليون دينار.
وعن رأيه بسعر سهم الشركة، اعتبر انه غير عادل، مشيرا الى ان تقييم سوق الكويت للاوراق المالية صعب وتؤثر فيه السياسة والخلافات.
واشار الى توزيعات الشــــركة الـــتي انشــــئت قبل 3 سنوات فــــــقط، حيث بلغــــت لهذه السنة 40 في المئـــــة نقدا و10 في المئة منحة، متوقعا مضاعفة ارباحها في العام المالي الحالي.
وردا علــــــى ســـــؤال اشــــار النفــــيسي الـــى ان شركته ترحب بسعي شركات اخرى لامتلاك اســـــهم فــــيها لان هــــذا ســــيرفع قـــيـــــمة الــــسهم، موضـــــحا ان هنـــاك تـــــفاوضا مــــع اكــــثر مــن طــــــرف للتمــــلك في الشركة «الا اننا لا نستطـــــيع ان نــــعلن عن اي شـــــيء لانـــنـــا لــــم نتــــوصــــل الى نتيجة بعد». وبالنـــــســــبة لـ «الــــهرم» قـــــال «نفكر في ان نبيع في الوقت المناسب وبالسعر المناسب».