محمد2000
موقوف
إيفا تنتخب طلال البحر خلفاً لوالده
رئيس الشركة: مستمرون باستراتيجية المبادرات ودمج الشركات
تولى طلال جاسم البحر يوم أمس رئاسة شركة «إيفا» خلفاً لوالده الراحل، إذ أكد توجه الشركة إلى الاستمرار بدمج الشركات في المجموعة، وأنها مستمرة في وضع الخطط للاندماجات، وتم قطع شوط طويل، وستكون أول هذه الاندماجات بعد عيد الفطر.
انتخبت الجمعية العمومية لشركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» يوم امس طلال جاسم البحر رئيسا لها خلفا لوالده المغفور له جاسم البحر، وأكد البحر في تصريحات للصحافيين على هامش الجمعية العمومية بنصاب %87 أن مجموعة البحر مستمرة في إضافة المبادرات الى السوق الكويتي والخليجي، موضحا أن هذه المبادرات لن تكون مقتصرة على القطاع الخاص، انما بالتعاون مع القطاع الحكومي من خلال التشريعات، ونحن مستمرون في مبادرة انشاء بورصة جديدة، ولكن الى الآن لم يأتِ الرد، وسيتم طرحها مرة أخرى.
وأشار إلى أن توجه الشركة إلى الاستمرار بدمج الشركات في المجموعة، وأنهم مستمرون في وضع الخطط للاندماجات، وتم قطع شوط طويل وستكون اول هذه الاندماجات بعد عيد الفطر، وستكون اول شركة الديرة القابضة والدولية للمشروعات، إذ تم الانتهاء من الدراسة وستجتمع الشركتان وعلى إثره سيتم تحديد النسبة ومعايير الدمج.
وأوضح البحر أن خلال الاشهر الماضية، قبل وفاة المغفور له جاسم البحر، تم وضع الاستراتيجية الجديدة للمجموعة، ونحن مستمرون بها حاليا، وسيكون هناك تقليص للشركات ذات العمل المشابه. مشيرا إلى أنه سيتم استكمال العمل بقطاعين، الاسهم والعقار، وهناك شركات زميلة متخصصة في تأسيس شركات جديدة سيتم الاستمرار بها، بالاضافة الى التركيز في الفترة القادمة على سوق الكويت وأسواق المنطقة.
وفي ما يتعلق بالتوسعات الخارجية سيكون أغلبها في القطاع العقاري من خلال توسع شركة ايفا للفنادق، إذ المجموعة موجودة في اكثر من 15 دولة، ونحن مستمرون في التوسع الدولي.
وعما ما يقلقه بعد توليه المجموعة قال البحر، إن ندرة الكفاءات على المستوى الخليجي هو الهم الأكبر لأنه من دون العنصر البشري المتميز لن يظهر أي عمل متميز.
وأشار الى ان المجموعة تتميز بقلة القروض وهي من اقل المجاميع حالياً، وهذا سيساعد في التوسع بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، موضحا أن سوق الكويت يعد من الاسواق الناشئة، ويمكن استقطاب مجموعة من المستثمرين، ولا يوجد اي تخوف من التوسع في السوق المحلي خصوصا العقار، حتى لو كان هناك أي انخفاض فلن يؤثر في المجموعة.
وعن أزمة الشركات مع «البورصة» قال، هي ليست بين المجموعة والسوق، ولكن هناك 74 شركة تشاركنا آراءنا وتدعو الى تطوير السوق. وجذب مستثمرين جدد للسوق بحيث تكون هناك آليات لتطوير الشركات والسوق، وتمنى ان يكون هناك تعديل في القوانين والعمل يداً واحدة.
عمل مؤسسي
من جهته، قال نائب رئيس شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي، ان من اهم المبادرات الاخيرة للفقيد جاسم البحر هي صفقة جلب مستثمر غني عن التعريف للمشاركة في أحد الشركات التابعة للمجموعة، وهي مجموعة اي اف جي هيرمس، وهو معني بالاستثمار الاجنبي الذي نحرص عليه ونسعى الى توطينه، وهي من المبادرات الوحيدة في السوق الكويتي.
وتمنى السلمي التغلب على الاوضاع الحالية في سوق الكويت للاوراق المالية. وأن يستشعر المسؤولون أي عقبات وأزمات تأتي ويكونوا مستعدين لها، لا ان يقوموا بالتحرك بعد وقوع الأزمة.
وعن توقعاته بأن تظهر بورصة جديدة، التي بادرت به مجموعة البحر في وقت سابق، قال، إن جميع البورصات من دول العالم تظهر من رحم القطاع الخاص، ويكون دور الدولة رقابيا، وهناك دول حديثة في الاسواق سبقت الكويت في هذا الجانب، إذ لا توجد بورصة حكومية لأن أولويات الحكومة تختلف عن أولويات القطاع الخاص، وهو ما نراه في سوق الكويت للأوراق المالية.
وأوضح السلمي ان الفقيد جاسم البحر لم يعتمد على سياسة الرجل الواحد، وكان مؤمنا بالعمل المؤسساتي مما ساعد على استمرار المجموعة بشكل طبيعي.
وعن إدراج شركات جديدة في ظل القوانين الجديدة، قال السلمي الشروط القديمة او الجديدة ليست مشكلة، ولكن الاشكالية هي عدم وضوح هذه الشروط، وستكون هناك مبادرات وأفكار وخلق فرص جديدة، كل في وقته.
وعن آخر تطورات اللجنة الرباعية الخاصة للمجموعة، أوضح انه من حسنات هذه المشكلة انها خلقت تجمع الشركات، وهو لن يقف امام حل هذه المشكلة لان التجمع هدفه التطوير المستقبلي، وطالبنا بتفعيل المادة 62 من اللائحة التنفيذية لسوق الكويت للاوراق المالية، ولن نقف عند هذا الحد وستستمر الاجتماعات لمصلحة البورصة والكويت.
السلمي: فراق الفقيد جاسم البحر لا يملؤه شيء
قال السلمي: يعز علي شخصياً أن أترأس هذه الجمعية في غياب فارسها الذي ترجّل عن صهوة جواده بأمر الله وقدرته، ولا نملك الاعتراض على ذلك، فهم السابقون ونحن اللاحقون.
هذا الفارس الشهم، والاخ والصديق والاستاذ والمعلم، الذي مهما قلت فلن أوفيه حقه، فلقد عشت معه على مدى 21 عاما كنت اتعلم منه كل يوم دروسا وعبرا، اولها الايثار وحب الناس والتحلي بشيم الاخلاق وآخرها مقارعة الخصوم وعدم السكوت عن الحق، بل والنضال من اجله. فقد كان رحمه الله شهما في كل شيء، شهما في علاقاته وصداقاته، بل وأكثر شهامة في خصوماته التي لم يفرضها، وانما فُرِضت عليه، فلقد كان رحمه الله فارسا شهماً بحق في زمن قلّت فيه الشهامة والفروسية.
فلم أعهده يوما يخطئ في حق أحد صغر شأنه أم كبر، يحترم عهوده ومواثيقه وكلمته، فلم يتراجع عن عهد قطعه او مواثيق ابرمها او كلمة خرجت من فمه، فما عهدته يوما مستغلا لخطأ خصومه أو طاعناً في الظهر، بل مترفعا عن ذلك متوشحا اخلاق الفرسان دائما، ويكفي ما نسمعه بعد رحيله عن اعمال الخير التي قام بها ولم نسمع بها، ونحن اقرب المقربين إليه. هذه الاعمال التي نراها في كل مكان في الدنيا الفانية في الفلبين والبوسنة ولبنان، اضافة إلى أهل ديرته من المعوزين والمحتاجين والطامحين إلى العلم والمعرفة. ولا ننسى بل ولا يخفى عن الذكر ما فعله وساهم به في جمعيات الخير والبر المختلفة.
أما في جانب المال والاعمال فاني لا اريد ان اتكلم عنها فهي واضحة وضوح الشمس وظاهرة لا ينكرها الا جاحد ولعل من أبنه في وفاته يكفيني هذا الجهد لان جاسم البحر الانسان هو ما اردت أن أبينه وأظهره ولعلي وفقت في ذلك وأخشى الا اكون. فكما قلت بداية: مهما قلت فلن أوفيه حقه.
رحمك الله يا جاسم البحر رحمة واسعة وألهمني وألهم محبيك الصبر والسلوان، ففراقك لا يملؤه شيء.
ولعلنا في اختيار مَن يعتلي صهوة جوادك اليوم عزاؤنا فيك، وإن شاء الله سيكون خير خلف لأعز وخير سلف
المثل يقوووول ......!
طلقها وأخذ اختها ....؟
قال الله يلعن الثنتين ...!