العلوي للأسواق.نت: 60 شركة ستشارك بمشاريع قيمتها 10 مليارات دولار
البحرين تستضيف معرضا عقاريا حصة من عوائده تذهب لدراسة الفلسطينيين
النمو فقط ..في المساحة
كيف تصرف العوائد ؟
مشاركة غير مكلفة تجذب عشرات الشركات
المعارض.. صناعة الثراء
دبي- جمعة عكاش
لم تتجاوز صافي أرباح معرض البحرين الدولي للعقارات (بيبكس) العام الماضي 50 ألف دولار أمريكي، ومع ذلك تكافح جمعية مهندسي البحرين الجهة المنظمة للفعالية جاهدة لإنجاح دورة 2007 الذي ستصرف عوائده على تدريس طلبة فلسطينيين وتدريب مهندسين بحرييين.
وكشف مدير المؤتمرات والمعارض في جمعية مهندسي البحرين جميل خلف العلوي خلال لقاء مع "الأسواق.نت" في دبي أن 70 % من مساحة المعرض مباعة لنحو 40 شركة محلية وعربية وعالمية ستجتمع تحت سقف مركز البحرين الدولي للمعارض من 28 وحتى 30 من نوفمبر المقبل في حدث يراد له أن يستقطب 10 آلاف زائر.
النمو فقط ..في المساحة
يشارك في الدورة الحالية 60 شركة تعرض عقارات نوعية قيمتها 10 مليارات دولار وهي أرقام متطابقة مع الدورة الماضية ولا تشكل "اختراقا" إلا أن مساحة العرض اتسعت من 5 آلاف إلى 6 آلاف متر مربع ،كما يتوقع المنظم المحافظة على عدد زوار دورة العام الماضي وكانوا 10 آلاف زائر
ومع أن المعرض لم يشهد نموا في أعداد المشاركين وحجم المشاريع العقارية المعروضة مقارنة بدورة العام 2006 وفقا للأرقام التي كشف عنها العلوي إلا أنه يؤكد أهمية المعرض من بوابة الهدف غير التجاري له والمتمثل في خدمة البحرين والمنطقة.
ويتوقع العلوي أن يشارك في الدورة الحالية 60 شركة تعرض عقارات نوعية قيمتها 10 مليارات دولار وهي أرقام متطابقة مع الدورة الماضية ولا تشكل "اختراقا" إلا أن مساحة العرض اتسعت من 5 آلاف إلى 6 آلاف متر مربع ،كما يتوقع المنظم المحافظة على عدد زوار دورة العام الماضي وكانوا 10 آلاف زائر.
كيف تصرف العوائد ؟
ويعمل العلوي مع عدد كبير من زملائه كمتطوعين لا يتقاضون أموالا لقاء خدماتهم، ويقول "إن عوائد المعرض بسيطة ستذهب إلى 15 طالبا فلسطينيا سيتخصصون في أحد فروع الهندسة في جامعة النجاح بفلسطين، إضافة إلى إقامة دورات تدريبة أو بعثات للمهندسين البحريين بالإضافة إلى تغطية نفقات وتكاليف الإعلان والتظيم".
وذاعت شهرة وسمعة معرض البحرين الدولي للعقارات(بيبكس) منذ الدورة الأولى العام 2004 مستفيدا من الصحوة العقارية التي شهدتها أسواق المنطقة بفضل نمو الطبقة المتوسطة المالكة لأغلب العقارات السكنية في منطقة الخليج وتوظيف جزء من عوائد النفط في خطط التنمية والبينة التحتية، فتزايد عدد العارضين والمشاركين فيه عاماً بعد عام، ويعود العلوي بسر النجاح إلى ثقة العارضين والزوار بالجهة المنظمة وأهداف الحدث غير التجارية.
مشاركة غير مكلفة تجذب عشرات الشركات
ومما يدعم قول مدير المؤتمرات والمعارض في جمعية مهندسي البحرين جميل خلف العلوي أن الجمعية تبيع المتر المربع للعارضين بنحو 220 دولاراً، وهو أقل سعر للمتر المربع يباع في المعارض العقارية في دول الخليج الذي يبلغ حده الأعلى في معرض سيتي سكيب دبي حيث يباع المتر المربع الواحد في بعض الحالات فوق الـ 2500 دولار.
بالمبلغ المذكور وعلى حد سواء اشترى بيت الإنماء، بنك تنمية إثمار، العرجان بحرين، باز للعقارات، شركة الخليج القابضة وبحرين للتبريد، مساحات العرض، وهؤلاء هم الرعاة الرئيسيون للمعرض، يشارك إلى جانبهم الخليج للتنمية (تعمير)، ورفاع فيوز، وبوابة أمواج، وغرناطة للعقارات، وريف للتمويل العقاري، وشركة لاند مارك البحرين، والبنك الأهلي، وبنك البحرين والكويت، والبحرين الوطنية للتأمين، والخليج الدولية للعقارات، وساكانا هوليستك للحلول المنزلية، وأوركيد للتطوير، AAA هومز، بالإضافة إلى الجناح الماليزي.
المعارض.. صناعة الثراء
ويتعاظم يومابعد يوم دور المعارض العقارية في منطقة الخليج كصناعة أدخلت بعض الميسورين السابقين من القطاع الخاص في خانة أصحاب الملايين كما أبدت حكومات المنطقة اهتماما كبيرا بتطوير هذه الصناعة برصد مليارات الدولارات لبناء مراكز معارض أكثرها هيبة وتكلفة في دبي وأبو ظبي.
وعموما تستفاد المعارض من المشاريع العقارية في منطقة الخليج التي كانت قيمتها تفوق 750 مليار دولار عام 2006، لكن مع تكاثرها كالفطر فضحت أغلبها هويتها التجارية وطفت على السطح ممارسات لمنظميها اقل ما توصف بأنها فردية ضيقة بعيدة عن مصلحة السوق العقارية التي ترتبط بها مصالح كل المواطنين والمقيمين.
منطقة الخليج بشكل عام طفرة اقتصادية ترجع جزئياً إلى التنوع الاستثماري، وأيضا لارتفاع أسعار النفط الخام الذي يعد أهم صادراتها إلى الأسواق العالمية. وقد برز مجلس التعاون الخليجي كأحد أهم الأسواق العقارية في العالم بمشاريع عقارية، تضمنت مشاريع تطوير عقاري ومشروعات البنية الأساسية.