قيمته 11,5 مليون دولار
«الخليج القابضة» تمنح «داون تاون» عقد «بنية» «العرين»
الصخير - عباس سلمان
وقعت «شركة الخليج القابضة» اتفاقية منحت بموجبها عقدا لشركة «داون تاون للإنشاءات» البحرينية لتنفيذ البنية التحتية في مشروعها «داون تاون العرين»، الواقع في المنطقة الجنوبية قرب حلبة البحرين.
وأبلغ نائب رئيس شركة الخليج القابضة والرئيس التنفيذي أحمد الأمير الصحافيين أن عقد البنية التحتية هو الثاني والأخير في مشروع «داون تاون العرين». ومن المقرر أن يبدأ العمل في المشروع خلال الشهر الجاري ويكتمل في 15 شهرا. وتبلغ استثمارات الشركة في البحرين نحو 1,2 مليار دولار.
وتقضي شروط العقد بقيام شركة داون تاون للإنشاء بتنفيذ أعمال البنية التحتية كافة، ومنها أعمال إنشاء الطرق، ومرافق تخزين المياه وغيرها من الخدمات. ومن المنتظر أن تنتهي المرحلة الأولى في ديسمبر / كانون الأول العام 2009 والمرحلة الثانية في نهاية العام 2010.
وبيّن الأمير أن «توقيع العقد مع شركة داون تاون للإنشاء يعد إشارة واضحة على التزام شركة الخليج القابضة بوعدها الخاص بالإسراع في إنجاز مشروع داون تاون العرين، الذي يعد أحد أهم المشاريع التي تتطلع إليها المنطقة عموماً في مملكة البحرين لما يتميز به المشروع كونه يمثل واجهة حضارية فريدة تشكل بدورها نقلة نوعية قادرة على رفد المنطقة بخدمات مستحدثة ومنتقاة على مستوى رفيع من التميز».
وقال «إلى جانب نظام وشكل الاستثمار المتبع في هذا المشروع المهم الذي يضيف عامل تميز جديد لهذا المشروع الحيوي، هذه الأمور مجتمعه تؤكد اهتمامنا بتنفيذ وحدات هذا المشروع الحيوي خلال الفترة الزمنية المحددة سلفا، وفي إطار معايير الجودة المنصوص عليها, إذ سيتم العمل على إنجاز أعمال البنية التحتية وأعمال الإنشاءات جنبا إلى جنب، ما سيكون له أثر إيجابي على اختصار مدة الإنجاز وبالتالي خفض الكلفة المحددة للمشروع».
وأضاف الأمير «بالنظر إلى طبيعة ونطاق هذا المشروع الاستراتيجي، كان من الضروري أن نُعيِّن أفضل وأكفأ الشركات المالكة للخبرة الواسعة والمعرفة في مجال الأعمار والإنشاء على المستوى المحلي والإقليمي».
وكانت شركة الخليج القابضة قد أرست العقد الـخاص بتشييد» داون تاون العرين» على شركة أحمد منصور العالي لمقاولات البناء الشهر الماضي بقيمة إجمالية بلغت 216 مليون دولار أميركي.
ويعتبر مشروع العرين داون تاون من المشاريع الفريدة التي يتوقع أن تسهم في تحقيق الجذب السياحي، واستقطاب قطاع عريض من الزوار إلى مملكة البحرين والمنطقة. وسيشمل المشروع إنشاء ميدان في وسط المدينة، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بالإضافة إلى مدرسة ومرافق ترفيهية ومحلات للبيع بالتجزئة.
أما رئيس مجلس إدارة شركة «داون تاون للإنشاء» الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، فقد أفاد بأن شركته تحرص على «الالتزام بأعلى معايير الجودة لدى تنفيذها للمشروعات, وأن هذا العقد دلالة على هذه الحقيقة».
وأضاف «نؤكد قدرتنا على القيام بهذه المهمة التي تشكل تحديا حقيقيا لقدرتنا المهنية, وفي الوقت ذاته نؤكد الثقة بقدرتنا على أن نكون بمستوى هذا التحدي سواء من حيث إنجاز المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد له، أو من حيث المحافظة على معايير الجودة العالية التي وضعتها شركة الخليج القابضة».
من ناحية أخرى أبلغ الأمير الصحافيين أن العقد الذي منح لشركة «داون تاون للإنشاءات» يمثل التوقيع النهائي لمشاريع شركة الخليج القابضة في البحرين في مشروع «داون تاون العرين» وهو أحد أهم مشاريع الشركة في المملكة، وأن العقد هو للمرحلة الثانية والأخيرة للبنية التحتية.»
وبيّن أن «هذا ترجمة واضحة تعكس مدى جدية شركة الخليج القابضة في تنفيذ المشاريع الحيوية لها في مملكة البحرين ومساهمتها الفاعلة وإيمانها المطلق في الطفرة الحيوية التي تمر بها البحرين, وهذا واضح للجميع بحسن قيادة المملكة والتوجه الجاد في جعل البحرين في مصاف الدول العالمية، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته بشكل ملموس».
وأضاف «المملكة تمر بطفرة اقتصادية نوعية ونحن نتحمس لها ونساعد في دعم هذه الحركة الاقتصادية. قبل ثلاثة أسابيع وقعنا عقد الإنشاءات لمشروع «داون تاون العرين» مع شركة بحرينية وأن منح العقود لشركات بحرينية يأتي بسبب توافر المقومات العالمية والقدرة والمعرفة لديها في تنفيذ المشاريع على هذا المستوى العالي، وبمواصفات دقيقة جدا، وكلنا إيمان في قدرة الشركات المحلية في تنفيذ هذه المشاريع».
كما أوضح أن تصميم المشروع منح إلى شركة (International KEO), وتم تكليف شركة اتكنز (Atkins) لتنفيذ التصاميم التفصيلية لهذا المشروع.
وردّاً على سؤال بشأن التمويل قال الأمير: «إن الشركة لديها فلسفتها الخاصة، إذ سيكون التمويل ذاتيا - من حقول المساهمين في المشروع - وكذلك من مبيعات المشروع».
وتطرق إلى مشروع فيلامار في مرفأ البحرين المالي، والذي يكلف نحو 650 مليو ن دولار, فقال: «إن أكثر من 70 في المئة من المشروع الضخم قد تم تسويقه وإن الانتهاء منه سيتم في شهر أبريل / نيسان العام 2010».
وذكر الأمير إن الشركة في مرحلة متقدمة لطرح صكوك, «وقد طرحنا 250 مليون دولار ولكن هذا الرقم نريد تخفيضه لأن حجم المبيعات التي تم الحصول عليها من مشروع فيلامار بينت عدم حاجتنا إلى المبلغ بأكمله, وسنحاول تخفيضه». ومن المنتظر أن يتم الكشف عن حجم الصكوك التي ستطرحها الشركة في بداية الشهر المقبل.
وكانت شركة الخليج القابضة ومقرها الكويت قد كشفت عن تلقيها تجاوباً قوياً على المساحات التجارية المعروضة ضمن مشروعاتها التطويرية في البحرين والتي تبلغ مساحتها 55 ألف متر مربع.
وتأسست الشركة في نوفمبر / تشرين الثاني العام 2005 في دولة الكويت، وهي تعمل وفقا لتعاليم الشريعة، وتم إنشاؤها بهدف تقديم أفضل المنتجات والخدمات الاستثمارية العقارية في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى العالمي. وتهدف الشركة على المدى البعيد إلى التحول إلى شركة قابضة تتمتع بالثقة وقادرة على تقديم منتجات وخدمات استثمارية تتميز بالذكاء والابتكار والقيمة العالية.
وتقدم الشركة منتجاتها تحت شعار «Signature Series» الذي يميزها عن غيرها من المنتجات وتمكنها من تحقيق أعلى العوائد للمستثمرين. وكانت الشركة قد منحت شركة الحمد للمقاولات عقدا بقيمة 380 مليون دولار لتنفيذ مشروع فيلامار.