اسما فى حوار صحفي مع السيد/ وليد إبراهيم العصفور المدير العام لشركة القرين لصناعة ال
حوار صحفي مع السيد/ وليد إبراهيم العصفور المدير العام لشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية
القرين شركة وليدة تبدأ أولى خطواتها في عالم البتروكيماويات وتتلمس الوصول إلى هدفها الذي جاءت من أجله تواجهها الكثير من الصعوبات والعقبات التي تسعى جاهدة للتغلب عليها حول هذا الموضوع كان لنا حوار مع السيد/ وليد إبراهيم العصفور المدير العام للشركة
من أين جاءت فكرة انشاء شركة القرين ؟
جاءت فكرة إنشاء شركة القرين من خلال توجه حكومي استراتيجي واضح منذ بداية التسعينات توج بتأسيس شركة بوبيان للبتروكيماويات عام 1995 وقد لاقت فكرة دخول القطاع الخاص في مشاريع البتروكيماويات استحسان الحكومة وخاصة بعد تأسيس شركة إيكويت وتزامن ذلك مع فكرة إنشاء أربعة مشاريع جديدة كان لابد معها من قيام كيان جديد للقيام بهذه المشاريع ومن هنا جاءت فكرة إنشاء شركة القرين تحت إشراف شركة صناعة الكيماويات البترولية ولتفادي مشكلة ضعف السيولة المالية اللازمة لتلك المشاريع أرتأت شركة صناعة الكيماويات البترولية ضرورة خلق محفظة متنوعة تشمل على مشاريع تحت الإنشاء وأخرى تحت التشغيل لتعطي الشركة مساحة أكبرمن الحرية في التحرك والمناورة للبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية بما يخدم مصالح المساهمين ويرفع من قيمة التوزيعات النقدية.
هل معنى ذلك أن شركة القرين شركة استثمارية وليست صناعية ؟
لا أنما تحاول الشركة القيام بالدورين معاً ، حيث اشتمل عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة على حق الشركة في ممارسة نشاط التصنيع وكذلك حق المساهمة وحق شراء أي جهات أو شركات تقوم بهذا الدور، وقد وجد مجلس الإدارة أن ضعف العلاقات وقلة الخبرات في هذا القطاع سيحول دون قيام الشركة بنشاط التصنيع في الوقت الحالي ذلك تم تبني فكرة اعتماد الشركة كشركة استثمارية قابضة في الوقت الحاضر حتى تكتسب الخبرات اللازمة لتحقيق أعلى مستوى أداء في مجال إعادة التصنيع.
ماهي الاستيراتيجية التي ستتبعها الشركة في الفترة القادمة لتعيين الكوادر الفنية اللازمة وهل ستستعين بكوادر فنية وطنية خاصة ان هذا القطاع مهم وحيوي ؟
منذ عدة أيام انعقد مؤتمر حول دور القطاع الخاص في قطاع الصناعات البتروكيماوية ، ونحن كشركة القرين نؤيد هذا المؤتمر ونؤكد أن هناك الكثير من الخبرات الكويتية الطيبة العاملة في مجال النفط والغاز وكذا قطاع البتروكيماويات سواءاً من المتقاعدين أو آخرين على وشك التقاعد ، كما أن هناك خبرات أخرى مدربة على المستوى المتوسط يمكن استقطابهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الجيدة في هذا المجال، ونحن نؤكد هنا على ضرورة استقطاب هذا النماذج بل وبناء كوادر وطنية جديدة مدربة للمشاريع داخل الكويت.
القرين كثاني شركة قطاع خاص تعمل في مجال البتروكيماويات ما هي العقبات التي تواجهها ؟
قطاع النفط والغاز هو قطاع محتكر من قبل الدولة، وحتى تتمكن أنت كقطاع خاص القيام بأي مشروع لابد لك من أخذ موافقة الحكومة مسبقاً، وما تشتمل عليه هذه الموافقة من تعقديات وصعوبات بيروقراطية معقدة ، ونحن كشركة تصنيع نحتاج إلى دعم مباشر ولو على الأقل في السنوات الأولى من بدايات الشركة فأي مشروع حتىيقوم ويستمر ويؤتي ثماره لابد له من دعم خصوصاً وأن السوق الكويتية سوق محدودة ومن هنا تأتي الحاجة للتصدير وهي مغامرة كبيرة تدخل فيها في تنافسا عالمية مع شركات ذات باع طويل في مجال تصدير البتروكيماويات، ولنا في السعودية وقطر والأمارات خير مثال على ذلك فلولا دعم الحكومات في تلك الدول للقطاع الخاص في مجال صناعة البتروكيماويات لما قامت هذه الصناعة وتأسست وخير دليل على ذلك شركة سابك السعودية التي تعتبر ثالث شركة على مستوى العالم في تصنيع البتروكيماويات وأنا شخصياً أتوقع لها أن تصبح الأولى عالمياً في زمن قصير.
أعود لأقول أن قطاع الصناعة في أي بلد هو القطاع الحيوي والأساسي الذي تقوم عليه بقية القطاعات الأخرى ومنه ينطلق قطاع الخدمات، وقطاع العقار، وقطاع البنوك والتمويل، وكل هذه القطاعات تعمل كقطاعات مساندة للقطاع الرئيسي وهو الصناعة الذي يقوم بدور أساسي في عملية خلق فرص توظيف جديدة وواعدة لعدد كبير من الكوادر الوطنية، ولذلك لابد أن يكون هناك تنسيق واضح بين القيادة السياسية والسلطة التشريعية فيما يخص هذا القطاع بما يصب في مصلحة هذا البلد.
اعتقد أن موافقة " الحكومة " على انشاء شركة القرين في حد ذاتها هو دعم للشركة؟
إذا لم يكن إنشاء هذه الشركة وراءه دعم واستراتيجية واضحة تتمثل في قيادة الشركة للحصول على مشاريع فإننا لا يمكن أن نسمي هذا دعم فنحن كشركة وليدة لابد من احتوائها والاهتمام بها حتى يشتد عودنا ونقوى.
نحن لا ننكر أن لدينا محفظة طيبة من الاستثمارات لكننا نطلب الأفضل، لقد تعاونت معنا الحكومة وقدمت لنا الدعم ولولاها ما حصلنا على مشاريعنا الحالية، لكننا نطمح لخلق جيل جديد من الصناعات البتروكيماوية (Down Stream Projects) ، فلا داعي أبداً أن نقف عند شركة أيكويت ومنتجاتها أو العطريات ومشاريعها، ولا يهم هنا الآلية فإي آلية تضعها الحكومة سوف تلاقي ترحيب من قبلنا طالما اعتمد مبدأ الشفافية في التعامل وبعدنا عن المزاجية والبيروقراطية والشخصنة في التعامل ، لكن يظل هاجسنا الأساسي هو التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
هل كان للشركة استيراتيجية معينة ورفضت او خطة للفترة المقبلة مثلاً وقوبلت بالرفض ؟
نحن كشركة طموحة لنا افكار واستيراتيجية لكن تبقى عملية احتواء ودعم هذه الاستيراتيجية من قبل الشركة التي تؤمن بهذه الصناعة خصوصاً صناعة البتروكيماويات وشركة صناعة الكيماويات البترولية نفسها لانها تعتبر الذراع الداعم لهذه الصناعة ، واذا لم يوجد ايمان بهذه الاستيراتيجية فلابد ان يكون هناك حد ادنى من المصداقية فيما بيننا ، أن وجود 500 ألف مساهم لدى الشركة يعكس رغبة شعبية قوية نحو توجه القطاع الخاص للاستثمار في قطاع البتروكيماويات وما له من اهمية وسوق مستقبلي كبير.
ماذا عن دخول أحد المدراء التنفيذين من شركة مشاريع الكويت القابضة في مجلس إدارة القرين؟
هذا الأمر لاعيب فيه ولا غبار عليه فأي شركة يمكن لها الدخول في تحالفات استثمارية واستيراتيجية تخدم أهدافها وتحقق طموحاتها.
ماذا عن مشروع سنوتراك في الجزائر؟
قطعت الشركة شوط كبير في مشروع الجزائر " سنوتراك " وقد قامت الحكومة الجزائرية بتأجيل الاتفاق لعدة مرات ولكن يتوقع ان يكون 3 يوليو المقبل هو الموعد النهائي لأعلان الموافقة ونأمل ان تكون لصالحنا .
وأخيراً ما أهمية إدراج الشركة في بورصة الكويت ؟-
عملية الادراج لاتهمنا نحن كشركة ولكنها تهم القطاع الاكبر من المساهمين حيث ان اغلبية مساهمينا من الفئة التي لا تسعى للاستثمار طويل الأجل وانما ترغب في ادراج الشركة حتى تحقق ارباح عالية على السهم ولكن مايهمنا هو المساهم طويل الامد الذي يرغب في الاستثمار على المدى الطويل ولذلك تسعى شركتنا لارضاء هذا النوع من المساهمين عن طريق البحث المستمر عن فرص استثمارية وتصنيعية تترجم هدف الشركة في الجانب التصنيعي.