بصرك
عضو نشط
- التسجيل
- 16 فبراير 2008
- المشاركات
- 3,283
رئيس مجلس ادارة اسواق كانت أمنيته دراسة الهندسة فدرس ادارة الاعمال
توفيق الجراح: نفاد النفط خيرة لنا
حوار: هالة عمران
من مواليد حي الوسطى، درس بمدرسة الأحمدية، وكان في الدفعة الأخيرة بمدرسة المباركية، تخرج من ثانوية الجهراء، ثم درس إدارة الأعمال بجامعة بغداد، تميز في المرحلة الجامعية فكان ضمن العشر الأوائل، منذ صغره تمنى دراسة الهندسة ولكن الظروف حالت دون ذلك، عمل موظفا في بنك بيت التمويل لمدة«15» عاما حتى وصل إلى مدير إدارة التمويل التجاري، كان شغوفا بالمحاسبة فحصل على العديد من الدورات فيها بأميركا، عمل بشركة مجمعات الأسواق حتى أصبح رئيساً لمجلس إدارتها وعضوا منتدبا فيها، تزوج زواجا تقليديا وهي بالنسبة له الغطاء الروحي، لديه«10» من الأولاد وجميعهم تأثروا به تجارياً، أما الأحفاد فعلاقته مميزة بهم، والده رجل عصامي كان محبا للاستقلالية، تعلم منه ان رأس مال الإنسان سمعته، أما والدته فكانت من النوع الاجتماعي علمته كيف يأخذ ويعطي من الآخرين، يرى أن الصدق هو سمة أهل الماضي وأصبح الآن نادراً، هو إنسان محب للتاريخ فكانت قراءاته بالتاريخ الإسلامي وكل الحقب التي قبله، هوايته المشي مع زوجته واستراحته بالشاليه، لا يحب الخيانة وحريص على التسامح مع الآخرين، هو إنسان محب للانجاز والعمل، ليس لديه أسرار، وصديقه هو ابنه، رؤية الكويت مركز مالي وتجاري حلمه الأكبر، كل ذلك كان من مضمار حوارنا مع رئيس مجلس إدارة مجمعات الأسواق توفيق الجراح ولكن من الوجه الآخر.
< حدثنا عن طفولتك.. ومن هم زملاء الدراسة والطفولة؟
- أنا من مواليد 1961 بمنطقة الوسطى، وهي المنطقة التي كانت بين حيي القبلة وشرق بالكويت القديمة، وهي من شارع فلسطين امتداد شارع الغربلي، طفولتي عادية كأي إنسان، درست الابتدائية في مدرسة الأحمدية وهي من أقدم المدارس الابتدائية في الكويت، ودرست الصف الأول من المرحلة المتوسطة في المباركية فقد كنت في آخر دفعة بالمباركية وتخرجت من ثانوية الجهراء، وللأسف ذاكرتي ضعيفة عن زملاء الطفولة، أما الجامعة فقد تخرجت من جامعة بغداد 1983، ودرست في فترة عصيبة سياسيا حيث كانت معاهدة كامب ديفيد قد وقعت فشهد الوطن العربي انقسامات، وعايشت الحرب الإيرانية العراقية، وكنت ومجموعة طلبة كويتيين هناك والله سلم وعدنا بسلام، حيث درست هناك إدارة الأعمال، واتذكر في الدراسة الثانوية أنني لم أكن جيدا لكن بالجامعة كنت ممتازا، فكنت ضمن العشر الأوائل بالكلية ولم أكن أدرك هذا الأمر، وكان عمي رحمه الله أول كويتي يدرس«d.h.d» في كولومبيا ويتقن اللغة الفرنسية وكان شخصية مهمة وكل شباب الكويت يعرفونه في تلك المرحلة، وقد توفي بعمر«32» سنة.
< ماذا عن توجهك منذ الصغر.. وكيف بدأت حياتك العملية؟
- منذ صغري تمنيت دراسةالهندسة، لكن خرجت في بعثة على حساب الحكومة الكويتية ودرست إدارة الأعمال وذلك جاء تبعا للظروف، وعملت بعد التخرج في بيت التمويل التجاري لمدة 15 سنة وتنقلت فيها من موظف إدارة العمليات إلى أن وصلت إلى مدير إدارة التمويل التجاري، ثم انتقلت للعمل بشركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية وعملت فيها كمدير عام لمدة«5» سنوات ثم اختارني البورد لأكون رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب ومازلت، وخلال رحلة عملي حاولت تطوير نفسي، فذهبت للحصول على الكثير من الدورات، وكم كنت شغوفا بالمحاسبة فدرست في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على الكثير من الدورات.
< ماذا عن رفيقة دربك.. وكيف جاء النصيب؟
- تزوجت في سن«18» سنة، وكان زواجي تقليديا عن طريق الأهل وهي امرأة تستحق كل التقدير والاحترام كانت بمثابة الغطاء الروحي لي، وقد ساندتني في مشوار حياتي، وقدمت لي الكثير من الرعاية والاحتواء.
< وماذا عن ثمرة زواجك.. ومن منهم تأثر بك؟
- لدي«10» أبناء اثنان منهم تزوجا وكل أولادي اقتصاديين فتقريباً خمسة من أولادي خريجي كلية التجارة، محمودخريج تسويق وزوجته ومها وعبدالرحمن وعبدالعزيز وسارة بالجامعة، ولديّ خمسة أحفاد، علاقتي بهم مميزة.
< من هو والدك... وماذا عن الوالدة... وما هو ترتيبك بين الأخوان؟
- والدي تأثرت فيه وهو أحمد توفيق الجراح وهو رجل عصامي كان تاجرا لقطع غيار السيارات، توفى وكنت صغيراً وكنت قريباً منه منذ صغري، ولم يكن لدى والدي ايمان بالعمل الحكومي ولايحب العمل عند احد، كان محباً للاستقلالية وهذا ما اكتسبته منه، كذلك تعلمت منه ان رأس مال الانسان هو السمعة الحسنة بين الناس، فوالدي رجل صادق، اذا قال شيئا لايرجع فيها مهما كلفه الأمر، والدتي امرأة عظيمة لم تقصر معنا، وقد اكتسبت منهم جميع الصفات الحميدة من الصدق والطيبة وحسن النوايا، وكنت أنا رقم واحد بين اخواني، لدي «3 اخوة و«3 اخوات، كان الوالد شديدا ومحافظا في تربيتنا، فعلمنا طريق المسجد، والوالدة من النوع الاجتماعي جداً، وتعلمت منها ان اكون اجتماعياً من خلال الأخذ والعطاء والمجاملات.
< ماهي سمات كويت الماضي التي عشتها؟
- كانت البساطة والصدق هي سمات المجتمع الكويتي قديماً، أما الآن فالأمور اصبحت اكثر تعقيداً وذهبت البساطة للاسف بلا رجعة، وكل فرد في كويت اليوم اصبحت له اجندة وحسبه تقوم على المصالح، وتغير الحال، لقد كانت الناس قديماً تتعامل بشفافية وصدق أكثر اما الآن فالصدق أصبح نادر الوجود.
< كيف تكونت ثقافتك.... وماهي الكتب التي كنت تحرص عليها؟
- قرءاتي كانت ومازالت تاريخية فأنا محب للتاريخ جداً، بداية من سير الرسول صلى الله عليه وسلم ويعجبني التاريخ الاسلامي وتطوره، لذلك قرأت عن كل الحقب التاريخية من قبل الاسلام وحتى العصر الحديث وخاصة في منطقتنا العربية.
< ماهي الهوايات التي تحرص عليها.. وماهي البلد التي تفضل الاستراحة فيها؟
- طبعاً انا محب للقراءة والمشي مع زوجتي خاصة في فترة الاستراحة بالشاليه.
ومكان استراحاتي هي بالكويت وخاصة بالشاليه، فالكويت هي أجمل مكان بالنسبة لي، اما خارج بلدي فلدي بيت في سوريا.
< ماذا عن خطوطك الحمراء؟
- لا احب الخيانة، وهناك اشياء اتغاضى عنها، ولا احب الكذب لانه مفتاح كل المفاسد، وانا انسان مخلص واحب ان يكون كل من حولي مخلصون، والصدق اراه من اساسيات الحياة والعمل.
< ماهي اولوياتك الحياتية... وماهي الصفة الجيدة التي تحرص عليها...؟
- دائماً انا حريص على التسامح وحسن الظن بالآخرين، للاسف ثلاثة ارباع مشاكلنا في الكويت سوء الظن وتغطية الحقائق.. وتحريف الواقع.
أما الأولويات فأولاً ديني ثم عائلتي وعملي سوياً، لانني محب للعمل والانجاز وتحقيق الاهداف، ومجمعات الاسواق اتاحت لي ذلك، لأن طبيعتي حب الانجاز والعمل منذ الطفولة، ودائماً التاريخ لايعني لي شيئاً، افكر فقط في اليوم وغداً ولا أهتم بالأمس.
< حدثنا عن بدايتك مع مجمعات الأسواق؟
- كنت اعمل في البنك الصناعي وهو ربوي وكان لي مستقبل طيب به حيث كنت موظفا مؤثرا، لكن ميولي دينية وتحفظي شرعي، فكانت مجمعات الاسواق عندما دخلت اليها تعاني من مشاكل هيكلية، حيث كانت حقوق مساهمينا لايتعدى 8 مليون دينار، أما الآن فـ80 مليون، وكان اجمالي اصولها «20» مليون وصلت «200» مليون كويتي.
< من هو كاتم أسرارك.. وماذا تحب وتكره؟
- ليس لدى أسرار فأنا واضح وشفاف، واحب الصدق والأمانة، والاخلاص واكره الخيانة.
< من صديقك المقرب؟
- ليس لدى صداقات كثيرة، وابني أصبح قريبا مني وصديقي.
< ما الشروط الواجب اتباعها لكي تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا؟ وماهي المعوقات؟
- ذلك يتطلب وجود خدمات راقية وقوانين سليمة ومركز سياحي واتصالات سهلة، وهذا يتطلب تغيير واقعنا بشكل كبير، ويبقى دورنا كقطاعين خاص وعام ومواطنين في تنفيذ هذه الرؤية وهذا لن يحدث بيوم وليلة، فلندن وسنغافورا لم يصلا في يوم وليلة، كذلك دبي، فالامر يحتاج لعمل دؤوب بتشكيل الحكومة فريق عمل من القطاعين العام والخاص ووضع خارطة طريق.
أما المعوقات فتتقدم الاعتبارات السياسية على الاقتصادية لدى أي مواجهة أو تعاون مطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولاعتبارات التسويات المطلوبة لحفظ النظام العام تضطر الحكومة لتأجيل بعض مشاريعها وعدم الاستعجال في البعض الآخر، وحتى انها تتخلى عن بعض الطموحات احيانا وتلجأ الى مجاراة مجلس الأمة في أولويات بعض المعارضين الذين فيه، وتنحصر اهتمامات الحكومة عدة مرات في السنة الواحدة في الدفاع عن وزرائها المستجوبين الواحد تلو الآخر. كذلك يعاني مجتمع الأعمال من بيروقراطية وروتين إداري هائل وهناك نقص هائل في التشريعات علماً بان تداول مشاريع تلك القوانين من حيث البلورة والصياغة وأخذ آراء الفتوى والتشريع مستمر منذ وقت طويل، وشكلت عشرات اللجان لذلك وتم استشارة عشرات الخبراء، كذلك مازال مشروع انجاز الحكومة الالكترونية يراوح مكانة رغم مرور سنوات على اطلاقه، والدليل على فشل الخطط هو انه لا يمكن اليوم انجاز ولو معاملة حكومية واحدة الكترونيا على الرغم من انفاق نحو «100» مليون دولار سنويا على تحديث الاجهزة سواء الهاردوير أو السوفت ويرى في مختلف الجهات الحكومية، كذلك لا تزال مشاريع التوسع وتحديث البنى التحتية مثل الموانئ والمطار في محلها دون حراك، بالاضافة الى انه كان هناك توصيات لجنة متابعة نتائج الجولة الآسيوية انشاء هيئة لسوق المال مستقلة بحيث تنفصل عمليات الرقابة والإشراف عن إدارة التنفيذ والتداول، وبالرغم من تطور قطاع الاتصالات والانترنت بالكويت، الا ان هذا القطاع بحاجة لمزيد من الانفتاح لان ملكية الدولة مازالت قائمة في شركتي الاتصالات المتنقلة، ومازالت الدولة تهيمن على قطاع الهاتف الثابت، لا يزال قانون الضريبة يقف عائقا امام الاستثمار الاجنبي.
< ماهي المميزات التفاضلية التي تتمتع بها الكويت في المنطقة وتؤهلها لتكون مركزا اقليميا على الصعيدين المالي والاقتصادي؟
- أولاً موقع الكويت شمال الخليج يجعل منها نقطة تجارة واعادة تصدير لا يستهان بها اذا علمنا ان في المنطقة المحيطة بنا نحو 250 مليون نسمة، وان هناك سوقا هائلا يمتد من العراق الى ايران وصولا الى بعض الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي القديم وصولا الى شرق آسيا حيث عمالقة جدد يقومون في الاقتصاد العلمي الجديد. كذلك تحتوي الكويت قدرات مالية هائلة بفعل حسن استخدام الايرادات النفطية. ويتمتع القطاع الخاص الكويتي بدينامية قل نظيرها في المنطقة من حيث بحثه الدؤوب ممن الفرص المجزية محليا واقليميا وعالميا، بالاضافة الى ان الثروة النفطية تشكل اساسا لصناعات كثيرة ابرزها في قطاع البتروكيماويات والتكرير، وبورصة الكويت تعد ثاني اكبر بورصة في المنطقة بعد السعودية واكثرها حيوية، ومن ناحية اخرى وجد انه في ترتيب أول «50» شركة استثمارية ومالية عريقة «29» شركة كويتية وكلها مميزات تجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
< في ظل الشد والجذب بين اميركا وايران من احتمال نشوب حرب.. ماذا عن الوضع الاقتصادي الكويتي؟
- الوضع الاقتصادي في أحسن احواله، فلم نكن نحلم ان تصل أسعار النفط لهذه الارقام خاصة وان الكويت احادية الدخل، لذا من الواجب على الحكومة التفكير الجدي في إعادة هيكلة موارد الدولة فإلى متى ستكون الكويت ناقلة للنفط؟ فالكويت بلد ذات تاريخ وشعبها قبل النفط كان له دوره التجاري والمحوري بالمنطقة.
< كل الاقتصاديات الناجحة في العالم تعتمد على الخصخصة هل ترى ان هناك نية أو رغبة في نهج هذا الاسلوب؟
- مجلس الأمة والحكومة غير جادين في أمر الخصخصة، فقانون الخصخصة طُرح بعد التحرير لكن توجد عدم جدية في تنفيذه وخير مثال الخطوط الجوية الكويتية.
< البورصة الكويتية هل اصبحت طاردة للاستثمار وهل التدخل السياسي في البورصة يؤثر عليها؟
- البورصة الكويتية مرت بتجارب كبيرة، ولا يمنع تعزيز نواحي البورصة والشفافية فيها لكن خطواتهم بطيئة وهناك نوع من التعسف في التعامل مع الشركات المساهمة خاصة تلك التي لديها رغبة في الادراج، فهناك فوقية في التعامل بين القطاعين العام والخاص، ويجب ازالة هذه الفوارق، فكلانا في قارب واحد اسمه الكويت وبالنهاية التوازن بالتعامل بين القطاعين، وأنا مع خصخصة البورصة، فهي وسيلة للتداول والحكومة يجب ان يكون دورها في هيئة المال اكثر منه في البورصة وعن التدخل السياسي بالبورصة لا اتفق مع هذه العبارة، فهو تدخل أو سيطرة وهيمنة الحكومة والدور الابوي والرعوي للحكومة هو الاشكالية الرئيسية، فلابد من تغير الثقافة.
< البطالة المقنعة.. ما حلها؟
- هذا يكمن في اقامة مشاريع حقيقة، وتشجيع قطاعات هامة مثل السياحة، فإلى متى تنظر الحكومة بعدم جدية تجاه تنويع الاقتصاد الوطني وخلق مشاريع تستوعب العمالة.
< الزيادات المتتالية في الأسعار هل تجد لها حلا وكيف يمكننا مواجهة الغلاء ومن المسؤول؟
- المشكلة الاساسية تعود للتضخم وهو مستورد، وقد حظى البنك المركزي خطوات طيبة ولكنه يعمل بمفرده، فكأن الحكومة تقول له« اذهب انت وربك فحاربا» فالتضخم عائد إلى كبر السيولة في البنوك والسيولة الحكومية من المداخيل النفطية تذهب إلى جهات معينة وهي مؤسسة البترول والهيئة العامة للاستثمار والتأمينات الاجتماعية وهي جهات لا تضخ أي دينار بالسوق، وتذهب الأموال للاستثمار الخارجي، فالمطلوب لامتصاص السيولة المحلية خلق قنوات استثمارية في الكويت وبذلك يتم استيعاب السيولة المحلية والتخفيف من حمى قوى التضخم.
< ذكرت ان بعض المناقصات في الجوانب السياسية والتي كان من ابرزها الغاء عقود بعض المشاريع التنموية لبعض شركات B.o.t والتناحر بين السلطتين عمل على زيادة مساحة التشاؤم من أي تغيير على المستوى الاقتصادي المحلي.. وضح لنا ذلك؟
- مشاريع الـb.o.t من ضمن الامور التي حدث بها سوء ظن للقطاع الخاص رغم انها بالاجماع احد أهم المشاريع في الكويت، فليس هنا أراض لتطويرها حيث لا أراض سوى للحكومة، فعن طريق الـ B.o.t اصبح للحكومة قناة فخرجت الينا مشاريع مثل سوق شرق، المارينا مول، الكوت، وهيلتون المنقف وهي مشاريع ناجحة، الحكومة لغت في ليلة غاب عنها ضوء القمر، من اجل مكاسب سياسية باقي العقود دون المرور بالقنوات القضائية وسوت زوبعة في فنجان، ثم عادوا بقانون مقيد للـ B.o.t وهو نوع من الخصخصة الحميدة، وهي للمطور الكويتي أو الأجنبي لمدة 25 سنة، يبني فيها المشروع ويستثمره، فأصبحت كيكة وكل فرد يريد قطعة كنوع من سوى الظن، وهي نوع من المعالجات السريعة غير المبنية على أسس اقتصادية او فنية بل حسبة سياسية.
< نجحت شركة مجمعات الاسواق في تكوين اكبر تحالف كويتي للاستثمار في المملكة العربية السعودية من خلال مشروعين هما برج المقام في مكة ودار المدينة في المدينة فما هي اخر تطورات المشاريع النوعية؟
- برج المقام وصلنا فيه حتى الدور «25» في البناء وبشكل عام وفقنا فيه نظراً للتوسعات في مكة المكرمة حتى ان اسعار الاراضي تضاعف، وهذا يؤدي الى جدوى المشاريع في مكة المكرمة، وبخصوص مشروع دار المدينة فإن ما ينطبق على مكة ينطبق على المدينة من عمليات هدم في المنطقة المركزية حيث تم هدم جميع المباني التي تم استهلاكها بالمنطقة الشرقية ومشروعنا في «8000« متر بالمنطقة الجنوبية وتم الحصول على ترخيص البناء وسنبدأ في عملية تسويق المشروع قريباً ونتوقع عوائد كثيرة الى جانب اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمنطقة الحرمين الشخصي وحجم الاستثمارات التي تقوم فيها وربط القطارات من المدينة بمطار جدة تصب في المصلحة.
< مجمعات الاسواق تمتلك بصمة عريقة في قطاع العقار الكويتي.. اين هي من خريطة الاقتصاد الاقليمي خصوصاً في مصر؟
- نحن نستكشف السوق في مصر.. ولدينا فرصة كبيرة هناك للاستثمار.
< كيف تقيم اداء الاقتصاد الكويتي في ظل التذمر بين السلطتين؟
- اقتصادنا جبار يسير بسرعة السلحفاة بسبب عدم تحريك الأمور وذلك بسبب التخبط الحكومي من الأولويات، والنزاع المستمر والمتقطع بين السلطتين كان دائماً بالمرصاد لكل ما هو استثماري وتنموي على قاعدة ان السياسة قبل كل شيء، ترهل الجهاز الاداري والتنفيذي للدولة حال ويحول دائماً دون تسريع الخطى بالاضافة الى «عقدة الارض» اذ لا مشاريع ولا تنمية من دون اراض بات ايجادها من المستحيلات في ظل سيطرة الدولة على معظم المساحات.
< يقال دائما بان العقار يمرض ولا يموت في حين ان الكويت تصاب بين فترة واخرى بانتكاسة عقارية ما رايك؟
- العقار هو احد الادوات الاستثمارية داخل الكويت لكن يتميز بطول الاجل وتدني العوائد مقابل الادوات الاخرى، لكن لشح القنوات الاستثمارية اخذ منحى مضاربي اكثر بسبب وجود كاش وندرة العقار هذا بالنسبة للمضاربين جيد لان المضارب يبحث عن الندرة ولدينا بالكويت عقدة الارض، حيث كانت الارض محور تنافس على مدى الاجيال، نحن في بلد تشتد فيه الازمات لحدود الانفجار بسبب العقار. ويجب على الحكومة ان تكون لديها خطة لتشجيع المطورين.
< يقال ان البلدية تقف عائقاً امام التنمية نظرا لما نسمعه دائماً بالفساد الاداري داخل هذه الجهة.. ما تقييمك لدورها؟
- حال البلدية، حال كل القطاع الحكومي، الذي يعاني نوعاً من الترهل وقلة الانتاجية، وادعو من خلال «عالم اليوم» بالبدء في تجزئتها فأعمالها كبيرة وهمومها كثيرة، فهي مسؤولة عن اشياء عديدة بدءا من المقبرة والنظافة والتصاريح بحكم دورها التاريخي، ومن اجل فعاليتها يجب ادارتها لا مركزيا وتوزيع اعمالها وخلق هيئات جديدة.
< كانت لكم صولات وجولات تخدم الاقتصاد الكويتي خاصة القطاع العقاري، فهل نتج عن هذه الجولات آثار إيجابية على مسيرتكم؟
- كان لدى إتحاد العقار نية لإنشاء إتحاد لملاك الـb.o.t مع اتحاد ملاك العقار وتم دمج الفكر بين الاثنين وأصبحنا إتحاداً واحداً وهو إتحاد العقاريين ونشطنا في التطوير العقاري.
< ذكرت أن عام 2008 سيشهد تغيرات استراتيجية على مستوى شركة مجمعات الأسواق هل حدث ذلك وهل أصبح هذا العام نقطة تحول تاريخية.. وما هي أهم التحديات التي واجهتها الشركة؟
- التعامل مع القطاع الحكومي كان التأخير هو أكثر التحديات لكن بفضل الله لدينا العديد من المشاريع الناضجة والتي نتوقع أن يكون مردودها جيداً وأداؤنا متوقع أن يكون ممتازاً، وفي أول ربع وصلنا 37 فلساً وفي الربع الثاني سيكون جيداً، ولدينا مجموعة من المشاريع والتوسعات في المملكة العربية السعودية، ومكة والمدينة وجدة والخبر والبحرين فهو سوق واعد، ولدينا توسعات في الإمارات.
< ذكرت أن شركات العقار بالكويت تبتكر حلولاً غير تقليدية لتساهم في تحقيق حلم تطوير الكويت، ما هي هذه الحلول؟
- مثلاً مشروع B.o.t مشروع غير تقليدي، لكن الاشكالية هي ندرة الأرض وسعر الرقعة، فالإدارة والموارد البشرية ورأس المال متاحة وتبقى مشكلة الأرض.. ولا أعرف ما سر تمسك الحكومة بالأراضي.
< أغلب الشركات المدرجة في السوق خاصة العقارية تنادي بإنشاء بورصة عقارية وأخرى خاصة ما رأيك؟
- البورصة تحفظ حقوق المشتري لكن في أمر العقار والذي هو سوق تقليدي يعتمد على الاقناع والسماسرة «الدلالين» لهم دور هام جداً في سوق العقار وقد فوجئت بعددهم، وأنا ضد البورصة العقارية لأنها ستحجب دور الدلال، وأوصاف العقار غير محددة لأن فرداً يشتريه بمليون وآخر بربع مليون، عكس البورصة العادية التي يتم فيها شراء وبيع أسهم، فأنا مع وجود شركة للمقاصة العقارية تحفظ حقوق البائع والمشتري وتضمن مواصفات العقار لكن ضد وجود البورصة العقارية.
< ما هي المعوقات التي تسببت في تحويل نظر المستثمرين الكويتيين إلى مناطق أخرى؟
- لعدم وجود فرص استثمارية، لذا كثير من الشركات ذهبت للخارج، فأكبر مستثمر عقاري في دبي هم الكويتيون، وأكبر مستثمر دخل على السوق السعودي كذلك السعوديون وكذلك الأمر بالبحرين. تصدير رأس المال ليس عيباً.
< ما هي أكثر الدول تعاوناً مع الكويت اقتصادياً؟
- البحرين والإمارات أكثر دول الخليج على الاستثمارات الكويتية.
< الصناعة الوطنية داعم جيد للتنافس الكويتي البيني والكويتي الخارجي ورغم وجود رؤوس الأموال إلا أن هذه الصناعة نادرة في الكويت ما أسبابها؟
- الحكومة لعبت دوراً مهماً جداً في تشجيع الصناعة، وأنشأت الهيئة العامة للصناعة، لكن كلها هيئات ومنظمات لا تلعب دوراً كبيراً، وأغلب مشكلة الصناعيين عدم وجود أرض.. وهي معضلة كبيرة، ولابد أن تدرك الحكومة أن قيمة الأرض بالمشروع القائم عليها وبدون المشروع لا قيمة لها.
< ما هي نصيحتك للشاب الاقتصادي؟
- أنصحه بالاصرار، والثبات، وأن يهتم بقيمه وأخلاقه ودينه وضميره.
حزب اعداء النجاح
< ماذا بقي من طموحاتك؟
- الطموح لا يتوقف إلا بتوقف حياة الإنسان، وأكثر شيء يشعرني بالإنجاز بحياتي العملية هو افتتاح مشروع وبإدارة سليمة وخاصة في ظل جو مليء بسوء النية، وسوء ظن بكل عمل يعمله الفرد أو ينجزه، ويعتقد أصحاب النفوس الضعيفة أنه من ورائه مصلحة، للأسف تغيرت النفوس نتيجة للاسترخاء الشديد، فمن ينجز ويعمل ينظر إليه الناس ويصبح محط الأنظار وتدور حوله الأسئلة، وهذه اشكالية كبيرة إلى جانب قلة الانتاجية والترهل الشديد في الحقوق، كما لدنيا في الكويت حزب أعداء النجاح، وهو حزب كبير ويعتبر ثقافة المتبلدين، وأحمل الحكومة المسؤولية فالقاعدة أن توفر الحكومة الوظائف للجميع، فالحكومة ضخمت الجهاز الحكومي والاتكالية على حساب الانتاجية، وليس لديها مشاريع إنتاجية تستوعب العمالة الكويتية، وأصبحت توظف دون خلق وظائف وهي إشكالية صنعت ثقافة سوء الظن والحسد والإتكالية، لكن كل ذلك لا يمنع وجود أناس محترمين يحبون مصلحة الكويت وسمعتها.
خيرة
< كيف سيكون الحال بعد نفاذ النفط؟
- قد يكون نفاذ النفط خيرة، فالاساس الكادر البشري والتعليمي والتأهيلي فاليابان وسنغافورا ليس لديها بترولا لكنهما اصبحتا دولتان جبارتان، لذا اقول فكما ان ادارة العجوزات مسألة صعبة، فان ادارة الفوائض تحتاج الى فن لتوظيف الفوائد النفطية توظيفا صحيحاً طويل الاجل، بحيث لانريد ان تصل الى توظيف الفوائض كما في السبعينات حيث كان غير صحيح، لذلك وجب البدء في مشاريع هيكلية تعيد بناء الكويت وتضعها في الخريطة.
الشيخ ناصر المحمد
< ماذا تتمنى لكويت الغد؟
- أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان نأخذ بجدية رؤية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بجعل الكويت مركز مالي وتجاري، بوضع خطوات عملية وبرنامج زمني محدد لتحقيق هذا الحلم، وكلي إيمان بأن تكون الكويت مركز مالي وتجاري.
ويتم تكاتف القطاعين العام والخاص تحقيقا لرؤية صاحب السمو و علينا تطوير مناطق جديدة، وعمل منطقة تجارية وتطوير القوانين حتى تصبح الكويت نجمة الخليج.
توفيق الجراح: نفاد النفط خيرة لنا
حوار: هالة عمران
من مواليد حي الوسطى، درس بمدرسة الأحمدية، وكان في الدفعة الأخيرة بمدرسة المباركية، تخرج من ثانوية الجهراء، ثم درس إدارة الأعمال بجامعة بغداد، تميز في المرحلة الجامعية فكان ضمن العشر الأوائل، منذ صغره تمنى دراسة الهندسة ولكن الظروف حالت دون ذلك، عمل موظفا في بنك بيت التمويل لمدة«15» عاما حتى وصل إلى مدير إدارة التمويل التجاري، كان شغوفا بالمحاسبة فحصل على العديد من الدورات فيها بأميركا، عمل بشركة مجمعات الأسواق حتى أصبح رئيساً لمجلس إدارتها وعضوا منتدبا فيها، تزوج زواجا تقليديا وهي بالنسبة له الغطاء الروحي، لديه«10» من الأولاد وجميعهم تأثروا به تجارياً، أما الأحفاد فعلاقته مميزة بهم، والده رجل عصامي كان محبا للاستقلالية، تعلم منه ان رأس مال الإنسان سمعته، أما والدته فكانت من النوع الاجتماعي علمته كيف يأخذ ويعطي من الآخرين، يرى أن الصدق هو سمة أهل الماضي وأصبح الآن نادراً، هو إنسان محب للتاريخ فكانت قراءاته بالتاريخ الإسلامي وكل الحقب التي قبله، هوايته المشي مع زوجته واستراحته بالشاليه، لا يحب الخيانة وحريص على التسامح مع الآخرين، هو إنسان محب للانجاز والعمل، ليس لديه أسرار، وصديقه هو ابنه، رؤية الكويت مركز مالي وتجاري حلمه الأكبر، كل ذلك كان من مضمار حوارنا مع رئيس مجلس إدارة مجمعات الأسواق توفيق الجراح ولكن من الوجه الآخر.
< حدثنا عن طفولتك.. ومن هم زملاء الدراسة والطفولة؟
- أنا من مواليد 1961 بمنطقة الوسطى، وهي المنطقة التي كانت بين حيي القبلة وشرق بالكويت القديمة، وهي من شارع فلسطين امتداد شارع الغربلي، طفولتي عادية كأي إنسان، درست الابتدائية في مدرسة الأحمدية وهي من أقدم المدارس الابتدائية في الكويت، ودرست الصف الأول من المرحلة المتوسطة في المباركية فقد كنت في آخر دفعة بالمباركية وتخرجت من ثانوية الجهراء، وللأسف ذاكرتي ضعيفة عن زملاء الطفولة، أما الجامعة فقد تخرجت من جامعة بغداد 1983، ودرست في فترة عصيبة سياسيا حيث كانت معاهدة كامب ديفيد قد وقعت فشهد الوطن العربي انقسامات، وعايشت الحرب الإيرانية العراقية، وكنت ومجموعة طلبة كويتيين هناك والله سلم وعدنا بسلام، حيث درست هناك إدارة الأعمال، واتذكر في الدراسة الثانوية أنني لم أكن جيدا لكن بالجامعة كنت ممتازا، فكنت ضمن العشر الأوائل بالكلية ولم أكن أدرك هذا الأمر، وكان عمي رحمه الله أول كويتي يدرس«d.h.d» في كولومبيا ويتقن اللغة الفرنسية وكان شخصية مهمة وكل شباب الكويت يعرفونه في تلك المرحلة، وقد توفي بعمر«32» سنة.
< ماذا عن توجهك منذ الصغر.. وكيف بدأت حياتك العملية؟
- منذ صغري تمنيت دراسةالهندسة، لكن خرجت في بعثة على حساب الحكومة الكويتية ودرست إدارة الأعمال وذلك جاء تبعا للظروف، وعملت بعد التخرج في بيت التمويل التجاري لمدة 15 سنة وتنقلت فيها من موظف إدارة العمليات إلى أن وصلت إلى مدير إدارة التمويل التجاري، ثم انتقلت للعمل بشركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية وعملت فيها كمدير عام لمدة«5» سنوات ثم اختارني البورد لأكون رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب ومازلت، وخلال رحلة عملي حاولت تطوير نفسي، فذهبت للحصول على الكثير من الدورات، وكم كنت شغوفا بالمحاسبة فدرست في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على الكثير من الدورات.
< ماذا عن رفيقة دربك.. وكيف جاء النصيب؟
- تزوجت في سن«18» سنة، وكان زواجي تقليديا عن طريق الأهل وهي امرأة تستحق كل التقدير والاحترام كانت بمثابة الغطاء الروحي لي، وقد ساندتني في مشوار حياتي، وقدمت لي الكثير من الرعاية والاحتواء.
< وماذا عن ثمرة زواجك.. ومن منهم تأثر بك؟
- لدي«10» أبناء اثنان منهم تزوجا وكل أولادي اقتصاديين فتقريباً خمسة من أولادي خريجي كلية التجارة، محمودخريج تسويق وزوجته ومها وعبدالرحمن وعبدالعزيز وسارة بالجامعة، ولديّ خمسة أحفاد، علاقتي بهم مميزة.
< من هو والدك... وماذا عن الوالدة... وما هو ترتيبك بين الأخوان؟
- والدي تأثرت فيه وهو أحمد توفيق الجراح وهو رجل عصامي كان تاجرا لقطع غيار السيارات، توفى وكنت صغيراً وكنت قريباً منه منذ صغري، ولم يكن لدى والدي ايمان بالعمل الحكومي ولايحب العمل عند احد، كان محباً للاستقلالية وهذا ما اكتسبته منه، كذلك تعلمت منه ان رأس مال الانسان هو السمعة الحسنة بين الناس، فوالدي رجل صادق، اذا قال شيئا لايرجع فيها مهما كلفه الأمر، والدتي امرأة عظيمة لم تقصر معنا، وقد اكتسبت منهم جميع الصفات الحميدة من الصدق والطيبة وحسن النوايا، وكنت أنا رقم واحد بين اخواني، لدي «3 اخوة و«3 اخوات، كان الوالد شديدا ومحافظا في تربيتنا، فعلمنا طريق المسجد، والوالدة من النوع الاجتماعي جداً، وتعلمت منها ان اكون اجتماعياً من خلال الأخذ والعطاء والمجاملات.
< ماهي سمات كويت الماضي التي عشتها؟
- كانت البساطة والصدق هي سمات المجتمع الكويتي قديماً، أما الآن فالأمور اصبحت اكثر تعقيداً وذهبت البساطة للاسف بلا رجعة، وكل فرد في كويت اليوم اصبحت له اجندة وحسبه تقوم على المصالح، وتغير الحال، لقد كانت الناس قديماً تتعامل بشفافية وصدق أكثر اما الآن فالصدق أصبح نادر الوجود.
< كيف تكونت ثقافتك.... وماهي الكتب التي كنت تحرص عليها؟
- قرءاتي كانت ومازالت تاريخية فأنا محب للتاريخ جداً، بداية من سير الرسول صلى الله عليه وسلم ويعجبني التاريخ الاسلامي وتطوره، لذلك قرأت عن كل الحقب التاريخية من قبل الاسلام وحتى العصر الحديث وخاصة في منطقتنا العربية.
< ماهي الهوايات التي تحرص عليها.. وماهي البلد التي تفضل الاستراحة فيها؟
- طبعاً انا محب للقراءة والمشي مع زوجتي خاصة في فترة الاستراحة بالشاليه.
ومكان استراحاتي هي بالكويت وخاصة بالشاليه، فالكويت هي أجمل مكان بالنسبة لي، اما خارج بلدي فلدي بيت في سوريا.
< ماذا عن خطوطك الحمراء؟
- لا احب الخيانة، وهناك اشياء اتغاضى عنها، ولا احب الكذب لانه مفتاح كل المفاسد، وانا انسان مخلص واحب ان يكون كل من حولي مخلصون، والصدق اراه من اساسيات الحياة والعمل.
< ماهي اولوياتك الحياتية... وماهي الصفة الجيدة التي تحرص عليها...؟
- دائماً انا حريص على التسامح وحسن الظن بالآخرين، للاسف ثلاثة ارباع مشاكلنا في الكويت سوء الظن وتغطية الحقائق.. وتحريف الواقع.
أما الأولويات فأولاً ديني ثم عائلتي وعملي سوياً، لانني محب للعمل والانجاز وتحقيق الاهداف، ومجمعات الاسواق اتاحت لي ذلك، لأن طبيعتي حب الانجاز والعمل منذ الطفولة، ودائماً التاريخ لايعني لي شيئاً، افكر فقط في اليوم وغداً ولا أهتم بالأمس.
< حدثنا عن بدايتك مع مجمعات الأسواق؟
- كنت اعمل في البنك الصناعي وهو ربوي وكان لي مستقبل طيب به حيث كنت موظفا مؤثرا، لكن ميولي دينية وتحفظي شرعي، فكانت مجمعات الاسواق عندما دخلت اليها تعاني من مشاكل هيكلية، حيث كانت حقوق مساهمينا لايتعدى 8 مليون دينار، أما الآن فـ80 مليون، وكان اجمالي اصولها «20» مليون وصلت «200» مليون كويتي.
< من هو كاتم أسرارك.. وماذا تحب وتكره؟
- ليس لدى أسرار فأنا واضح وشفاف، واحب الصدق والأمانة، والاخلاص واكره الخيانة.
< من صديقك المقرب؟
- ليس لدى صداقات كثيرة، وابني أصبح قريبا مني وصديقي.
< ما الشروط الواجب اتباعها لكي تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا؟ وماهي المعوقات؟
- ذلك يتطلب وجود خدمات راقية وقوانين سليمة ومركز سياحي واتصالات سهلة، وهذا يتطلب تغيير واقعنا بشكل كبير، ويبقى دورنا كقطاعين خاص وعام ومواطنين في تنفيذ هذه الرؤية وهذا لن يحدث بيوم وليلة، فلندن وسنغافورا لم يصلا في يوم وليلة، كذلك دبي، فالامر يحتاج لعمل دؤوب بتشكيل الحكومة فريق عمل من القطاعين العام والخاص ووضع خارطة طريق.
أما المعوقات فتتقدم الاعتبارات السياسية على الاقتصادية لدى أي مواجهة أو تعاون مطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولاعتبارات التسويات المطلوبة لحفظ النظام العام تضطر الحكومة لتأجيل بعض مشاريعها وعدم الاستعجال في البعض الآخر، وحتى انها تتخلى عن بعض الطموحات احيانا وتلجأ الى مجاراة مجلس الأمة في أولويات بعض المعارضين الذين فيه، وتنحصر اهتمامات الحكومة عدة مرات في السنة الواحدة في الدفاع عن وزرائها المستجوبين الواحد تلو الآخر. كذلك يعاني مجتمع الأعمال من بيروقراطية وروتين إداري هائل وهناك نقص هائل في التشريعات علماً بان تداول مشاريع تلك القوانين من حيث البلورة والصياغة وأخذ آراء الفتوى والتشريع مستمر منذ وقت طويل، وشكلت عشرات اللجان لذلك وتم استشارة عشرات الخبراء، كذلك مازال مشروع انجاز الحكومة الالكترونية يراوح مكانة رغم مرور سنوات على اطلاقه، والدليل على فشل الخطط هو انه لا يمكن اليوم انجاز ولو معاملة حكومية واحدة الكترونيا على الرغم من انفاق نحو «100» مليون دولار سنويا على تحديث الاجهزة سواء الهاردوير أو السوفت ويرى في مختلف الجهات الحكومية، كذلك لا تزال مشاريع التوسع وتحديث البنى التحتية مثل الموانئ والمطار في محلها دون حراك، بالاضافة الى انه كان هناك توصيات لجنة متابعة نتائج الجولة الآسيوية انشاء هيئة لسوق المال مستقلة بحيث تنفصل عمليات الرقابة والإشراف عن إدارة التنفيذ والتداول، وبالرغم من تطور قطاع الاتصالات والانترنت بالكويت، الا ان هذا القطاع بحاجة لمزيد من الانفتاح لان ملكية الدولة مازالت قائمة في شركتي الاتصالات المتنقلة، ومازالت الدولة تهيمن على قطاع الهاتف الثابت، لا يزال قانون الضريبة يقف عائقا امام الاستثمار الاجنبي.
< ماهي المميزات التفاضلية التي تتمتع بها الكويت في المنطقة وتؤهلها لتكون مركزا اقليميا على الصعيدين المالي والاقتصادي؟
- أولاً موقع الكويت شمال الخليج يجعل منها نقطة تجارة واعادة تصدير لا يستهان بها اذا علمنا ان في المنطقة المحيطة بنا نحو 250 مليون نسمة، وان هناك سوقا هائلا يمتد من العراق الى ايران وصولا الى بعض الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي القديم وصولا الى شرق آسيا حيث عمالقة جدد يقومون في الاقتصاد العلمي الجديد. كذلك تحتوي الكويت قدرات مالية هائلة بفعل حسن استخدام الايرادات النفطية. ويتمتع القطاع الخاص الكويتي بدينامية قل نظيرها في المنطقة من حيث بحثه الدؤوب ممن الفرص المجزية محليا واقليميا وعالميا، بالاضافة الى ان الثروة النفطية تشكل اساسا لصناعات كثيرة ابرزها في قطاع البتروكيماويات والتكرير، وبورصة الكويت تعد ثاني اكبر بورصة في المنطقة بعد السعودية واكثرها حيوية، ومن ناحية اخرى وجد انه في ترتيب أول «50» شركة استثمارية ومالية عريقة «29» شركة كويتية وكلها مميزات تجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
< في ظل الشد والجذب بين اميركا وايران من احتمال نشوب حرب.. ماذا عن الوضع الاقتصادي الكويتي؟
- الوضع الاقتصادي في أحسن احواله، فلم نكن نحلم ان تصل أسعار النفط لهذه الارقام خاصة وان الكويت احادية الدخل، لذا من الواجب على الحكومة التفكير الجدي في إعادة هيكلة موارد الدولة فإلى متى ستكون الكويت ناقلة للنفط؟ فالكويت بلد ذات تاريخ وشعبها قبل النفط كان له دوره التجاري والمحوري بالمنطقة.
< كل الاقتصاديات الناجحة في العالم تعتمد على الخصخصة هل ترى ان هناك نية أو رغبة في نهج هذا الاسلوب؟
- مجلس الأمة والحكومة غير جادين في أمر الخصخصة، فقانون الخصخصة طُرح بعد التحرير لكن توجد عدم جدية في تنفيذه وخير مثال الخطوط الجوية الكويتية.
< البورصة الكويتية هل اصبحت طاردة للاستثمار وهل التدخل السياسي في البورصة يؤثر عليها؟
- البورصة الكويتية مرت بتجارب كبيرة، ولا يمنع تعزيز نواحي البورصة والشفافية فيها لكن خطواتهم بطيئة وهناك نوع من التعسف في التعامل مع الشركات المساهمة خاصة تلك التي لديها رغبة في الادراج، فهناك فوقية في التعامل بين القطاعين العام والخاص، ويجب ازالة هذه الفوارق، فكلانا في قارب واحد اسمه الكويت وبالنهاية التوازن بالتعامل بين القطاعين، وأنا مع خصخصة البورصة، فهي وسيلة للتداول والحكومة يجب ان يكون دورها في هيئة المال اكثر منه في البورصة وعن التدخل السياسي بالبورصة لا اتفق مع هذه العبارة، فهو تدخل أو سيطرة وهيمنة الحكومة والدور الابوي والرعوي للحكومة هو الاشكالية الرئيسية، فلابد من تغير الثقافة.
< البطالة المقنعة.. ما حلها؟
- هذا يكمن في اقامة مشاريع حقيقة، وتشجيع قطاعات هامة مثل السياحة، فإلى متى تنظر الحكومة بعدم جدية تجاه تنويع الاقتصاد الوطني وخلق مشاريع تستوعب العمالة.
< الزيادات المتتالية في الأسعار هل تجد لها حلا وكيف يمكننا مواجهة الغلاء ومن المسؤول؟
- المشكلة الاساسية تعود للتضخم وهو مستورد، وقد حظى البنك المركزي خطوات طيبة ولكنه يعمل بمفرده، فكأن الحكومة تقول له« اذهب انت وربك فحاربا» فالتضخم عائد إلى كبر السيولة في البنوك والسيولة الحكومية من المداخيل النفطية تذهب إلى جهات معينة وهي مؤسسة البترول والهيئة العامة للاستثمار والتأمينات الاجتماعية وهي جهات لا تضخ أي دينار بالسوق، وتذهب الأموال للاستثمار الخارجي، فالمطلوب لامتصاص السيولة المحلية خلق قنوات استثمارية في الكويت وبذلك يتم استيعاب السيولة المحلية والتخفيف من حمى قوى التضخم.
< ذكرت ان بعض المناقصات في الجوانب السياسية والتي كان من ابرزها الغاء عقود بعض المشاريع التنموية لبعض شركات B.o.t والتناحر بين السلطتين عمل على زيادة مساحة التشاؤم من أي تغيير على المستوى الاقتصادي المحلي.. وضح لنا ذلك؟
- مشاريع الـb.o.t من ضمن الامور التي حدث بها سوء ظن للقطاع الخاص رغم انها بالاجماع احد أهم المشاريع في الكويت، فليس هنا أراض لتطويرها حيث لا أراض سوى للحكومة، فعن طريق الـ B.o.t اصبح للحكومة قناة فخرجت الينا مشاريع مثل سوق شرق، المارينا مول، الكوت، وهيلتون المنقف وهي مشاريع ناجحة، الحكومة لغت في ليلة غاب عنها ضوء القمر، من اجل مكاسب سياسية باقي العقود دون المرور بالقنوات القضائية وسوت زوبعة في فنجان، ثم عادوا بقانون مقيد للـ B.o.t وهو نوع من الخصخصة الحميدة، وهي للمطور الكويتي أو الأجنبي لمدة 25 سنة، يبني فيها المشروع ويستثمره، فأصبحت كيكة وكل فرد يريد قطعة كنوع من سوى الظن، وهي نوع من المعالجات السريعة غير المبنية على أسس اقتصادية او فنية بل حسبة سياسية.
< نجحت شركة مجمعات الاسواق في تكوين اكبر تحالف كويتي للاستثمار في المملكة العربية السعودية من خلال مشروعين هما برج المقام في مكة ودار المدينة في المدينة فما هي اخر تطورات المشاريع النوعية؟
- برج المقام وصلنا فيه حتى الدور «25» في البناء وبشكل عام وفقنا فيه نظراً للتوسعات في مكة المكرمة حتى ان اسعار الاراضي تضاعف، وهذا يؤدي الى جدوى المشاريع في مكة المكرمة، وبخصوص مشروع دار المدينة فإن ما ينطبق على مكة ينطبق على المدينة من عمليات هدم في المنطقة المركزية حيث تم هدم جميع المباني التي تم استهلاكها بالمنطقة الشرقية ومشروعنا في «8000« متر بالمنطقة الجنوبية وتم الحصول على ترخيص البناء وسنبدأ في عملية تسويق المشروع قريباً ونتوقع عوائد كثيرة الى جانب اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمنطقة الحرمين الشخصي وحجم الاستثمارات التي تقوم فيها وربط القطارات من المدينة بمطار جدة تصب في المصلحة.
< مجمعات الاسواق تمتلك بصمة عريقة في قطاع العقار الكويتي.. اين هي من خريطة الاقتصاد الاقليمي خصوصاً في مصر؟
- نحن نستكشف السوق في مصر.. ولدينا فرصة كبيرة هناك للاستثمار.
< كيف تقيم اداء الاقتصاد الكويتي في ظل التذمر بين السلطتين؟
- اقتصادنا جبار يسير بسرعة السلحفاة بسبب عدم تحريك الأمور وذلك بسبب التخبط الحكومي من الأولويات، والنزاع المستمر والمتقطع بين السلطتين كان دائماً بالمرصاد لكل ما هو استثماري وتنموي على قاعدة ان السياسة قبل كل شيء، ترهل الجهاز الاداري والتنفيذي للدولة حال ويحول دائماً دون تسريع الخطى بالاضافة الى «عقدة الارض» اذ لا مشاريع ولا تنمية من دون اراض بات ايجادها من المستحيلات في ظل سيطرة الدولة على معظم المساحات.
< يقال دائما بان العقار يمرض ولا يموت في حين ان الكويت تصاب بين فترة واخرى بانتكاسة عقارية ما رايك؟
- العقار هو احد الادوات الاستثمارية داخل الكويت لكن يتميز بطول الاجل وتدني العوائد مقابل الادوات الاخرى، لكن لشح القنوات الاستثمارية اخذ منحى مضاربي اكثر بسبب وجود كاش وندرة العقار هذا بالنسبة للمضاربين جيد لان المضارب يبحث عن الندرة ولدينا بالكويت عقدة الارض، حيث كانت الارض محور تنافس على مدى الاجيال، نحن في بلد تشتد فيه الازمات لحدود الانفجار بسبب العقار. ويجب على الحكومة ان تكون لديها خطة لتشجيع المطورين.
< يقال ان البلدية تقف عائقاً امام التنمية نظرا لما نسمعه دائماً بالفساد الاداري داخل هذه الجهة.. ما تقييمك لدورها؟
- حال البلدية، حال كل القطاع الحكومي، الذي يعاني نوعاً من الترهل وقلة الانتاجية، وادعو من خلال «عالم اليوم» بالبدء في تجزئتها فأعمالها كبيرة وهمومها كثيرة، فهي مسؤولة عن اشياء عديدة بدءا من المقبرة والنظافة والتصاريح بحكم دورها التاريخي، ومن اجل فعاليتها يجب ادارتها لا مركزيا وتوزيع اعمالها وخلق هيئات جديدة.
< كانت لكم صولات وجولات تخدم الاقتصاد الكويتي خاصة القطاع العقاري، فهل نتج عن هذه الجولات آثار إيجابية على مسيرتكم؟
- كان لدى إتحاد العقار نية لإنشاء إتحاد لملاك الـb.o.t مع اتحاد ملاك العقار وتم دمج الفكر بين الاثنين وأصبحنا إتحاداً واحداً وهو إتحاد العقاريين ونشطنا في التطوير العقاري.
< ذكرت أن عام 2008 سيشهد تغيرات استراتيجية على مستوى شركة مجمعات الأسواق هل حدث ذلك وهل أصبح هذا العام نقطة تحول تاريخية.. وما هي أهم التحديات التي واجهتها الشركة؟
- التعامل مع القطاع الحكومي كان التأخير هو أكثر التحديات لكن بفضل الله لدينا العديد من المشاريع الناضجة والتي نتوقع أن يكون مردودها جيداً وأداؤنا متوقع أن يكون ممتازاً، وفي أول ربع وصلنا 37 فلساً وفي الربع الثاني سيكون جيداً، ولدينا مجموعة من المشاريع والتوسعات في المملكة العربية السعودية، ومكة والمدينة وجدة والخبر والبحرين فهو سوق واعد، ولدينا توسعات في الإمارات.
< ذكرت أن شركات العقار بالكويت تبتكر حلولاً غير تقليدية لتساهم في تحقيق حلم تطوير الكويت، ما هي هذه الحلول؟
- مثلاً مشروع B.o.t مشروع غير تقليدي، لكن الاشكالية هي ندرة الأرض وسعر الرقعة، فالإدارة والموارد البشرية ورأس المال متاحة وتبقى مشكلة الأرض.. ولا أعرف ما سر تمسك الحكومة بالأراضي.
< أغلب الشركات المدرجة في السوق خاصة العقارية تنادي بإنشاء بورصة عقارية وأخرى خاصة ما رأيك؟
- البورصة تحفظ حقوق المشتري لكن في أمر العقار والذي هو سوق تقليدي يعتمد على الاقناع والسماسرة «الدلالين» لهم دور هام جداً في سوق العقار وقد فوجئت بعددهم، وأنا ضد البورصة العقارية لأنها ستحجب دور الدلال، وأوصاف العقار غير محددة لأن فرداً يشتريه بمليون وآخر بربع مليون، عكس البورصة العادية التي يتم فيها شراء وبيع أسهم، فأنا مع وجود شركة للمقاصة العقارية تحفظ حقوق البائع والمشتري وتضمن مواصفات العقار لكن ضد وجود البورصة العقارية.
< ما هي المعوقات التي تسببت في تحويل نظر المستثمرين الكويتيين إلى مناطق أخرى؟
- لعدم وجود فرص استثمارية، لذا كثير من الشركات ذهبت للخارج، فأكبر مستثمر عقاري في دبي هم الكويتيون، وأكبر مستثمر دخل على السوق السعودي كذلك السعوديون وكذلك الأمر بالبحرين. تصدير رأس المال ليس عيباً.
< ما هي أكثر الدول تعاوناً مع الكويت اقتصادياً؟
- البحرين والإمارات أكثر دول الخليج على الاستثمارات الكويتية.
< الصناعة الوطنية داعم جيد للتنافس الكويتي البيني والكويتي الخارجي ورغم وجود رؤوس الأموال إلا أن هذه الصناعة نادرة في الكويت ما أسبابها؟
- الحكومة لعبت دوراً مهماً جداً في تشجيع الصناعة، وأنشأت الهيئة العامة للصناعة، لكن كلها هيئات ومنظمات لا تلعب دوراً كبيراً، وأغلب مشكلة الصناعيين عدم وجود أرض.. وهي معضلة كبيرة، ولابد أن تدرك الحكومة أن قيمة الأرض بالمشروع القائم عليها وبدون المشروع لا قيمة لها.
< ما هي نصيحتك للشاب الاقتصادي؟
- أنصحه بالاصرار، والثبات، وأن يهتم بقيمه وأخلاقه ودينه وضميره.
حزب اعداء النجاح
< ماذا بقي من طموحاتك؟
- الطموح لا يتوقف إلا بتوقف حياة الإنسان، وأكثر شيء يشعرني بالإنجاز بحياتي العملية هو افتتاح مشروع وبإدارة سليمة وخاصة في ظل جو مليء بسوء النية، وسوء ظن بكل عمل يعمله الفرد أو ينجزه، ويعتقد أصحاب النفوس الضعيفة أنه من ورائه مصلحة، للأسف تغيرت النفوس نتيجة للاسترخاء الشديد، فمن ينجز ويعمل ينظر إليه الناس ويصبح محط الأنظار وتدور حوله الأسئلة، وهذه اشكالية كبيرة إلى جانب قلة الانتاجية والترهل الشديد في الحقوق، كما لدنيا في الكويت حزب أعداء النجاح، وهو حزب كبير ويعتبر ثقافة المتبلدين، وأحمل الحكومة المسؤولية فالقاعدة أن توفر الحكومة الوظائف للجميع، فالحكومة ضخمت الجهاز الحكومي والاتكالية على حساب الانتاجية، وليس لديها مشاريع إنتاجية تستوعب العمالة الكويتية، وأصبحت توظف دون خلق وظائف وهي إشكالية صنعت ثقافة سوء الظن والحسد والإتكالية، لكن كل ذلك لا يمنع وجود أناس محترمين يحبون مصلحة الكويت وسمعتها.
خيرة
< كيف سيكون الحال بعد نفاذ النفط؟
- قد يكون نفاذ النفط خيرة، فالاساس الكادر البشري والتعليمي والتأهيلي فاليابان وسنغافورا ليس لديها بترولا لكنهما اصبحتا دولتان جبارتان، لذا اقول فكما ان ادارة العجوزات مسألة صعبة، فان ادارة الفوائض تحتاج الى فن لتوظيف الفوائد النفطية توظيفا صحيحاً طويل الاجل، بحيث لانريد ان تصل الى توظيف الفوائض كما في السبعينات حيث كان غير صحيح، لذلك وجب البدء في مشاريع هيكلية تعيد بناء الكويت وتضعها في الخريطة.
الشيخ ناصر المحمد
< ماذا تتمنى لكويت الغد؟
- أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان نأخذ بجدية رؤية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بجعل الكويت مركز مالي وتجاري، بوضع خطوات عملية وبرنامج زمني محدد لتحقيق هذا الحلم، وكلي إيمان بأن تكون الكويت مركز مالي وتجاري.
ويتم تكاتف القطاعين العام والخاص تحقيقا لرؤية صاحب السمو و علينا تطوير مناطق جديدة، وعمل منطقة تجارية وتطوير القوانين حتى تصبح الكويت نجمة الخليج.
