استغرب مستثمرون ومتعاملون في البورصة عدم قيام إدارة السوق وكذلك مجلس إدارة شركة العراق القابضة بالإعلان عن رأس المال الجديد للشركة وآخر التفاصيل المتعلقة بذلك وفي ما إذا تم تسديد الدفعة الثانية من رأس المال بالكامل ليصل الى 60 مليون دينار، علما بأن الشركة نفسها اعلنت في وقت سابق عن استدعاء رأس المال والمدفوع منه 30 فلسا للسهم والدفعة الثانية 70 فلسا ومددت فترة السداد اسبوعا بعد انتهاء المدة المحددة لذلك.
وجاء استغراب المتعاملين بعد ان تم تداول السهم ب 57 فلسا أي اقل من القيمة الاسمية والتي يفترض ان تكون 100 فلس.
وعلى صعيد متصل اصدر مدير إدارة الوسطاء عبدالعزيز المرزوق تعميما لمديري شركات الوساطة حثهم فيه على التأكد من وجود ارصدة لاسهم الشركة في كشوف حسابات المقاصة للعملاء الراغبين ببيع اسهم الشركة نفسها.
وعلق مصدر مسؤول قائلا: ان الاحتمال او التقسير المنطقي لقيام بعض مالكي اسهم الشركة ببيع الاسهم. ب 57 فلسا هو كونهم متخلفين عن سداد الدفعة الثانية من قيمة السهم واكتفوا بتسديد الدفعة الأولى (30 فلسا)، اعتقادا منهم بأنهم حققوا ربحا جراء ذلك مع العلم بأن كل من لا يلتزم بتسديد القيمة الاسمية للاسهم التي يمتلكها سوف تباع بالمزاد العلني طبقا للقانون.
ويذكر ان سهم الشركة شهد طلبا قويا وصل الى 100 مليون سهم في حين لم تتجاوز الكمية المباعة 40 ألف سهم.
أثار موضوع الاكتتاب في زيادة رأسمال شركة العراق القابضة عدة تساؤلات حول عودة التداول على السهم بعد الانتهاء من عمليات الاكتتاب على سعر 70 فلسا للسهم، حيث من المفترض ان يعود السهم للتداول بعد عمليات الاكتتاب على سعر 122 فلسا لكنه عاد وتم بدء تداوله على سعر 52 فلسا.
ووجه كثير من الخبراء المعنيين الاتهامات الى مسؤولي السوق، لهذا الخطأ خاصة أن شركة العراق القابضة استطاعت ان تقوم بجمع حوالي 41 مليون دينار من 42 مليونا لعمليات الاكتتاب على سعر 70 فلسا للسهم الواحد، ولم يتوقع احد على الاطلاق ان يتم افتتاح تداول اسهم على سعر 52 فلسا، حيث كان من المفترض تداوله على 122 فلسا. هذا وتم اغلاق السهم في تداولات امس عند مستوى 57 فلسا مرتفعا بذلك 5 فلوس، لذا فلا بد ان ينتظر المكتتبون صعود السهم الى مستوى ال 122 فلسا.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=340561