السلام عليكم
حبيت اني انقل لكم هذه القصه وهي من التراث الفارسي القديم قريتها في كتاب من روائع القصص العالميه وعجبتني , راح انقلها لكم على 6 حلقات وان شاء الله تعجبكم
الحلقة الأولى
يحكى ان رجلا يدعى أبو الفوارس كان يعيش في البصرة وكان يلقب بشيخ الصيادين اذ لم يكن ثمت ميناء ما رست عليه سفينته وذات يوم كان يفترش رمال الشاطىء يحيط به بحارته إذ اقبلت عليهم سفينة نزل منها رجل مسن اتجه الى أبو الفوارس فقال له :
- أرغب يا صديقي أن تؤجرني سفينتك لستة أشهر وسوف أدفع لك ما تريد
- انني لا أقبل بأقل من ألف دينار من الذهب
قال البحار قبل أن يناوله التاجر على الفور ما طلب والذي أخبره بأنه سيعود في اليوم التالي محذرا إياه بأن سفرهم سيكون دون إبطاء .
وأخذ البحار الذهب فاتجه به الى بيته ثم شرع في إعداد سفينته لخوض عباب البحر, وودع زوجته وأولاده قبل أن يتجه الى الشاطىء, وهناك وجد الرجل العجوز ومعه أحد العبيد وحمولة عشرين بغلا من الأكياس الفارغة وحيَاه أبو الفوارس ثم أخذ الجميع أمكنتهم على ظهر المركب الذي سرعان ما أبحر بهم .
واتخذوا سبيلهم في اليم أشهرا ستة مهتدين بأحد النجوم حتى بدت لهم على البعد إحدى الجزر فوَجه المسن دفة المركب نحوها, وسرعان ما حطَوا عليها الرحال, وأمر العجوز خادمه بحمل بعض الأكياس الفارغة ثم اتجهوا جميعاَ إلى جبل لاح على البعد لهم, وبعد ساعات من المشي وصلوا إلى ذلك الجبل الذي تسلقوا قمته حيث بدت لهم أرض مستوية واسعة كان بها أكثر من مائتي حفرة, وشرح المسن الأمر للبحار قائلا بأنه تاجر تاجر وأنه عثر في تلك البقعة على منجم مجوهرات
- والآن .. بعد أن منحتك ثقتي وأفضيت إليك بسَري فإني على يقين من إخلاصك و أمانتك .. وسوف أطلب منك النزول في تلك الفوهة لتبعث لي فيها ما يكفي لملء هذه الأكياس, وسوف أعطيك نصف الكمية, وسيكفل لنا هذا عيشا رغيدا طوال العمر, عندها سأله البحار عن كيفية وصول ذلك اللؤلؤ إلى تلك الفوهة فأجابه العجوز بأنها وجدت طريقها عبر ممر يربط الحفرة بالبحر حيث يسبح المحار ليجتمع في تلك الحفرة التي وجدوها صدفة, وأكد الشيخ للبحار بأنه ما أتى به إلا لحاجته إليه, ثم طلب منه أن يكتم السر فلا يعلم به كائن من كان .
وانحدر البحار إلى قاع الحفرة يدفعه حماس جم, حيث وجد كثيرا من المحار ودَلى العجوز له سلة ملأها مرات ومرات حتى صرخ الرجل المسن في النهاية قائلا بأن المحار خال من اللؤلؤ فغادر البحار الحفرة إلى أخرى .. كانت ملأى باللؤلؤ .. وعندما حل المساء وأرخى الليل سدوله كان التعب قد نال من البحار كل منال, فصاح بالتاجر العجوز أن يرفعه الى السطح, فجاء رد التاجر صاعقا اذ قال بأنه ينوي تركه في تلك الحفرة اذ من يضمن له بأنه لن يقتله إن هو أخرجه كيما يستولي على كل تلك اللآلىء, واحتج البحار بشدة قائلا أنه لا يطمع في شيء من ذلك, إلا أن العجوز أدار له أذنا صماء وعاد إلى المركب يطوي به لجج البحر ...
يتبع
حبيت اني انقل لكم هذه القصه وهي من التراث الفارسي القديم قريتها في كتاب من روائع القصص العالميه وعجبتني , راح انقلها لكم على 6 حلقات وان شاء الله تعجبكم
الحلقة الأولى
يحكى ان رجلا يدعى أبو الفوارس كان يعيش في البصرة وكان يلقب بشيخ الصيادين اذ لم يكن ثمت ميناء ما رست عليه سفينته وذات يوم كان يفترش رمال الشاطىء يحيط به بحارته إذ اقبلت عليهم سفينة نزل منها رجل مسن اتجه الى أبو الفوارس فقال له :
- أرغب يا صديقي أن تؤجرني سفينتك لستة أشهر وسوف أدفع لك ما تريد
- انني لا أقبل بأقل من ألف دينار من الذهب
قال البحار قبل أن يناوله التاجر على الفور ما طلب والذي أخبره بأنه سيعود في اليوم التالي محذرا إياه بأن سفرهم سيكون دون إبطاء .
وأخذ البحار الذهب فاتجه به الى بيته ثم شرع في إعداد سفينته لخوض عباب البحر, وودع زوجته وأولاده قبل أن يتجه الى الشاطىء, وهناك وجد الرجل العجوز ومعه أحد العبيد وحمولة عشرين بغلا من الأكياس الفارغة وحيَاه أبو الفوارس ثم أخذ الجميع أمكنتهم على ظهر المركب الذي سرعان ما أبحر بهم .
واتخذوا سبيلهم في اليم أشهرا ستة مهتدين بأحد النجوم حتى بدت لهم على البعد إحدى الجزر فوَجه المسن دفة المركب نحوها, وسرعان ما حطَوا عليها الرحال, وأمر العجوز خادمه بحمل بعض الأكياس الفارغة ثم اتجهوا جميعاَ إلى جبل لاح على البعد لهم, وبعد ساعات من المشي وصلوا إلى ذلك الجبل الذي تسلقوا قمته حيث بدت لهم أرض مستوية واسعة كان بها أكثر من مائتي حفرة, وشرح المسن الأمر للبحار قائلا بأنه تاجر تاجر وأنه عثر في تلك البقعة على منجم مجوهرات
- والآن .. بعد أن منحتك ثقتي وأفضيت إليك بسَري فإني على يقين من إخلاصك و أمانتك .. وسوف أطلب منك النزول في تلك الفوهة لتبعث لي فيها ما يكفي لملء هذه الأكياس, وسوف أعطيك نصف الكمية, وسيكفل لنا هذا عيشا رغيدا طوال العمر, عندها سأله البحار عن كيفية وصول ذلك اللؤلؤ إلى تلك الفوهة فأجابه العجوز بأنها وجدت طريقها عبر ممر يربط الحفرة بالبحر حيث يسبح المحار ليجتمع في تلك الحفرة التي وجدوها صدفة, وأكد الشيخ للبحار بأنه ما أتى به إلا لحاجته إليه, ثم طلب منه أن يكتم السر فلا يعلم به كائن من كان .
وانحدر البحار إلى قاع الحفرة يدفعه حماس جم, حيث وجد كثيرا من المحار ودَلى العجوز له سلة ملأها مرات ومرات حتى صرخ الرجل المسن في النهاية قائلا بأن المحار خال من اللؤلؤ فغادر البحار الحفرة إلى أخرى .. كانت ملأى باللؤلؤ .. وعندما حل المساء وأرخى الليل سدوله كان التعب قد نال من البحار كل منال, فصاح بالتاجر العجوز أن يرفعه الى السطح, فجاء رد التاجر صاعقا اذ قال بأنه ينوي تركه في تلك الحفرة اذ من يضمن له بأنه لن يقتله إن هو أخرجه كيما يستولي على كل تلك اللآلىء, واحتج البحار بشدة قائلا أنه لا يطمع في شيء من ذلك, إلا أن العجوز أدار له أذنا صماء وعاد إلى المركب يطوي به لجج البحر ...
يتبع