الرجعان: النتائج في ظل الفترة الحرجة تؤكد عناصر القوة
البنك الأهلي المتحد يحقق نمواً في صافي أرباحه بنسبة 24 في المئة لفترة التسعة أشهر
الثلاثاء, 14 - أكتوبر - 2008
استطاع البنك الأهلي المتحد (ش.م.ب) أن يواصل أداءه المالي القوي خلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008، لينهي الفترة بتحقيق أرباح صافية بلغت 280.1 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 24.0 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007 (225.9 مليون دولار). وشهد صافي ايرادات الفوائد نموا بمبلغ 84.1 مليون دولار ليصل اجمالي هذه الايرادات الى 324.4 مليون دولار للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008، كما تعززت ايرادات البنك من أنشطته الأساسية الأخرى بفضل ارتفاع في صافي دخل الرسوم والعمولات الى 124.7 مليون دولار بالمقارنة مع 112.1 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي، مما أسهم في ارتفاع اجمالي دخل البنك التشغيلي الى 601.3 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 24.1 في المائة (484.5 مليون دولار في عام 2007)، عاكسا مدى التنوع الذي تتسم به عمليات البنك من الناحيتين النوعية والتجارية.
وسجلت نسبة التكاليف الى الدخل تحسنا جيدا حيث بلغت 33.8 في المئة مقارنة بنسبة 34.7 في المئة لعام 2007. وقد بلغ العائد للسهم العادي 6.1 سنتا أميركيا للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 مقابل 5.5 سنتا أميركيا لنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بعد احتساب التأثير الكبير الناجم عن تحويل الأسهم الممتازة في يناير 2008.
وبرغم الضغوط المتصاعدة على مستويات السيولة في السوق، فقد نجحت المجموعة خلال هذه الفترة في استقطاب ودائع اضافية للعملاء بلغت 3.0 مليار دولار، بزيادة 27.8 في المئة عما كانت عليه في 31 ديسمبر 2007. أما على صعيد الموجودات، فقد شهدت محفظة القروض نموا متحفظا بنسبة 10.8 في المئة، وهو نمو عائد بشكل أساسي الى التوسع في أنشطة تمويل الشركات على مستوى المنطقة، ليصل اجمالي موجودات المجموعة الى 25.3 مليار دولار كما في 30 سبتمبر 2008، أي بزيادة قدرها 10.0في المئة عما كانت عليه في 31 ديسمبر 2007. وعليه، فقد ارتفع العائد على متوسط الأصول الى 1.8في المئة للتسعة شهور المنتهية في 30 سبتمبر 2008 بالمقارنة مع 1.7 في المئة لنفس الفترة من العام الماضي.
كما واصل البنك التمتع بتصنيف ائتماني رفيع من قبل وكالات التصنيف الدولية، حيث أكّدت كل من وكالة «ستاندارد أند بورز» ووكالة فيتش في الربع الثالث من هذا العام تصنيف « a-» (مستقر) للبنك في حين أكدت وكالة «كابيتال انتلجنس» من جهتها أيضا تصنيف (a) والنظرة العامة المستقبلية (مستقرة) للبنك الأهلي المتحد. وقال رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي المتحد فهد الرجعان: «تأتي نتائج البنك في مثل هذه الفترة الحرجة التي يشهدها القطاع المصرفي عالميا لتؤكد عناصر القوة والركائز الوطيدة التي يتمتع بها البنك، وفي مقدمتها الوضع المتين لايرادات البنك من أنشطته الأساسية، والسياسات الفاعلة والمتحفظة التي يتبعها في مجال ادارة المخاطر، ونجاحاته في تحقيق التنوع في العمليات المصرفية وقنوات الايرادات. اننا سعداء بهذا الأداء المتميز والذي يعود بشكل أساسي الى ايرادات البنك من أنشطته الرئيسية، خصوصا أنه تحقق في مرحلة تعتبر من أصعب الفترات وما تلقيه تبعات اضطراب الأسواق العالمية من تحديات على كل المؤسسات المصرفية». جدير بالذكر أن البنك واصل هذا العام مسيرة حصد جوائز التقدير العالمية، حيث حاز البنك على جائزة «أفضل بنك في الشرق الأوسط 2008» من مجلة «جلوبال فاينانس» وجائزة «أفضل بنك في البحرين 2008» من مجلة «يوروموني»، كما يعد البنك أول بنك يحصل على جائزة «أفضل بنك في البحرين» من مجلة «آسيا موني» المرموقة في وقت سابق من هذا العام، في حين منحت «جلوبال فاينانس» البنك جائزة «أفضل بنك في الشرق الأوسط لتعاملات النقد الأجنبي لعام 2008». وأضاف الرجعان: «لقد أنجزنا مؤخرا التوقيع على اتفاقية تسهيلات قرض مشترك بقيمة 800 مليون دولار لصالح البنك، وهي التسهيلات التي حظيت باستجابة قوية من المصارف العالمية واكتتب فيها 28 بنكا من بنوك أوروبا وشمال أمريكا وشرق آسيا فضلا عن المنطقة العربية، وذلك بالرغم من الظروف غير المواتية التي تخيم على قطاع الاقراض والتمويل الجماعي بصورة خاصة، مما يشكل دليلا اضافيا على المكانة الريادية التي يتبوأها البنك بين مصارف المنطقة ومدى ثقة الأوساط العالمية بمتانة وضع البنك وآفاق نموه المستقبلية».