إقرار استحواذ 'غراند' على 'اللبنانية
حسين الخرافي
19/03/2006
كتب محمد شعبان:
وافقت الجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة الكويتية - اللبنانية للانماء العقاري بأغلبية بلغت 81.57% على عرض الاستحواذ المقدم من شركة المشروعات الكبرى العقارية 'غراند'.
وأكد رئيس مجلس ادارة الشركة حسين الخرافي انه وبعد موافقة الجمعية العمومية بأغلبية كبيرة، سيمضي مجلس الإدارة في اتخاذ الاجراءات اللازمة لاتمام عملية الاستحواذ وتسليم اسهم 'اللبنانية' الى 'غراند' عبر المجموعة الدولية للاستثمار المستشار المالي لعملية الاستحواذ، والتي ستقوم بتجميع الاسهم ومن ثم تحويلها الى غراند.
وتقوم عملية الاستحواذ على 7 أسهم من غراند مقابل 10 أسهم من اللبنانية، بعد الاتفاق وعملية التقييم التي تم التوصل اليها من خلال متوسط سعر السهمين لفترة زمنية ونقيم أصول الطرفين وكذلك المشاريع والارباح المستقبلية المتوقعة.
كما اقرت الجمعية العامة المقترح الذي يقضي بزيادة اسهم المنحة الموزعة للمساهمين كأرباح عن العام الماضي من 25% إلى 35% مع 10% نقدا.
إجماع ثقة
وتحدث الخرافي عقب الجمعية العمومية فقال ان عدد مساهمي اللبنانية يبلغ نحو 3200 وحضور بهذه النسبة يعكس الثقة في الادارة من جهة، ومباركتهم لخطوة الشركة باتمام عملية الاستحواذ التي تصب في مصلحة المساهمين والشركة بشكل عام.
واضاف ان صفقة الاستحواذ ستوفر على اللبنانية 5 سنوات، حيث تنضم الى غروب 'غراند' المدعوم من شركة المجموعة الدولية للاستثمار وشركاتها التابعة والزميلة التي تعمل وتغطي مختلف القطاعات والمجالات الحيوية والرئيسية في الاقتصاد بما سيكون له عظيم الاثر على انطلاقة اللبنانية.
غراند المشاريع
وقال الخرافي لا توجد لدينا مشاريع، ولا رأس مال كان لتمويل المشاريع ان وجدت، في المقابل تملك شركة 'غراند' مشروعات موزعة جغرافيا في دول عديدة سواء في منطقة الخليج أو دول عربية تشمل الاردن وليبيا، وغيرها من الدول الاخرى.
الشركة ستذوب
وأكد الخرافي في رده على سؤال ان اللبنانية استفادت من السوق بشكل لاقت خلال السنوات الماضية، ولو بقيت وسط الظروف الحالية فإن الشركة ستذوب، وستخسر ما حققته، من ارباح خصوصا ان 95% من استثمارها في سوق الاسهم.
تحقيق استقرار
وتابع الخرافي ان الشركة بعد اتمام عملية الاستحواذ ستدخل اللبنانية مرحلة من الاستقرار في تحقيق الارباح التشغيلية، واضاف سننتهي من اجراءات الزيادة وتغير اسهم الشركة لننتقل الى ادارة مشروعات وليس البحث عنها.
وقال الخرافي ان استراتيجية نشاط الشركة تتمثل في الاستثمار في السوق العقاري اللبناني من خلال تطوير المشاريع العقارية والمتاجرة بالعقارات التي يعتقد مجلس الادارة ان مناخ الاستثمار العقاري في هذا السوق سوف يوفر عائدا مجزيا للمساهمينِ هذا وقد تم شراء ارض استراتيجية في منطقة بوحمدون وجار المخطط الهندسي لبناء سكن استثماري حيث نتوقع مباشرة اعمال البناء خلال عام 2006.
وقد قامت الشركة باستثمار فائض الاموال في قنوات استثمارية مختلفة، وكذلك قامت بتخفيض التكاليف الادارية مع المحافظة على الكفاءة نفسها للمحافظة قدر الامكان على مستوى ربحية الشركةنفسه، ومن جانب الانشطة الجديدة خلال العام فقد تمت مساهمات في اصول شركات ذات نشاط مشابه حيث تمتلك الشركة حصة جيدة في شركة الصفاة العقارية وحصة في شركة زميلة (شركة الصفاة للازدهار العقاري) في الكويتِ كما جاءاداء محافظ الشركة جيدا من حيث تحقيق العوائد.
اما في الصعيد المحلي، لقد كان عام 2005 عاما مميزا، حيث نما الاقتصاد الكويتي بقوة بفضل الله وبفضل اسعار النفط القوية حيث شهدت دولة الكويت جملة من القفزات النوعية اقتصاديا وتنمويا وبما يمكن التعبير عنه وفق مبدأ (الراحة النفسية الاستراتيجية) بعد انزياح الهم الاستراتيجي الاكبر المتمثل في التهديدات غير المسؤولة التي كان يسوقها النظام العراقي البائد ومصدر الخطر الاقليمي لدول المنطقة والاقليم كما شهد الاقتصاد الكويتي انتعاشة متميزة انعكس خيرها على حال المواطن وعادت عملية البناء قوية وبما يذكر بمرحلة السبعينات المزدهرة التي وضعت الكويت خلالها هياكل التنمية والتطوير وانجاز المشاريع العملاقة، فالموازنة العامة للدولة التي كانت تسجل عجزا ماليا في السابق اصبحت اليوم ذات فائض كبير، اما اداء السوق لعام 2005 فقد كان اكثر نشاطا من اداء عام 2003، وان اداء عام 2004 كان استثناء، حيث شهدت السوق عمليات تصحيح انتقائية، وان مؤشرات البورصة عام 2005 خاصة المؤشر الوزني قد ارتفعت بنسبة 12% عن مستوياتها في السنة السابقة، كما ارتفعت السيولة بنسب عالية كسرت حاجز ال200 مليون دينار كويتي (حوالي 660 مليون دولار) كمتوسط تداول في اليوم الواحد، ويكاد يكون ضعف مستوياته عام 2004 وهذا يعني ان اجمالي قيمة التداول في السوق هذا العام وصلت الى 25 مليار دينار (حوالي 82.5 مليار دولار) اي ضعف الناتج المحلي الاجمالي للدولة لعام 2004.
اما في صعيد الاحداث المستقبلية، فإننا نتطلع للعمل في المشاريع العقارية في الكويت والخارج وفقا للاستراتيجية الموضوعة للشركة بعد عملية الاستحواذ.
البيانات المالية
وقد تمكنت الشركة من تحقيق نتائج مالية جيدة لهذا العام على صعيد ايرادات الشركة الاجمالية وكذلك على صعيد الارباح، فقد بلغت ايرادات الشركة 8.070.221 دِك لعام 2005 مقارنة مع 3.447.935 دِك لعام 2004.
كما بلغت الارباح الصافية تقريبا مبلغ 7.092.186 دِك لعام 2005 مقارنة مع 3.119.969 دِك لعام 2004.
واصبحت ربحية السهم 76.42 فلسا كويتيا للسهم لعام 2005 مقارنة مع 38.88 فلسا كويتيا للسهم لعام 2004.
كما زادت نسبة حقوق المساهمين بنسبة 14% وكذلك حققت انشطة الشركة بزيادة ملحوظة في اجمالي الاصول حيث زادت بنسبة 48%ِ
من يملك يحكمِِ و'غراند' تملك ولديها مشروعات
قال حسين الخرافي: انصح المساهمين بأن لا يستمروا في الاحتفاظ باسهم اللبنانية وان يبادروا الى التسليم لانه بعد الانتهاء من العملية فان من سيحتفظ باسهمه سيكون خاسرا.
ولفت الى ان مساهم اللبنانية سيحصل على 7 اسهم من 'غراند' مقابل 10 اسهم في اللبنانية، كما سيكون له حق الاكتتاب في زيادة رأسمال اللبنانية التي ستتم الى 100 مليون دينار.
تساءل ممثل الاوقاف وبيت الزكاة في الجمعية العمومية عن عملية التقييم وما اذا كان هناك طرف ثان قام بالتقييم فاوضح مدقق الحسابات وليد العصيمي ان العملية استحواذ، وتمت بالتوافق بين الادارتين وسيبقى الكيان قائما حيث لن تكون عليه مزج او دمج.
قال الخرافي في رده على سؤال لاحد المساهمين حول من ستكون له الادارة إن الاغلبية الرئىسية ستكون ل'غراند' ومن يملك يحكم.
ثم تابع 'نبيهم يحكموا' طالما لديهم شغل وسيحققون الارباح للشركة.
ذكر حسين الخرافي ان نسبة الحضور في الجمعية العمومية بلغت 81.57% لكن 100% من المساهمين سيسلمون اسهمهم لانهم الرابحون في النهاية.
