الله يا فيه واحد من الناس راح يتشقق اذا الادراج في الربع الثاني
يااااااااااااااااو
بكين (ا ف ب) - حذرت الصين الثلاثاء من تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة اثر تقدم واشنطن بشكويين ضدها الى منظمة التجارة العالمية بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الملكية الفكرية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية وانغ شينبي ان "الصين تأسف (للقرار) وتشعر باستياء عميق". واضاف ان "هذا الاجراء سيضر كثيرا بالتعاون الذي اقامه الجانبان حتى الان في هذا المجال (الملكية الفكرية) وسيؤثر سلبا على العلاقات التجارية الثنائية".
وتتعلق الشكوى الاولى بانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال قيام شركات صينية بقرصنة اعمال اجنبية. اما الشكوى الثانية فتستهدف العراقيل التي تضعها السلطات الصينية امام توزيع الموسيقى والافلام والكتب الاجنبية.
وعلى الصعيد الفني طلبت الولايات المتحدة اجراء مشاورات حول هذه المواضيع. وتشكل هذه المشاورات المرحلة الاولى من الشكويين وفي حال لم يتوصل الطرفان الى تسوية خلافاتهما في مهلة ستين يوما عندها يصبح في وسع الولايات المتحدة احالة الملف الى لجنة تسوية النزاعات.
واحترام الملكية الفكرية وفتح السوق الصينية هما من العقبات الكبرى القائمة بين البلدين الى جانب سعر صرف العملة الصينية الذي تعتبره الولايات المتحدة متدنيا عن قيمتها الفعلية والعجز الهائل في الميزان التجاري الناتج على حد اعتبارها عن سعر صرف اليوان.
ويرى بعض المحللين ان رفع الشكويين يشكل تصعيدا في العلاقات بين البلدين التي تشهد بانتظام تهديدات وضغوطا كما في نهاية اذار/مارس حين قررت واشنطن فرض عقوبات على واردات الورق الصقيل من الصين.
وكانت الحكومة الصينية نددت بذلك الاجراء معتبرة انه "مخالف للاتفاق بين قادة البلدين على تسوية الخلافات عن طريق الحوار".
وتمكنت بكين باسم هذا الحوار من حمل الولايات المتحدة على تعليق الشكوى التي كانت تعتزم تقديمها منذ تشرين الاول/اكتوبر.
غير ان واشنطن عادت وقررت رفعها بعد ان لاحظت ان "مستوى القرصنة والتقليد في الصين ما زال مرتفعا الى حد غير مقبول" وان التفاوض لا يكفي "لايجاد حل للقضايا التي تثير قلقها".
واعلنت ممثلة الولايات المتحدة للتجارة الخارجية سوزان شواب ان الولايات المتحدة قررت "الانتقال الى المرحلة التالية وهي طلب التشاور امام منظمة التجارة العالمية".
وقال جانغ جيفنغ الباحث في هيئة تابعة للمديرية المكلفة الملكية الفكرية "انها المرة الاولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة شكوى رسمية الى منظمة التجارة العالمية".
ومن المصادفات ان تصدر هيئة الجمارك الصينية الثلاثاء حصيلة القطاع التجاري التي تظهر ان الارتفاع الكبير في الفائض التجاري الصيني استمر في الفصل الاول من العام 2007 فتضاعف تقريبا خلال سنة (4446 مليار دولار مقابل 3123 مليار بين كانون الثاني/يناير واذار/مارس 2006) ولو ان الفائض تراجع قليلا في اذار/مارس.
ولفت ستيفن غرين الخبير الاقتصادي في مصرف "ستاندارد تشارترد" الى ان "هذه الارقام نشرت في وقت يبدو ان الاستراتيجية الاميركية دخلت مرحلة جديدة بتقديم الشكوى الى منظمة التجارة العالمية وفرض العقوبات (على واردات الورق الصقيل) الامر الذي يزيد حدة التوتر في الحركة التجارية بين البلدين".
ويرى ستيفن غرين ان استراتيجية الترغيب والترهيب التي تتبعها واشنطن تنطوي على خطورة اذ قد "تضعف عزم بكين على التحرك" لمعالجة مخاوفها.
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?pageID=106&cmid=368&ref=070410121450.3ghs0uvt