في البداية لا بد من التأكيد أن منصب (جماز) لا يتمناه أحد في الوقت الحالي ... فالوضع متوتر وصعب ...
نعلق على نسبة التذبذب... ( اطلعت على كثير مما كتب في هذا الشأن في منتديات أخرى ، فقد تكون هناك أفكار مكررة )
لا يمكن لأحد أن يجزم بنتائج أي قرار أو مقترح يمكن تنفيذه بهذا الشأن ... لذا فلنطرح الخيارات الممكن تنفيذها ...
وقبل استعراضها نؤكد على ثلاث نقاط هامة :
الأولى ... أننا لا نعلم – يقيناً – هل يهدف جماز إلى كبح الصعود المستمر للسوق ... أم يهدف إلى حماية الصغار من النسب الدنيا والخسائر الكبيرة ... أم هو يهدف للاثنين معاً ...
الثانية ... أن النسبة الكبرى من الذين يتعاملون مع السوق السعودي هم من المضاربين ...
الثالثة ... أن النسبة العليا والدنيا ... لا توقف الصعود أو الهبوط ... هي فقط تبطئه ... فالعروض والطلبات تتوقف عند النسبة بانتظار اليوم التالي ...
- فتح النسبة ...
وأنا شخصياً أميل إلى هذا القرار ... رغم أني أعرف أنه سيتسبب في بعض البلبلة وربما التلاعب والكثير من الخسائر في سوق يتحكم به الهوامير بشكل تام ... لكن بعد أن قامت الهيئة – إن هي قامت فعلاً بذلك – بإيقاف متلاعبين عدة ... ويمكن أن ترسل خطابات تحذير لعدد أكبر ممن هم في موضع الشبهة ... أقول يمكن أن يحصل بعض الضبط ...
وأنا أرى أن لا يتم تطبيق هذا المقترح إلا بعد إدراج شركات جديدة كبيرة ( جبل عمر – البنك الأهلي – مدينة الملك عبدالله ) تمتص جزء جيد من السيولة ... وهذا أكثر أمناً ...
فللأسف أن وضع حد أعلى يعطي المضاربين هدفاً قريباً ملموساً مغري جداً ... وبالتالي المزيد من المنافسة بين المضاربين الكبار والصغار لرفع الأسهم إلى حدودها القصوى ... وعندما تنسب شركة تغار الأخريات ... ويحدث هذا كل يوم ... فالناس تتدافع إلى السهم الذي يقترب من النسبة العليا لعلمهم أن السهم سيفتح – في الغالب – على أعلى في اليوم التالي ... والعكس في الدنيا ...
والنسبة المحددة تعطي دافعاً لثلاثة نوعيات من المضاربين ... الهامور الذي يمتلك في السهم ... يرفع السهم لنسبة متوسطة ... ليتسلم المضارب اليومي الراية ليرفع السهم للنسبة العليا ... والمضارب الأصغر قرب النسبة أو عليها أملاً في ارتفاع الغد ... وبالطبع هذا لا يعني أن هؤلاء المضاربون الثلاثة لا يشاركون في المراحل الأخرى ...
وإحدى طرق المضاربين في الشركات الصغيرة - حسب معلوماتي وملاحظتي - هي التالي ... تجميع كبير ... وتجهيز كاش ... ثم دعاية ... ثم شراء كبير في اليوم الموعود ... يبدأ فقط ... والناس إذا شافوا البداية تذكروا الدعاية ... وهجموا ... والهامور يشتري متى ما خفت عمليات شراء الآخرين ... ليصل السهم إلى النسبة ... ليصف الهامور طلبات ببعض الآلاف ... ومن ثم يصف الناس في الطابور ... وشوي شوي يشيل طلباته ... وشوي شوي يصرف الأسهم التي اشتراها اليوم بربح جيد ... ليجهز الكاش مرة أخر لنسبة الغد ... والأسهم الأساسية في المحفظة ... وهكذا تتكرر العملية ... وكل يوم يشارك المزيد من الطامعين - مثلي - بعد الاقتناع بأن الأسهم على خطى بيشة تسير :d
فلو كانت النسبة مفتوحة تعطي المضارب ( بعض) الصعوبة في القيام بهذه العملية ...
كما أن النسبة المفتوحة تمنح المضاربين خوفاً من المجهول ... فلا هو يعلم أين هو الهدف فيشتري أو يبيع على أمل بلوغه ... وبالتالي يكون حذراً أكثر من حاله الآن عندما يكون هناك هدف قريب ...
- فتح النسبة لأعلى وتحديد الأدنى ...
تتيح هذه الفكرة ... إبقاء الخوف من المجهول في الارتفاع ... والحفاظ على حد أدنى ( وهمي ) للخسارة نوعاً ما ...
- تحديد النسبة العليا بـ 10% والدنيا بـ 5% ...
تعطي بعض الحرية للسهم ... مع الحفاظ على الحاجز الوهمي للخسارة ... ولكن تبقى تحمل عيب ( الهدف القريب ) ...
- تحديد النسبة العليا والدنيا بـ 5 % ...
تقلل من حجم المضاربة ... وتكبل السهم ... وأتوقع أن تفشل ... لأن معظم الأسهم ستقفل نسبة – سواءً عليا أم دنيا - في وقت مبكر ... وبالتالي يصبح السوق ممل ... ويحد من تفاعل السهم مع أي خبر إيجابي أو سلبي بالشكل المطلوب ... كما أن كمية التداول وقيمته ستقل كثيراً ... وبالتالي عمولة البنوك والهيئة !!
وأعتقد أن المستثمرين في سوق قطر اشتكوا منها كثيراً ...
....
نقاط منوعة ...
اقترح أحدهم أنه يفترض من الهيئة أن تقوم بتخفيض العمولة بعد تحديد نسبة التذبذب ... وهذا اقتراح مهم جداً للمضاربين ... الذين هم أحد أعمدة أي سوق مالية ...
لفت أحدهم النظر إلى ملحوظة جيدة ... وهي أن هناك أسهم يبدو أنها كانت واقعة تحت ضغط كبير رغم أنها تمتلك محفزات قادمة قريبة جداً ... وهي أسهم المنح ... مثل اليمامة والراجحي ... والتي كانت من المتوقع أن تنطلق قبل موعد الجمعيات العمومية بأيام قليلة ... وبعد هذا القرار ليس أمام من يضطغط عليها إلا أن يمنحها الفرصة للارتفاع قبل الموعد المرتقب بفترة لتحديد النسبة المأمولة منها ... وهذه ليست دعوة مني للشراء فيها ... فلا أعلم ما هو السعر المستحق لها ... وهل وصلته أم لا ...
( إذا فيه أي خطأ بلغوني )
تحياتي